حسين كمال: الدندورمة سر إخراجي لـ«أبي فوق الشجرة»

في حوار أجرته مجلة الشبكة اللبنانية عام 1985 كشف المخرج حسين كمال سر استعانة الفنان عبد الحليم حافظ به لإخراج فيلمه الاستعراضي الأخير (أبي فوق الشجرة ) فقال:

كان سيناريو فيلم أبي فوق الشجرة مؤجلا في مكتب عبد الحليم حافظ عدة سنوات، كتبه سعد الدين وهبة والحوار ليوسف فرانسيس، ومأخوذ عن قصة لإحسان عبد القدوس من مجموعته "دمي ودموعي وابتساماتي".

وفجأة تلقيت مكالمة تليفونية من عبد الحليم يدعوني للقائه، وفي اللقاء كانت المفاجأة أن أعطاني سيناريو أبي فوق الشجرة وطلب مني قراءته مؤكدا لي أنه تحمس لإخراجي للفيلم بعد أن استمع إلى أوبريت (الدندورمة ) الذي أخرجته للإذاعة.

وأضاف كمال: كان عبد الحليم متحمسا لي بدرجة كبيرة حتى عندما اعترض مدير شركة صوت الفن ــــ التي كانت ستنتج الفيلم لمساهمة عبد الحليم في ملكيتها ـــ المحامي مجدي العمروسي خوفا من تكرار الفشل مثلما حدث في بعض أفلامي السابقة تجاريا، أيضا لتخوفه من طلباتي الإنتاجية.

إلا أن حماس عبد الحليم لي أنقذني من كل ذلك، وعند كتابة العقد اشترطت أن أحصل أولا على أغنيات الفيلم لتكييف الحالة السينمائية لها داخل الفيلم.

وتم اختيار خمس أغانِ هي «جانا الهوى من كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، الهوى هوايا كلمات الأبنودي وألحان بليغ، أحضان الحبايب من كلمات الأبنودي وألحان محمد الموجي، ياخلي القلب كلمات مرسي جميل عزيز وألحان عبد الوهاب، قاضي البلاجات من كلمات مرسي جميل وألحان منير مراد».

والفيلم حقق نجاحا كبيرا واستمر بدور العرض أكثر من عامين، وهو بطولة عبد الحليم حافظ ونادية لطفي ومرفت أمين وعماد حمدي وسمير صبري ومجموعة كبيرة من الفنانين.