«كشوف البركة في 57357».. أسامة داود يواصل انفراداته.. عقود التصميمات والاستشارات قفزت من 11 إلى 20 مليون دولار.. فمن المستفيد؟.. تقرير «التضامن» يدخل دائرة النسيان ومصدر بالوزارة:
- شبكة ECN الأمريكية تزعم تقديم أدوية أثناء ثورة يناير والمستندات تقول إنها بدأت نشاطها في 2012
- تدعي دعمها لشهادة الجودة والمستندات تقول قيمتها 224 ألف دولار تحملها مستشفى 57357
- ECN ألزمت 57357 بشركة RTKL مقابل النفقات ثم تراجعت عن الدفع.
- عقود التصميمات والاستشارات قفزت من 11 إلى 20 مليون دولار فمن المستفيد بتلك المبالغ؟
هل تعتزم حكومة الدكتور مصطفى مدبولي التعامل مع الممارسات غير الرشيدة لإدارة مؤسسة ومستشفى 57357 بنفس أسلوب تعامل حكومات التسعينيات مع شركات توظيف الأموال، مثل "الريان"؟
السؤال ليس مستغربًا، لأن أوجه التشابه بين الملفين كبير، فـ"الريان" استولى - بعلم الحكومة - على "تحويشة" عمر المصريين في الثمانينيات والتسعينيات، أما إدارة 57357 فقد بددت تبرعات المصريين المليارية أيضًا بعلم الحكومة.
سؤال لا أدعى فيه البراءة: هل هناك كشوف بركة على طريقة الريان مع العناصر الفاعلة في الحكومة، والإعلام الذي لا يزال على عهده يرى أن الصمت من ذهب؟ ربما تأتى الإجابة من رحم كلمات لم أخطها بقلم الصحفى كما سبق وقلت ولكن بمداد من غضبة لله وفى الله.
24 يوليو الماضى.. التقيتُ الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن أثناء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قالت لى: إن اللجنة المشكلة لفحص ميزانيات وأعمال مؤسسة ومستشفى 57357 قد انتهت من أعمالها، وأن كل عنصر من عناصر اللجنة يتولى إعداد تقرير يرصد به كل النتائج ليتم ضمها في تقرير موحد يُعلن على الرأى العام بعد ذلك.
ورغم مرور أكثر من 10 أيام على ما أكدته السيدة غادة والى لم يظهر التقرير إلى النور بعد، كما مر ما يزيد على الشهر على تشكيل لجنة التضامن لفحص مخالفات وشكاوى لجنة 57357، ورغم تأكيد كل الجهات على قرب إعلان تقرير اللجنة، تأتي الأقاويل عن اكتفاء الوزارة والجهات المعنية بالإعلان عن تشكيل لجنة والحديث عنها في وسائل الإعلام كنوع من تهدئة الرأي العام إلى جانب "قرصة أذن" للمجتمع المدني.
مصدر بالوزارة أكد أن الحكومة حريصة على صورة المجتمع المدني، خاصة أن مستشفى 75375 من أكبر الجهات التي تتلقى تبرعات من الداخل والخارج، وإعلان أي تجاوزات مالية قد يضر بصورة المجتمع المدنى المصري ككل ويؤثر على حجم التبرعات التي تتلقاها مختلف المؤسسات الخيرية، خاصة أن البيان الصادر عن اختصاصات اللجنة أوضح أن أهمها الاطلاع على محاضر مجلس الأمناء والميزانيات للعام المالي الحالي، والخمسة أعوام السابقة، والاطلاع على جميع السجلات وفحصها من النواحي الإدارية والفنية والمالية، ومراجعة المصروفات والإيرادات للتحقق من مطابقتها لأحكام القانون، كما قامت اللجنة أيضا بالتحقق من أوجه صرف أموال المؤسسة من تبرعات وهبات ومنح وغيرها من المصادر المرخص لها بها، ومتابعة ومطابقة أنشطة المؤسسة مع لائحة نظامها الأساسي، ومراجعة اللائحة الداخلية لها، كما ستراجع اللجنة كافة التعاقدات، للتأكد من سلامة الإجراءات، كما شمل عمل اللجنة مراجعة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، والنظر في مجمل الشكاوى المتداولة في وسائل الإعلام لتكون مهمتها إجلاء الحقائق للرأي العام.
أما السيناريو الثاني المطروح هو تأجيل إعلان تقرير اللجنة ليكون الرأي العام قد هدأ إلى جانب إظهاره بالشكل الذي لا يُظهر الجهات الرسمية التي لها علاقة بالمستشفى لعدم ظهور أي تقصير أو أي ضرر بالمجتمع المدني من حيث التشكيك في أوجه إنفاق التبرعات بالملايين التي تدر على المستشفى.
لجنة هالة زايد للتجارب السريرية
وتزامنًا مع تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعى لى، فإن وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، القادمة من سنوات طويلة بالمستشفى، وجهت بتشكيل لجنة لبحث التجارب السريرية والتي قدمنا بشأنها أسماء الباحثين والعقاقير، وعدد الأطفال واسم شركة الأدوية ولكن لم تخرج إلينا حتى الآن بتقريرها، وهذا أمر آخر يجدد حالة اللغط والجدل ويثير التساؤلات.
هل تعتزم حكومة الدكتور مصطفى مدبولي التعامل مع الممارسات غير الرشيدة لإدارة مؤسسة ومستشفى 57357 بنفس أسلوب تعامل حكومات التسعينيات مع شركات توظيف الأموال، مثل "الريان"؟
السؤال ليس مستغربًا، لأن أوجه التشابه بين الملفين كبير، فـ"الريان" استولى - بعلم الحكومة - على "تحويشة" عمر المصريين في الثمانينيات والتسعينيات، أما إدارة 57357 فقد بددت تبرعات المصريين المليارية أيضًا بعلم الحكومة.
سؤال لا أدعى فيه البراءة: هل هناك كشوف بركة على طريقة الريان مع العناصر الفاعلة في الحكومة، والإعلام الذي لا يزال على عهده يرى أن الصمت من ذهب؟ ربما تأتى الإجابة من رحم كلمات لم أخطها بقلم الصحفى كما سبق وقلت ولكن بمداد من غضبة لله وفى الله.
24 يوليو الماضى.. التقيتُ الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن أثناء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي محطة كهرباء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قالت لى: إن اللجنة المشكلة لفحص ميزانيات وأعمال مؤسسة ومستشفى 57357 قد انتهت من أعمالها، وأن كل عنصر من عناصر اللجنة يتولى إعداد تقرير يرصد به كل النتائج ليتم ضمها في تقرير موحد يُعلن على الرأى العام بعد ذلك.
ورغم مرور أكثر من 10 أيام على ما أكدته السيدة غادة والى لم يظهر التقرير إلى النور بعد، كما مر ما يزيد على الشهر على تشكيل لجنة التضامن لفحص مخالفات وشكاوى لجنة 57357، ورغم تأكيد كل الجهات على قرب إعلان تقرير اللجنة، تأتي الأقاويل عن اكتفاء الوزارة والجهات المعنية بالإعلان عن تشكيل لجنة والحديث عنها في وسائل الإعلام كنوع من تهدئة الرأي العام إلى جانب "قرصة أذن" للمجتمع المدني.
