«ميشيل باتشيليت».. 7 معلومات عن رئيسة مفوضية حقوق الإنسان القادمة
تقترب رئيسة تشيلي السابقة، ميشيل باتشيليت، من رئاسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، اعتبارا من سبتمبر المقبل، خلفا لـ"زيد بن رعد الحسين"، وترصد "فيتو" 7 معلومات عن ميشيل باتشيليت.
حياتها
ميشال باشليت من مواليد 19 سبتمبر 1951، طبيبة أطفال، وابنة ألبيرتو باشيلي مارتينيز، وقد ظل والدها وفيًا لسلفادور أليندي، الرئيس الاشتراكي الذي قُتل بعد الانقلاب العسكري عام 1972.
قُتل أبوها بعد انقلاب 1974 وتعرضه للتعذيب أثناء التحقيقات، واعتقلت هي وأمها قبل أن يتقرر نفيهم من البلاد عام 1975 إلى أستراليا ابتداء، ثم ألمانيا لاحقا، حيث واصلت دراسة الطب.
هي أم "سنجل مازر" لثلاثة أطفال وتُعرّف نفسها على أنها شخص لاأدري، وتتقن بالإضافة للغتها الأم الإسبانية كلًا من الإنجليزية والألمانية والبرتغالية والفرنسية والإيطالية.
المسار السياسي
ودشنت ميشال باشليت مسارها السياسي بالانخراط في الشبيبة الاشتراكية، وهو حزب تشيلي الاشتراكي.
عينت في مارس 2000 وزيرة للصحة في حكومة ريكاردو إسكوبار، وسنة 2002 عينت وزيرة للدفاع، وهي أول امرأة في تاريخ تشيلي وأمريكا اللاتينية تحتل هذا المنصب.
رئاسة شيلي
وتولت باتشيليت رئاسة تشيلي لفترتين، الأولى بين عامي 2006 و2010، والثانية بين 2014 و2018.
وكانت ميشيل باشيلي أول امرأة في شيلي تتولى منصب الرئيس، والتي شكّلت رمز تحوّل تشيلي بعد انتهاء حكم أوجستو بينوشيه العسكري المستبد عام 1990.
وعقب انتهاء الفترة الرئاسية الأولى لشيلي، في 2010، كانت تتمتع بشعبية تفوق 80%، لكنها لم تستطع الترشح ثانية لأن قانون الانتخابات التشيلي يمنع الرئيس من البقاء في السلطة لولايتين متتاليتين.
وخلال ولايتها الأولى في سدة الرئاسة، نجحت باشيلي في إضفاء طابع ديمقراطي على قوات البلاد العسكرية وقدّمت الدعم لضحايا الحكم الديكتاتوري.
وفي نهاية عام 2013، انتُخبت مرة ثانية لتخلف السياسي اليميني سيباستيان بينيرا، حيث حصلت فيها على 62.10% من الأصوات في مقابل 37.80% لمنافستها إيفلين ماتي وأعيد انتخابها يوم 11 مارس 2014.
وهي أول من يفوز برئاسة تشيلي لمرتين في انتخابات تنافسية منذ عام 1932.
أبرز جهودها
شهدت فترة توليها رئاسة شيلي الأولى والثانية، ارتفاع معدل النمو الاقتصادي، وتحقيق عدالة اجتماعية أكبر في سوق تشيلي الحرة، وإصلاح الصحة والتعليم، وفرض المساواة بين مختلف أطياف شعبها.
كما قامت باشيليت بإنشاء الحديقة البحرية نازكا ديسفنتوراداس في أكتوبر 2015، في جزر سان أمبروسيو وسان فيليكس، ومجموعة من المناطق المحمية والحدائق البحرية في جزر خوان فرنانديز.
كما عملت على توسيع المناطق المحمية في جزيرة إيستر، ويبلغ مجموع التغطية للمناطق المحمية الآن أكثر من مليون كيلومتر مربع، وهي أكبر مساحة في العالم.
وبغض النظر عن حماية البيئة البحرية، شهدت سياساتها زيادة في إنتاج الطاقة المتجددة من 6 إلى 17% من مزيج الطاقة المستخدمة في شيلي في غضون 4 سنوات فقط.
جائزة أبطال الأرض
ونتيجة جهودها في حماية البيئة حصلت باشيليت في ديسمبر 2015 على جائزة أبطال الأرض وهي أعلى أوسمة الشرف التي تمنحها الأمم المتحدة، في مجال البيئة، للذين أسهموا إسهامًا بارزًا في الدعوة لحماية البيئة، أو قاموا بتنفيذ مشروعات كان لها دور مؤثر وملهم لشرائح ومستويات مختلفة من البشر.
في الأمم المتحدة
عقب انتهاء ولايتها الأولى عُينت باتشيليت، عام 2010، كأول مديرة تنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة جلسة مفتوحة حيث من المنتظر أن يوافق فيها ممثلو الدول الأعضاء بالتزكية على اقتراح أمين عام المنظمة الدولية "أنطونيو جوتيريش" بتعيين رئيسة تشيلي السابقة، ميشيل باتشيليت، على رأس المفوضية السامية لحقوق الإنسان، اعتبارا من سبتمبر المقبل.
ويتطلب تعيين المرشح للمنصب مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو إجراء بروتوكولي، إذ لم يحدث أن رفضت الدول الأعضاء (193 دولة) ترشيحات الأمانة العامة.
علاقتها بإسرائيل
تربط باشليت بعلاقات وثيقة مع عدد من الأعضاء الكبار في الجالية اليهودية في البلد الواقع في أمريكا اللاتينية.
وخلال السنوات الكثيرة التي شغلت فيها مناصب رفيعة في الحكومة التشيلية، نادرا ما علقت باشليت على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أنها في عام 2014 انتقدت بشدة الأنشطة الإسرائيلية خلال عملية “الجرف الصامد”، الحرب التي استمرت 50 يوما مع حركة “حماس” في غزة والتي قُتل خلالها أكثر من 2000 فلسطيني.
وقامت باشليت أيضا باستدعاء سفير سانتياجو إلى تل أبيب لإجراء مشاورات.
والتزمت إسرائيل الصمت حول تعيين رئيسة تشيلي السابقة، ميشال باشليت، في منصب المفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان.