حجاب الست «حلا»!
الضجة الكبيرة التي أثارتها ابنة خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان، حول إعلان الممثلة السابقة "حلا شيحة" خلع حجابها والعودة إلى التمثيل مجددا، تكشف أن ارتداء الحجاب في مصر خاصةً من قبل الفنانات لم يكن بناءً على قرار شخصي أو بإرادة ذاتية، إنما كان عملا ممنهجا ومخططا وممولًا أيضا من قبل جهات وجماعات وهيئات وشخصيات..
كما يكشف أن الغرض منه لم يكن دينيا كما ادعى البعض، ونما كان له أهداف أخرى سياسية.. فها هي ابنة الشاطر تقول إنها كان لها علاقة بـ"حلا شيحة" وكان يجمعهما أنشطة وأعمال مشتركة في إطار جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية.. ولذلك سارعت ابنة الشاطر للاتصال بـ"حلا شيحة" ليس بغرض الاطمئنان على حجاب "حلا" إنما للاطمئنان على ما جمعهما من أنشطة مشتركة.
أن تتحجب ممثلة واعتزالها التمثيل، ثم عودتها إلى التمثيل مجددا بعد خلع الحجاب لا يستحق كل هذه الضجة الكبيرة، إذا كان الأمر في الحدود الدعوية، أو النطاق الديني فقط، لأن "حلا شيحة" لن تزيد عدد المحجبات بارتدائها الحجاب، ولن تنقص عددهن بخلعها الحجاب.. لكن لأن الأمر له رمزية ودلالة سياسية لدى البعض منذ الثمانينيات من القرن الماضي شهدنا كل هذه الضجة التي لم تقتصر على ابنة الشاطر وحده.