مصدر بالوزارة أكد أن الحكومة حريصة على صورة المجتمع المدني، خاصة أن مستشفى 75375 من أكبر الجهات التي تتلقى تبرعات من الداخل والخارج، وإعلان أي تجاوزات مالية قد يضر بصورة المجتمع المدنى المصري ككل ويؤثر على حجم التبرعات التي تتلقاها مختلف المؤسسات الخيرية، خاصة أن البيان الصادر عن اختصاصات اللجنة أوضح أن أهمها الاطلاع على محاضر مجلس الأمناء والميزانيات للعام المالي الحالي، والخمسة أعوام السابقة، والاطلاع على جميع السجلات وفحصها من النواحي الإدارية والفنية والمالية، ومراجعة المصروفات والإيرادات للتحقق من مطابقتها لأحكام القانون، كما قامت اللجنة أيضا بالتحقق من أوجه صرف أموال المؤسسة من تبرعات وهبات ومنح وغيرها من المصادر المرخص لها بها، ومتابعة ومطابقة أنشطة المؤسسة مع لائحة نظامها الأساسي، ومراجعة اللائحة الداخلية لها، كما ستراجع اللجنة كافة التعاقدات، للتأكد من سلامة الإجراءات، كما شمل عمل اللجنة مراجعة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، والنظر في مجمل الشكاوى المتداولة في وسائل الإعلام لتكون مهمتها إجلاء الحقائق للرأي العام.
أما السيناريو الثاني المطروح هو تأجيل إعلان تقرير اللجنة ليكون الرأي العام قد هدأ إلى جانب إظهاره بالشكل الذي لا يُظهر الجهات الرسمية التي لها علاقة بالمستشفى لعدم ظهور أي تقصير أو أي ضرر بالمجتمع المدني من حيث التشكيك في أوجه إنفاق التبرعات بالملايين التي تدر على المستشفى.
لجنة هالة زايد للتجارب السريرية
وتزامنًا مع تصريحات وزيرة التضامن الاجتماعى لى، فإن وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، القادمة من سنوات طويلة بالمستشفى، وجهت بتشكيل لجنة لبحث التجارب السريرية والتي قدمنا بشأنها أسماء الباحثين والعقاقير، وعدد الأطفال واسم شركة الأدوية ولكن لم تخرج إلينا حتى الآن بتقريرها، وهذا أمر آخر يجدد حالة اللغط والجدل ويثير التساؤلات.
مجلس النواب أيضًا تمتلئ خزائنه بعشرات من طلبات الإحاطة والأسئلة مدعومة بكل ما نشرناه في حملة صحفية لم تنقطع منذ 29 مايو الماضي، حتى الإعلام نفسه، يتعامل مع الملف ليس سعيًا وراء الحقيقة ولكن دفاعًا عن المخالفات باعتبار أن إدارة 57357 لها قدسية تجعل الحديث عنهم ولو بالمستندات يجلب اللعنة وربما يمنع النفع ولا يستثنى من ذلك سوى برنامج أو اثنين على أقصى تقدير.
رد وتعقيب
تلقينا ردًا طويلًا من شبكة ECN الأمريكية تعقيبا على ما نشرناه في العدد قبل الماضي، يقول: إن هناك 3 مجالس إدارة للشبكة وأن أعضاءها لا يتقاضون أجورًا، ولكننا نكشف ومن خلال الميزانيات السنوية لشبكة ECN أن هناك مكافآت ومنحًا تُصرف وتصل إلى 524 ألف دولار سنويًا، وهى أضعاف قيمة الأجور ومنها البنود التالية: مكافآت 191 ألف دولار، ومصاريف كارت ائتمان 56 ألف دولار، ومصاريف سفر 37 ألف دولار، بالإضافة إلى مصروفات الحفلات الخيرية والتي تصل إلى 231 ألف دولار خلال عام 2015 بنسبة 52% من إيراد الحفلة التي أقامتها شبكة ECN في نفس العام.
أما بالنسبة لما ورد في الرد عن وجود مراقبة صارمة للحسابات، فأى مراجع حسابات قانوني تكون مسئوليته محصورة في إدخال الأرقام المقدمة إليه دون أي سؤال عن ماهية هذه الأرقام وما وراءها من معانٍ.. ولكن المراجعة الفعلية تتم إذا ما تقدم أحد المتبرعين بشكاوى إلى أي من الجهات التالية: الضرائب الأمريكية أو إلى محامى عام الولاية، وهو ما سوف يحدث إن شاء الله للكشف عن كل موارد ونفقات الشبكة والتي تتولى جمع التبرعات دون أن ترسلها إلى حسابات مستشفى 57357 وهو الهدف الذي يتم التبرع لأجله.
كنا قد كشفنا في عدد 10 يوليو الماضى معلومات كثيرة لكن لم يتم الرد عليها، منها ما ورد بميزانية 2016 من أن هناك 4 ملايين و239 ألف دولار في تلك الحسابات، لماذا تبقى تلك الأموال بحساب الشبكة ولا يتم تحويلها إلى 57357 مصر؟ لماذا لا يقوم بإرسال حصيلة التبرعات إلى المستشفى لإنفاقها على الغرض الذي جمعت من أجله مع احتجاز جزء لمصروفات الإدارة وهذا هو الأساس في تفويض المستشفى؟ كما أن إجمالى التبرعات من 2012 وحتى 2016 بلغت 15 مليونًا و728 ألف دولار ولا يوجد بالميزانيات ما يدل على أي تحويلات نقدية للمستشفى بمصر.
تساءلنا أيضًا عن ضخامة المصاريف التي خصصتها الجمعية للإدارة علمًا بأنه لا يوجد موظفون نظاميون أو مقر للجمعية بينما مقرها على عنوان هو عيادة تجميل باسم الدكتور "هشام الصيفى" رئيس الجمعية.
يقول كاتب الرد: إن هشام الصيفى حقق وفورات للجمعية بمبالغ تصل إلى 300 ألف دولار كقيمة إيجار، كان يمكن أن تتحملها الجمعية طوال 5 سنوات وأنه تعرض لهجوم بسبب موقفه هذا، بالإضافة إلى ما يقدمه كتبرعات للجمعية. الكلام عن هشام الصيفى يجعلنا نوقن أن شريف أبوالنجا هو كاتب هذا الرد وأرسله إلى هشام الصيفى للتوقيع عليه ليرسله بدوره لنا، ولو كان الصيفى قام بكتابة هذا الرد لتحدث عن نفسه بدلا من أن يترك أحدًا غيره يتحدث عنه.
من 11 إلى 20 مليون دولار.. كيف؟
كشفنا عن مؤشرات الميزانيات من عام 2012 وحتى عام 2016 وتتضمن إجمالى المنح والتبرعات بها وصول حجم الأموال التي تدفقت على الجمعية إلى 15 مليونًا و729 ألف دولار تم تحويل مبالغ تتضمن 7 ملايين و57 ألف دولار إلى شركة RTKL"" تكاليف تصميم معمارى للتوسعات بالمستشفى، لكن ومن خلال العقود التي تم إبرامها بين مؤسسة 57357 وبين ECN نجد أن تلك الأعمال قيمتها 11 مليونًا و669 ألف دولار في العقد الذي تم إبرامه بين الشبكة والمؤسسة في 18 ديسمبر 2013.
لنكتشف عقدًا آخر في 20 نوفمبر 2015 بمليون و540 ألف دولار عن نفس تصميمات الأكاديمية الواردة في العقد الأول ووقع عليه الدكتور شريف أبو النجا ممثلا لشبكة السرطان ECN بأمريكا وباعتباره يشغل موقع الأمين العام لها ومع شركة RTKL"" للتصميمات.
ليس هذا فقط ولكن في 29 أبريل الماضى، كان هناك عقد ثالث بقيمة 7 ملايين و163 ألف دولار عن نفس الأعمال الواردة في العقد الأول يضاف إليها فقط إنشاء رعاية تلطيفية بتكاليف 300 ألف دولار ودار ضيافة بتكلفة 100 ألف دولار.
والسؤال هنا: كيف لمبلغ 11 مليونًا 669 ألف دولار أن يقفز إلى أكثر من 20 مليون دولار بفارق 9.5 ملايين دولار وما تم إضافته من أعمال تصميمات هي رعاية تلطيفية ودار ضيافة لا تتجاوز أعمالهما طبقًا للتعاقد 400 ألف دولار؟ هل هناك تغيير في الأسعار؟ أو تغيير في التصميمات يستلزم كل تلك المبالغ؟
ECN تفرض الشركات وترفض السداد
الجديد.. أن اللجنة التنفيذية تصر على تحميل المؤسسة والمستشفى تلك المبالغ؟ وإعفاء شبكة السرطان الأمريكية 57357 من هذه الأموال علما بأنها هي من تكفلت بها وهى من قامت باختيار شركة "RTKL " لعمل التصميمات المعمارية للتوسعات!
كيف حدث ذلك؟ في محضر اللجنة التنفيذية لمؤسسة ومستشفى 57357 في 23 أغسطس 2017 تم اعتماد تحميل المستشفى سداد مبالغ مالية بدلا من شبكة ECN بأمريكا تضمنت طبقًا لما جاء في قرار اللجنة التنفيذية أن تتحمل 57357 كل المطالبات المالية التي سبق والتزمت بها شبكة ECN لصالح الشركات التي تعمل مع RTKL من الباطن ومنها شركة العمار ومكتب شاكر للتصميمات والاستشارات.
والسؤال: هنا كم تبلغ المبالغ المتبقية؟ الإجابة تكون من واقع العقدين الثاني والثالث الذي تم توقيعهما بين شركة "RTKL"، وبين شبكة ECN"" نفسها وعن نفس الأعمال الواردة بالعقد الأول بعد إضافة عنصرين فقط تصميم دار ضيافة وتصميم عيادة تلطيفية لكن نجد أن قيمة العقدين تصل إلى 9.5 ملايين دولار منها مليون و540 ألف دولار في العقد الثانى و7 ملايين و163 ألف دولار في العقد الثالث.
علامات استفهام كثيرة طرحناها ونطرح غيرها، منها : أن نصف التبرعات تم تخصيصها لشركة واحدة هي RTKL للتصميم المعمارى، وربما تم الإسناد إليها بالأمر المباشر، وإن كان ذلك من خلال المناقصة أو الممارسة العامة، هل حضر أحد ممثلى 57357 لجنة فض المظاريف واختيار الشركة؟ والمعلومات المؤكدة تقول: لم تشارك 57357 مصر في الاختيار ولكنها شاركت بسداد مبالغ إضافية تصل إلى 20 مليون دولار.
إن الطريقة التي تدار بها شبكة سرطان 57375 المصرية بأمريكا واضحة تماما وهى كما سبق وقلنا أن يكون البائع والمشترى في ذات الوقت شخص واحد ولكن بأموال طرف ثالث وهم المتبرعون. وللأسف السلعة هنا هم أطفال السرطان.
إجمالى التبرعات التي تحصل عليها الجمعية من خلال الحفلات لا يزيد على نصف مليون دولار سنويا وبجهود من السفارة المصرية بأمريكا؟ بينما يصل حجم ما يدخل الجمعية من تبرعات سنوية 4 ملايين دولار فمن أين تأتى تلك التبرعات؟ هل من مصر؟ أم من العالم العربى؟ أم أن هناك شركات أدوية تستخدم 57357 في التجارب السريرية وهذه الأموال هي مقابل ذلك؟
والسؤال هنا: هل هناك رقابة من البنك المركزى المصرى على أي حركة للتبرعات الدولارية من وإلى شبكة السرطان 57357 بأمريكا و57357 مصر؟ كل تلك الأسئلة وغيرها لم نتلق في رد الشبكة أي إجابة عنها.
