رئيس التحرير
عصام كامل

ماري كوري.. امرأة دخلت التاريخ وقتلها العلم (صور)

فيتو

نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، أسماء 20 امرأة للتصويت عليهن، بهدف واختيار المرأة الأفضل في التاريخ من بينهم، لكن التصويت سلط الضوء على عالمة الفيزياء والكيمياء ماري كوري لتكون رقم واحد في النساء المؤثرات والأكثر شهرة في التاريخ، وتتفوق بذلك على مارجريت تاتشر وإيميلين بانكهورست.


حياتها

ماري كوري، من مواليد 1867، جنسية النشأة، بولندية المولد، عالمة فيزياء، كما أنها عُرفت بأبحاثها في مجال النشاط الإشعاعي، ولدت في مدينة "وارسو" البولندية وعاشت فيها حتى الـ24 من عمرها ومن ثم انتقلت إلى باريس لتلحق بشقيقتها الكبرى برونسوفا وتدرس معها هناك.

التحقت ماريا وهي في العاشرة من عمرها بالمدرسة الداخلية التي كانت تديرها والدتها، ثم التحقت بمدرسة أخرى للبنات تخرجت فيها في 12 يونيو 1883، ثم قضت عامًا مع أقارب والدها، وبعدها انتقلت إلى وارسو لتَعمل بالتدريس الخاص.

جائزتا نوبل

تعد كوري أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التي حصلت عليها مرتين وفي مجالين مختلفين، أحداهما في الفيزياء وأخرى في الكيمياء، كما أنها أول امرأة تحصل على لقب الأستاذية في جامعة باريس، بجانب أنها أول من اكتشفت مع زوجها بيار كوري، عنصري البولونيوم والراديوم.

كما حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 بمفردها، وقد اقتسمت ابنتها إيرين جوليو كوري وزوج ابنتها فردريك جوليو كوري أيضًا جائزة نوبل لعام 1935.

إنجازاتها

تمكنت من وضع نظرية النشاط الإشعاعي، كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، بجانب أنها اكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوم والراديوم، وتحت إشرافها أجريت أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة، كما أسست معهدي كوري في باريس وفي وارسو.

أسست أول مراكز إشعاعية عسكرية أيام الحرب العالمية الثانية، ورغم حصولها على الجنسية الفرنسية، كما أسست معهدًا مخصصًا للعلاج بالراديوم في مدينة وارسو سنة 1932 - معهد ماريا سكوودوفسكا كوري للأورام- الذي ترأسته شقيقتها الطبيبة برونسوافا.

معاناة

فقدتا عائلتا والدها ووالدتها ممتلكاتهما وثرواتهما نتيجة انخراطهما في العمل الوطني، مما جعل ماريا وإخوتها يعانون ماديًا لمواصلة طريقهم في الحياة؛ كما أنها كانت تعاني كونها تعيش في بلد غريبة، فدائما كان ينظر لها على أنها أجنبية في ظل عصر الثورة الروسية بجانب العنصرية الدائمة والاضطهاد كونها امرأة.

وفاتها

في 1934 زارت كوري وطنها الأم بولندا للمرة الأخيرة في حياتها وتوفيت بعد شهرين من تلك الزيارة في 4 يوليو 1934، داخل مصحة "سانسيلموز" في باسي بإقليم سافوا العليا شرق فرنسا، بعد إصابتها بفقر الدم اللاتنسجي الناجم عن تعرضها الزائد عن الحد للعناصر المشعة التي كانت تضعها في درج مكتبها دون أن تدرك أخطارها الجسيمة، كما تعرضت للأشعة السينية من الأجهزة غير المعزولة، أثناء خدماتها التي كانت تقدمها أثناء الحرب.



الجريدة الرسمية