رئيس التحرير
عصام كامل

«أحنّ إلى محمود درويش».. 10 أعوام على رحيل شاعر فلسطين الكبير

 محمود درويش الشاعر
محمود درويش الشاعر الفلسطيني

تحل يوم غد الخميس 9 أغسطس، الذكرى العاشرة لرحيل شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش.

محمود درويش، أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين، الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن المسلوب، وأحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث، وإدخال الرمزية فيه، بقدرة هائلة على مزج حب الوطن بالحبيبة.


ولد الشاعر الراحل عام 1942، في قرية البروة، وهو الابن الثاني لعائلة تتكون من خمسة أبناء وثلاث بنات، وفي عام 1948 لجأ إلى لبنان، وهو في السابعة من عمره، وبقي هناك عاما واحدا، عاد بعدها متسللا إلى فلسطين، وبقي في قرية دير الأسد شمال بلدة مجد كروم في الجليل، لفترة قصيرة؛ استقر بعدها في قرية الجديدة شمال غرب قريته الأم البروة.

انضم إلى الحزب الشيوعي في فلسطين، وبعد إنهائه تعليمه في المرحلة الثانوية، كانت حياته عبارة عن كتابة للشعر والمقالات في الجرائد، مثل الاتحاد، والمجلات مثل الجديد، التي أصبح فيما بعد مشرفا على تحريرها، وكلاهما تابعان للحزب الشيوعي؛ كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.

لم يسلم من مضايقات الاحتلال؛ حيث اعتقل أكثر من مرّة منذ العام 1961، بتهم تتعلق بأقواله ونشاطاته السياسية؛ حتى أوائل السبعينات، حيث نزح إلى مصر، وعين في صحيفة الأهرام عام 1971، بتوجيه من الأستاذ الراحل محمد حسنين هيكل، وانتقل بعدها إلى لبنان، حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقد استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، احتجاجا على اتفاق أوسلو.

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وحرر في مجلة الكرمل، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه، حيث إنه دخل إلى إسرائيل بتصريح لزيارة أمه، وفي فترة وجوده هناك، قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء في وطنه، وقد سمح له بذلك.

وتوفي محمود درويش في التاسع من أغسطس من عام 2008، بمدينة تكساس الأمريكية، بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب هناك.
الجريدة الرسمية