الليرة التركية تهبط بسبب رسوم ترامب.. وأردوغان: نواجه حربا اقتصادية
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة (أغسطس 2018) إنه أمر بزيادة الرسوم على واردات من تركيا بحيث تصبح رسوم استيراد الألومنيوم 20 بالمائة والصلب 50 بالمائة مع تصاعد التوترات بين البلدين العضوين بحلف الأطلسي بسبب احتجاز تركيا لقس أمريكي وخلافات دبلوماسية أخرى.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر صباح اليوم "أصدرت للتو أمرا بمضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم فيما يتعلق بتركيا في الوقت الذي تتراجع فيه عملتهم، الليرة التركية، تراجعا سريعا أمام دولارنا القوى جدا"
ومباشرة بعد هذه التغريدة، زادت وتيرة تتراجع الليرة التركية أكثر، حيث وصل نسبة التراجع في يوم واحد إلى 19% مقابل الدولار، وتم التداول بالعملة الوطنية بمستوى 6،6115 ليرة للدولار الواحد في الساعة 1:35 بتوقيت جرينتش، بعدما وصلت إلى 6،87 ليرة للدولار إثر إعلان ترامب.
جاء إعلان ترامب بعد أقل من ساعة على حث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك على المساعدة في الدفاع عن البلاد في مواجهة ما وصفها بحرب اقتصادية على أنقرة.
وناشد أردوغان حشدا في مدينة بايبورت تحويل الدولار والذهب إلى الليرة لدعم العملة المتراجعة.
وفي مارس، فرضت الولايات المتحدة، أكبر مستورد في العالم للصلب، رسوما بنسبة 25 بالمائة على واردات الصلب وعشرة بالمائة على واردات الألومنيوم من مجموعة دول، ومنذ ذلك الحين تدهورت علاقتها مع تركيا، سادس أكبر مُصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، مما دفع أنقرة إلى إرسال وفد هذا الأسبوع إلى واشنطن للاجتماع مع وزارتي الخارجية والخزانة، لكن تلك المحادثات التي جرت أمس الخميس لم تُظهر دلائل على إحراز تقدم.
وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب عدم إطلاق سراح القس أندرو برانسون، وإطلاق سراح برانسون، المقبوض عليه منذ 2016، أولوية قصوى للولايات المتحدة التي تخوض نزاعا مع تركيا بشأن احتجاز ثلاثة موظفين محليين في السفارة الأمريكية وقضايا تجارية وخلافات بشأن سوريا.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل