العشوائية تتحول إلى برامج دقيقة ومحكمة
بديهي أنه مع كل تشكيل وزاري جديد تتجه الأنظار إلى ما هو جديد يصحح المسار حال وجود أخطاء وتصويبها حتى تهدأ النفوس واستكمال المسيرة بفكر جديد، والتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية تساعد على الانطلاقة نحو ما هو جديد لصالح العاملين والعمل على حد سواء..
الطيران المدني مر بمحطات عديدة على مدى تاريخه الطويل، لكن هناك انطباعا لدى العاملين ويؤكده النجاحات والإنجازات التي تحققت من أن القيادة التي تأتي من خارج القطاع الحيوي تحقق ما عجز عنه كل من أتي من داخله ولنا في ذلك الحجة والدلائل.. من أيام قليلة تولى الفريق يونس المصري مهام وزارة الطيران المدني فتحولت العشوائية إلى برامج دقيقة ومحكمة وحل النور الساطع محل الظلام الدامس، ودخل الطيران المدني منذ الساعات الأولى للقيادة الجديدة مرحلة جديدة في تاريخه الحديث تتعانق فيها الأيادي كلها وتتوحد الإرادة التي كانت يومًا ممزقة تتنازعها الأهواء والأغراض الذاتية البحتة..
حقًا بدأ الطيران المدني عصرًا جديدًا من العمل الجاد وسقط المتلونون من أهل الثقة الذين حاولوا بقدر استطاعتهم أن يبدلوا مواقفهم ويتسترون خلف الأوهام من أجل الحفاظ على مناصبهم، لكن هيهات هيهات فقد تم كشف هذا النوع المطاطي الذي كان يتوهم أنه يصلح لكل مكان وزمان.. لكن ماذا نفعل في ذاكرة السمكة التي لدينا..
أنا شخصيًا نبهت كثيرًا من الأخطاء الجسيمة التي وقعت في العهد الماضي وكم المؤامرات التي كانت تحاك ضد الشرفاء لأنهم وقفوا في وجه الظلم بعد أن تم سلب حقوقهم المشروعة.. اليوم الصورة تغيرت بعد أن ذهبت الوجوه التي توهمت أن المناصب باقية ولن ترحل دون أن يدركوا أن دوام الحال من المحال.. أتى "المصري" وهو متحصن بالعلم والخبرة.. تفقد جميع الأنشطة عن كثب.. أصدر القرارات الصائبة التي تساعد في دفع عجلة العمل وكانت محل إعجاب وتقدير العاملين..
واصل الليل بالنهار وقام بتسكين الكفاءات في أماكنها ولديه طموح للوصول إلى العالمية ولم لا وهو عاشق للنجاح ولديه جميع الأدوات التي تساعده في الوصول إلى هدفه الذي وضعه أمام نصب عينيه.. على العموم الطيران المدني على الطريق الصحيح وقريبًا جدًا سيكون له شكل تاني والبشائر تؤكد ذلك.. من الآن دعونا نترقب ونرصد ما هو جديد من نجاحات وإنجازات في عهد الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني.