بلومبرج: مخاوف من وقوف أردوغان ضد إصلاحات البنك المركزي

ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن انهيار الاقتصاد بتركيا، أدى لاتخاذ حكومتها عددا من التدابير المنفصلة، واصفة إياها بأنها يائسة ومتهورة، ولن تؤدي لإصلاح الأمور.

وأضافت أنه رغم أن هناك أحاديث عن خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، وضوابط لإحكام السيطرة على رأس المال، إلا أن هناك فراغا في جوهر صنع السياسة الاقتصادية للبلاد.

وأشارت إلى صمت البنك المركزي والحكومة رغم وصول الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها منذ عشر سنوات، على خلفية العقوبات الأمريكية الأخيرة على اثنين من الوزراء الأتراك، منتقدة عدم اتخاذ أي إجراءات لإصلاح الاقتصاد.

وأكدت أن العملة التركية تحتاج لعدد من الإجراءات التي تتضمن استقلال البنك المركزي، وتشديد السياسات المالية وبرنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي، لافتة الانتباه إلى أن هناك مخاوف لدى المستثمرين من وقوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وجه الإصلاحات التي سيصدرها البنك المركزي لإنقاذ الاقتصاد.

وقال بير هامارلاند، كبير إستراتيجي الأسواق الناشئة في ستوكهولم، إنه من الصعب التنبؤ بالإصلاحات من جهة السلطات، موضحا أن تركيا اقتربت جدا من اللجوء لصندوق النقد الدولي لإنقاذ موقفها.

وكان أردوغان تعهد عقب إعادة انتخابه في يونيو الماضي بالسيطرة على السياسات المالية، لكن في ضوء العقوبات الأمريكية الأخيرة، فإنه من المرجح حدوث المزيد من الانهيار لليرة، ما يعزز من احتمالية رفع نسب الفائدة على الودائع المصرفية.