في الوقت الذي تم تحويل مبالغ لمصلحة شركة للتصميمات بالمخالفة للقانون الأمريكى الذي يحظر على الجمعيات الخيرية أن توجه أي أموال إلا للغرض الذي جمعت من أجله ويجب توجيه الأموال إلى مستشفى 57357 مباشرة على أن تتولى هي التصرف بمعرفتها وليس بمعرفة الشبكة المصرية بأمريكا.. فما هو موقف القانون المصرى من ذلك؟
رد شبكة السرطان المصرية 57357 بأمريكا يقول: إنه تم وضع الاختيارات أمام كل المتبرعين لتحديد أي الجهات التي توجه إليها تبرعاتهم وهى العلاج الدوائى، المستلزمات العلاجية، الأجهزة الطبية، تمويل التدريب والتعليم، تمويل البحث العلمى، الصدقة الجارية أو الزكاة وتؤكد الجمعية أن هناك احتراما لاختيارات المتبرعين يتم الالتزام بها حرفيًا وتظهر في مجملها من خلال تقارير الحسابات السنوية المصدق عليها. فما هو حجم التبرعات وعدد المتبرعين والمجالات التي اختار المتبرعون توجيه تبرعاتهم إليها ونسبة كل جهة إلى باقى الجهات؟ وهل هناك تبرعات للتجارب السريرية؟ وإن كانت لا توجد تبرعات لذلك فمن من المؤسسين الذي تبرع بمبلغ 327 ألف دولار في عام 2016؟ وهل هو المؤسس رقم 3 مارك كيران أم لا؟ وإن كانت منه ما صلتها بالتجارب السريرية التي تم إجراؤها بعقار CAPOTEN كيبتون الذي تنتجه الشركة التي يعمل بها كباحث وهى شركة بريستول مايرز سكويب المتخصصة في صناعة الأدوية؟
لن أزعم أننى استطعت ومن خلال العديد من الخبراء الوصول إلى كل تفاصيل ما يجرى، ولكن التأكيدات أن هناك محاولات كبيرة للتخفى والتستر في ملف التجارب السريرية التي تتضاءل بجانبها عمليات تبديد المليارات.الأمور تحتاج إلى لجنة على مستوى اللجنة التي تحقق في قضية التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟ والتجارب السريرية على أطفال 57357 ليست مجرد قضية عابرة، تلك قضية تتعلق إن صحت الاتهامات، بتحويل أطفال مصر إلى فئران تجارب لمصلحة شركات الدواء العالمية وتعادل في جرمها جريمة استخدام أراضي الغير في دفن النفايات النووية.
مارك كيران ولماذا يأتى ذكره في الرد بأنه أحد الخبراء العالميين في مجال علاج الأورام؟ ولماذا لم يتم الكشف عن علاقته بشركة بريستول مايرز سكويب المتخصصة في صناعة الأدوية؟
لم يذكر أيضًا الرد أن هذه الشركة هي التي أنتجت العقار الذي يجرى استخدامه في التجارب السريرية على أطفال 57357 في مراحل علاجهم الأولى ليمنعهم فرصة الشفاء باستخدام الأدوية الآمنة والمتعارف عليها ؟
تتضاعف جريمة شبكة ECN المصرية بأمريكا أنها تجرب عقارا على أطفالنا بينما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تجربته على أطفالها ؟ ولم تعتمده، ولم تصرح به ؟ في حين أن القوانين الدولية تحظر استخدام عقار في تجارب على الحالات الميئوس شفاؤها بالأدوية المعتادة إلا بعد تجربته في بلد المنشأ أي موطن تصنيع العقار.
المستندات تُكذب ECN
في ردها تزعم شبكة ECN بأمريكا أنها قامت أثناء ثورة يناير 2011 بتوفير عقار 6MP كتبرع لأطفال 57357 وتضع مبلغ 2.2 مليون دولار قيمة أدوية وصلت إلى 57357 بينما هناك خطاب أرسلته ECN نفسها إلى المختصين في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية تؤكد فيه أنها لم تبدأ ممارسة نشاطها في جمع التبرعات إلا في 21 مارس 2012.
