رئيس التحرير
عصام كامل

طالبة بـ«آثار الإسكندرية» للمسئولين: «ادعموا الشباب ولو معنويًا»

فيتو

لم تكن نظرتها للتماثيل والرسومات المنحوتة مقصورة على أنها مجرد حجارة بل رأت أنها علم وفن يدرس، ولأنها منذ نعومة أظافرها عشقت فن الرسم والنحت فقررت الالتحاق بكلية الآثار لتحقيق حلمها.


سارة رجب الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الآثار جامعة الإسكندرية، نالت شهرتها عقب قيامها برسم جدارية للفنان الراحل محمد شرف بمنطقة سان إستيفانو بشرق الإسكندرية؛ تخليدًا لذكرى الفنان الراحل، لافتة إلى أن الراحل أن لم يحصل على ما يستحق من تكريم في حياته، فواجب على أهل مدينته تكريمه وتخليد ذكراه بعد وفاته.

قالت سارة إن ارتباطها بفن النحت جاء منذ الصغر، وكانت أسرتها تساندها في التعلم وشجعوها على الالتحاق بكلية الآثار، وكانت سارة لديها إصرار على استكمال مشوارها التعليمي بعد وفاة والدتها، وتعلم الكثير عن فنون الرسم والنحت.

ولجأت سارة إلى تنفيذ بعض الجداريات في شوارع الثغر منها جدارية الفنان الراحل محمد شرف والتي نالت بسببها شهرة واسعة لدى الشارع السكندري، وجدارية أخرى للاعب المصرى محمد صلاح mohammed salah، وبعض الأعمال الفنية الأخرى، والتي نالت استحسان المارة خلال قيامها برسم تلك الجداريات، على حوائط بعض المناطق.

وأشارت إلى أنها لم تجد أي مساندة من قبل المسئولين بالدولة؛ لرعاية موهبتها وتنميتها، أو تشجيعها في توفير سبل الدعم المادي والمعنوي؛ للاستفادة مما لديها من طاقات شأنها شأن الكثير من الشباب الموهوبين الذين لديهم إصرار على تحقيق أحلامهم، وما زالوا يبحثون عن الدعم اللازم لتحقيق هدفهم، حتى ولو كان هذا الدعم بشكل معنوي.

ونوهت إلى أن تكلفة تصميم كافة الجداريات، على نفقتها الخاصة، ولم تجد دعما لإتمام تصميماتها الجديدة، حيث إن تكلفة الجداريات تتراوح ما بين 400 إلى 600 جنيه، وهو بالنسبة لها كطالبة مبلغ مرهق لها ماديًا، حسب المساحة والألوان المستخدمة.

وقالت سارة، إن ارتفاع أسعار المواد المستخدمة في تصميم الجداريات خلال الفترة الماضية، أصبح عائقا في تنفيذ المزيد من الأعمال، وما تسعى إلى تحقيقه من أفكار.
الجريدة الرسمية