رئيس التحرير
عصام كامل

مرض أسماء.. سرطان يهاجم قلب الأسد

 أسماء الأسد زوجة
أسماء الأسد زوجة الرئيس بشار الاسد

أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الأربعاء، عن بدء السيدة الأولى أسماء الأسد، زوجة رئيس البلاد، المرحلة الأولى للعلاج من ورم خبيث أصابها بالثدي.


نشرت الرئاسة السورية الخبر عبر صفحتها الرسمية على موقع "تويتر"، وشاركت متابعيها صورة للرئيس السوري وزوجته، وأرفقتها بعبارة: "بقوة وثقة وإيمان.. السيدة أسماء الأسد بدأت المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكرًا".

ابنة الطبيب
ولدت أسماء الأخرس في 11 أغسطس من عام 1975، في العاصمة البريطانية «لندن»، وتزوجت من بشار الأسد في 18 ديسمبر من عام 2000، وأنجبا ولدين وبنت.

يذكر أن سيدة دمشق الأولى، تنتمي لمدينة حمص السورية، وهي ابنة الطبيب السوري المتخصص بأمراض القلب والأوعية الدموية، والمقيم في بريطانيا، فواز الأخرس.

حب بالصدفة
وتحمل علاقة "أسماء وبشار" قصة حب تفوق الارتباط الزوجي، فقد تعرفت عليه عن طريق الصدفة في إحدى إجازتها الصيفية إلى سوريا، لكنها لم تكن تعلم وقتها أنه نجل رئيس الدولة السابق حافظ الأسد، إذ قدمه لها أصدقاؤها بقولهم: «الدكتور بشار» وبعد فترة، نشأت بين أسماء فواز الأخرس وبين الأسد الابن صداقة قوية، استمرت لسنوات في بريطانيا، لطبيعة دراسة زوجها طب العيون هناك.

وبعد يوم من تسلم بشار مقاليد الحكم عام 2000، فوجئت أسماء بطلبه يدها للزواج، وفي اليوم التالي تم عقد القران، وأصبحت أسماء الأخرس هي السيدة الأولى أسماء الأسد، وإن لم يكن زواجهما مرغوبًا فيه من عائلة الأسد، إذ كانت تنتمي إلى مذهب السنة في حمص، تلك المدينة الثائرة دومًا ضد النظام السوري– العلوي الشيعي، ويبدو أنها أحست بذلك، فأرادت التقرب إلى الشعب السوري الفقير.

أسماء الأسد تعتبر من ضمن السيدات الأول الأشد جاذبية في المنطقة العربية، وربما العالم، وقد اختيرت عام 2008 كسيدة الأناقة الأولى، ضمن استفتاء مجلة «آبل» الفرنسية المتخصصة في عالم الأزياء.

تقارب مع الشعب
وعرف عن أسماء سعيها الدائم للتقرب إلى الفئة الفقيرة من السوريين، وأسست برنامج إقراض صغير لدعم الفئات المهمشة، وقصدت من الأمر الخروج من جلباب عائلة الأسد، المعروفة بالقسوة في طريقة الحكم وإدارة البلاد، واعتبر البعض أن نشأتها في بريطانيا جعلت منها نموذجا لسيدة أولى بعيدة عن غرور السلطة وقلبا نابضا للأسد.

اللافت في الأمر حرصها الدائم على زيارة الأطفال المصابين بمرض السرطان، وجعلت هذا الأمر عادة فرضتها على بشار نفسه، ومع كل الأعياد تظهر زوجة الرئيس داخل مركز مخصص لعلاج أطفال الأورام.

دورها السياسي
حياتها الرغدة كزوجة لرئيس الدولة لم تدم سوى عقد، ومنذ عام 2011 لم تهنأ بالاستقرار السياسي وحتى الأسري؛ بسبب اندلاع الثورة السورية وملاحقتها بشائعات كثيرة، تتعلق بهروبها من قصر الحكم.

سيدة دمشق الأنيقة لم تتفوه بأي تصريحات تخص ما يجري في بلادها منذ اندلاع الأزمة، رغم حرصها الدائم على مساندة زوجها، والظهور معه بين الحين والآخر في المناسبات لتكذيب الشائعات، واكتفت بالحديث عن إمكانية التغيير في سوريا بالعمل الخيري والاجتماعي العام.
الجريدة الرسمية