كما أن ميزانيات شبكة ECN لم تشر إلى تلقيها تبرعات إلا في عام 2012 بقيمة مليونين و383 ألف دولار أمريكى. كما أن بند شراء الأدوية لم يرد إلا في ميزانية 2013 بمبلغ 137.477 ألف دولار فقط فمن أين أنفقت على الأدوية 2.2 مليون دولار وهو ما يكشف كذب ادعاءات شبكة ECN فيما يخص تقديمها للأدوية أثناء ثورة 2011؟
وبمراجعة ميزانية 2013.. تبين أن هذا الدواء بمبلغ 137.477 دولارا من أصل 3.209.539 دولارا حصيلة تبرعات نفس العام، أي نحو 4% من المتحصل، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بثورة يناير، ولذلك.. فإن رد شبكة السرطان جاء كإثبات إدانة أكثر منه تبرئة.
في الرد الذي تسلمناه من ECN ويتضمن 15 بندًا كمجالات لإنفاق التبرعات التي تصل إليها، كما تشير إلى تقديم دعم منحة الزمالة بالتعاون مع معهد دانا فاربر ومستشفى بوسطن للأطفال وجميع المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة داخل 57357 ومستشفيات أخرى بتكلفة 1.3 مليون دولار بينما نجد منذ بدأنا حملة كشف مخالفات إدارة 57357 منذ الحلقة الأولى في 29 مايو الماضي أن الموازنة التقديرية للعام الحالي 2018 للمؤسسة والمستشفى بها ما يزيد على 25 مليون جنيه تدريب منها 20 للأكاديمية و5 للعاملين وبالتالي فأين المستندات الدالة على تقديم ECN دعما للتدريب في 57357 ؟
بطولات وهمية
أما فيما يخص البند الثانى وهو دعم إنشاء مبنى العيادات الخارجية للمعهد القومى للأورام والتي تمت في عام 2014 فليست حقيقية والسبب أن تكلفة إنشاء العيادات طبقا لتأكيدات قيادات من داخل 57357 لم تتجاوز 30 مليون جنيه قدمت جمعية أصدقاء المعهد القومى للأورام 20 مليونًا منها وتبرعت أسرة الشربتلى بمبلغ 10 ملايين جنيه ووضع اسم الشربتلي عليها، فما هو الدعم الذي قدمته ECN؟.
أما الدعم لشهادة دبلوم جودة الرعاية الصحية وسلامة المريض بالتعاون مع منظمة JCI الاحتراف في إدارة الجودة فهذا غير صحيح، لأن هناك قرارًا من اللجنة التنفيذية بسداد مبلغ 223.560 دولارا أمريكيا بناء على مذكرة قدمت إلى المدير التنفيذى للمؤسسة محمود التهامى من ممدوح بولس المدير المالى للمؤسسة والتي تم الموافقة على سداد المبلغ لنفس الشركة بتاريخ 16 نوفمبر 2017، أيضا هناك مذكرة مقدمة للتهامى من محمد حسين مدير المراجعة إلى محمود التهامى مدير المؤسسة تشير إلى قرار مجلس الأمناء في 5 ديسمبر 2017 والذي وافق فيه على قرار اللجنة التنفيذية فيما يخص سداد قيمة الشهادة الدولية، بالإضافة إلى قيام الدارسين لهذا البرنامج بسداد المبالغ المستحقة عليهم وفقًا للبروتوكول المنظم لهذا الشأن ضمن البرامج التدريبية التي يقوم بها قطاع التدريب بالمؤسسة وهو ما يعترف به محمود التهامى نفسه، وقد حصلنا على نسخة من تلك المستندات.
