رئيس التحرير
عصام كامل

لعنة «الدرج المفتوح» تطارد الكبار.. لماذا يلجأ المسئولون للرشوة؟

فيتو

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الرشوة بين بعض المسئولين ضعاف النفوس بالمؤسسات والمصالح الحكومية، لمنح بعض الأشخاص امتيازات وخدمات ليست من حقهم قانونا، ضاربين بتعاليم وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ورد عنه في حديث صحيح قوله: "لعن الله الراشى والمرتشى" عرض الحائط، الأمر الذي يهدد أي دولة بالخراب وانهيار مؤسساتها لما لها من أضرار جسيمة على المجتمع بشكل عام.


وشغلت قضية محافظ المنوفية السابق الرأي العام، بعدما تم القبض عليه من قبل الجهات المختصة بعد التأكد من تلقيه الرشوة، ليقف أمام القضاء وجهات التحقيق، ولم تكن القضية الأولى أو الأخيرة من نوعها، حيث ضرب الفساد بجذوره في أعماق الدولة على مدار عقود مضت، حيث أعلنت الأجهزة الرقابية عن قضية رشوة كبرى في وزارة التموين، وعند الإعلان عن ضبط قضايا الرشوة يتعجب الرأى العام من تورط هؤلاء المسئولين الكبار في مثل هذه القضايا دون معرفة أسباب ذلك، وهو ما تناقشه "فيتو" مع بعض خبراء علم الاجتماع في السطور التالية للوقوف على أسباب ذلك.

ظاهرة اجتماعية
يقول الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن الرشوة ظاهرة اجتماعية، ونسبتها في بعض المجتمعات تكون أعلى من المجتمعات الأخرى، وتظهر أكثر في الأوقات الانتقالية، من تغيير نظام إلى آخر وأيضا في فترات الثورات التي تشهدها البلاد، والأزمات.

مرض اجتماعي
وأضاف إبراهيم، أن الراشى والمرتشى يريدان أن يتجاوزا القواعد المعمول بها، وفى اعتقاده أن يسلك هذا الأمر دون أن تطاله يد العدالة والقانون، وكلاهما وجهة واحدة لا يختلف بعضها عن الآخر، مشيرا إلى أن الرشوة هي مرض اجتماعي مكتسب وليس مولودا به، فهي ظاهرة اجتماعية.

متواجدة دائما
وقالت الدكتورة منى مكرم عبيد أستاذ العلوم السياسية، إن قضايا الفساد والرشوة موجودة، على مر التاريخ، ولا أحد كبير أمام القانون، وأشارت إلى أنه بالعودة أيضا للتاريخ القديم فالرشوة موجودة، ولابد من التخلص منها بكل الطرق الممكنة، حتى لا تسود هذه الظاهرة بطريقة كبيرة في بلدنا مصر.
الجريدة الرسمية