«معهد أزهري عمره 136 عاما» تسكنه الأشباح بكفر الشيخ (صور)
"هل يعقل أن يظل المعهد الأزهري الذي درس فيه كبار علماء مصر بهذا الوضع المهمل؟!".. بهذا التساؤل أبدى أهالي مركز دسوق بكفرالشيخ، استياءهم لما وصل إليه أقدم معهد أزهرى في الدلتا، حيث أصبح مرتعا للمدمنين والخارجين عن القانون.
وأكد محمد أبو سوسو، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بنقابة التطبيقيين، أحد أبناء المركز، أن المعهد تم إنشاؤه عام 1882 على مساحة 1000 متر مربع بمدينة دسوق بجوار معهد الفتيات الثانوي، ويعد من أقدم المعاهد الأزهرية بمصر ودرس فيه الكثير من العلماء وبمرور الزمن تهالك وأصبح مأوي للخارجين عن القانون.
وتابع: ناشدنا الأزهر الشريف مرارا أن ينظر بعين الاعتبار لهذا المبني لإزالته وإنشاء معاهد ومدارس على تلك المساحة المتميزة، خاصة أن مدينة دسوق تعاني ندرة في مساحات الأراضي الخالية وان وجدت يتم طرحها للاستثمار العقاري لأنه الأكثر ربحا.
وأضاف أحمد لطفي، موظف، أن دسوق تحتاج لمدارس ولا نعلم لماذا يغفل الأزهر عن معهد متهالك كهذا، لماذا لا يتم هدمه وإنشاء معهد آخر بدلا منه حتى لو بالجهود الذاتية ؟ أو حتى الاستفادة بمساحته في مشاريع تعود بالنفع على المواطنين وخاصة الشباب كمشاريع الإسكان الاجتماعى.
من جانبه أوضح أشرف النجار، مدير منطقة كفر الشيخ الأزهرية، أن طلب الأهالي بشأن هدم المعهد المتهالك سيتم إحالته للشئون القانونية لبحثه، بشرط أن يتقدمون بشكوي رسمية بذلك، والبحث في امكانية الحلول بالاشتراك مع مجلس مدينة دسوق.