وإن كانت الأرقام التي تم رصدها للتدريب في موازنة 2018 بلغت 25 مليون جنيه منها 20 مليونًا للأكاديمية و5 ملايين لتدريب العاملين.. فما هو الدعم الذي تزعم شبكة ECN الأمريكية تحمله؟ بالإضافة إلى وجود مبالغ ضخمة تتضمنها ميزانيات 57357 للتدريب. وهو ما يؤكد أن إدارة المستشفى تريد أن تنسب بطولات وهمية لشبكتها بالولايات المتحدة الأمريكية التي تحصل على التبرعات وتلعب نفس الدور في تبديدها دون أن تقوم بتحويل دولار واحد إلى حسابات مستشفى 57357 في مصر.
3 مجالس إدارة !
بالنسبة للهيكل التنظيمي لمجلس الإدارة التنفيذى وكما جاء بالصفحة رقم 7 بميزانية 2016 نكشف عن عملية تضليل للسلطات الأمريكية والرأى العام وللمتبرعين وهى: أن الجمعية تؤكد في ردها عن وجود 3 مجالس إدارة منهم مجلس تنفيذى لاتخاذ القرارات اليومية ولا يتقاضون أجرًا من كبار المتبرعين للجمعية لخدمة مستشفى 57357 ومجلس استشاري يضم كبار الشخصيات والخبرات ومجلس طبى يضم علماء الطب في مجال السرطان من أنحاء العالم ويرأسه الخبير العالمى مارك كيران!
الغريب حقًا أنه لا وجود لأى من الشخصيات أو مجالس الإدارة يتبع شبكة ECN بأمريكا سوى عدد 8 أفراد هم المؤسسون وليس بينهم متخصصون في طب الأورام سوى اثنين فقط وكما قلنا هم هشام الصيفى دكتور تجميل، شريف أبوالنجا دكتور سرطان أطفال، مارك كيران باحث بشركة بريستول مايرز، وطبيب سرطان وليد الفقى طبيب أعصاب، باتريشيا برودن ممرضة وكانت تعمل بمصر من خلال المعونة الأمريكية ثم تحولت إلى مؤسسة للشبكة، وصفوان على مهندس بولاية تكساس، وزاك رضا طبيب أطفال، وهشام الخازندار دكتور اقتصاد بشركة القلعة.
"أبو النجا" سوبر مان!
الكلام بأن أعضاء مجلس الإدارة متبرعون ومتفرغون 100 % هو غير صحيح لأن الصفحة السابعة من الميزانية تكشف عن وصول ساعات العمل أسبوعيا تتراوح ما بين 30 و50 ساعة عمل!.
علما بأن شريف أبو النجا على سبيل المثال مدون أمامه 50 ساعة عمل بالجمعية علمًا بأنه يدير مستشفى 57357 في مصر، أيضًا معظم هؤلاء الأعضاء إما غير مقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية وبعضهم مقيم بولايات أخرى ولهم عمل نظامى آخر وهو ما يكشف عن عدم صحة كل ما جاء بالرد جملة وتفصيلًا، وهو تأكيد على أن من كتبه هو شريف أبو النجا شخصيًا.
وقد أرسله للشبكة ليتم توقيعه من هشام الصيفى ليرسله بدوره إلينا من أمريكا خاصة أنه في الصفحة الأولى يتحدث الرد عن الصيفى بأنه تعرض لهجوم الآن من بعض الجهات بسبب تبرعه بجزء من مكتبه، بالإضافة إلى تبرعات أخرى كثيرة، وبالطبع لو كان الصيفى كتب الرد أو حتى قرأه لتحدث عن نفسه وليس كمن يتحدث عن شخص آخر!
ومن المفترض أن تنسحب تلك المغالطات الواردة في رد شبكة السرطان المصرية ECN بأمريكا على كل تصرفات إدارتها التي لم تقدم سوي كلام مرسل ننفيه بالمستندات جملة وتفصيلا.
"نقلا عن العدد الورقي..."