رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير إعلامية إسرائيلية تتوقع فشل الهدنة مع «حماس»

حركة حماس
حركة حماس

في الوقت الذي تعمدت فيه دولة الاحتلال التصعيد مع حركة حماس الفلسطينية عبر الغارات الجوية التي استهدفت قطاع غزة خلال اليومين الماضيين؛ يجلس قادة الاحتلال ويضعون تقديرات تتوافق مع هواهم، مدعين أنهم بذلوا قصارى جهدهم لكن دون جدوى.


ويقدر المستوى السياسي والأمني وجيش الاحتلال أن هدنة طويلة الأمد مع حركة حماس لن تعقد قريبًا، إذ أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الهدنة الطويلة لمدة 5 سنوات والتي ناقشتها وسائل الإعلام العربية والغربية في الأسابيع الأخيرة بوساطة مصر والأمم المتحدة ليست قريبة من التنفيذ.

حرب نفسية
وأوضحت أن التقارير التفصيلية عن الهدنة لم تكن سوى حرب نفسية من جانب حماس، لخلق انطباع بأن حماس مستعدة لهدنة طويلة الأجل ومستقرة إذا تمت تلبية جميع مطالبها دون أي تنازلات من جانبها، وترى تل أبيب حاليًا أن هذه التسوية أو الهدنة، لا يمكن تنفيذها لأسباب عديدة، بما في ذلك معارضة السلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني، عباس أبو مازن.

وتقول التقارير الإسرائيلية إن دولة الاحتلال غير مستعدة لأن تواصل حماس مضايقة مستوطني النقب الغربي، وخاصة مستوطني محيط غزة، كل أسبوع أو أسبوعين وجعلهم ينزلون إلى الملاجئ المحصنة، ما يعطل روتين الحياة اليومي ويحرق الحقول.

حرب برية
وأكد الإعلام الصهيوني أن هناك اعتقادا سائدا أن من الممكن تحقيق الهدنة من خلال تصعيد متعمد للضربات العسكرية التي يلحقها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة ليس فقط من الجو، ولكن أيضا من الأرض- في إشارة لحرب برية-، كما تأمل إسرائيل في الوقت نفسه أن يحقق التصعيد الذي قد يشمل وفقًا لمصادر يمينية إسرائيلية تنفيذ اغتيالات لقادة حماس، الهدنة المطلوبة.

فرصة أخرى
وتقول الصحف العبرية إن إسرائيل تمنح حماس فرصة أخرى هذه المرة لاستيعاب الرسالة والبدء في إعادة الأمور إلى الوضع الذي انتهت إليه عملية "الجرف الصامد"، والتي نتج عنها فترة هدوء استمرت 4 سنوات.

الهواتف الذكية
في الوقت نفسه تعيش دولة الاحتلال حالة من الذعر ليس فقط من الصواريخ وإنما حتى من الهواتف الذكية، إذ زعمت شركة سايبر الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن حماس أطلقت برنامج تجسس، يشبه تطبيق «صافرات الإنذار» الإسرائيلي.

وذكرت إذاعة "كول حاى" العبرية، أن الهدف من التطبيق هو زرع أجهزة تجسس على الهواتف المحمولة للمواطنين الإسرائيليين، وأوضحت الشركة أن موقعًا مزيفًا على الإنترنت ينتحل صفة الموقع الإسرائيلي «صافرات الإنذار» ويوجه الزوار الإسرائيليين إلى تحميل برنامج التجسس الضار على هواتفهم المحمولة.
الجريدة الرسمية