رئيس التحرير
عصام كامل

على «عتبات» ساقية الصاوي.. حلم محمود يبدأ بـ«عجلة القهوة» (فيديو)

فيتو

المشروع بتاعي مش مقتصر على عجلة وبس.. أنا عايز أعمل براند كبير.. كمان لو جبت عربية كبيرة واترخصت.. الموضوع هيختلف خالص»، كلمات لخصت أفكار وطموحات محمود دياب، ابن حي إمبابة لمشروعه الطموح، «القهوة على العجلة» وبداية حلمه، بجوار ساقية الصاوي في الزمالك.




«بداية الفكرة من سنة ونص.. هكذا كنت عامل عجلة كبيرة اشتغلت بيها في إمبابة شهرين.. كنت بقدم مشروبات وسندوتشات خفيفة»، يسرد طالب كلية التجارة بالتعليم المفتوح بالقاهرة، بداية حلمه بمشروعه المستقل الخاص، ليوفر له مصدر دخل بجوار مهنته الأساسية في مجال الملابس، والتي قضى بها قرابة الـ14 عاما.



ولكن كغيره من أبناء جيله واجهه الكثير من التحديات، لتجبره على إيقاف حلمه مؤقتا، «المشروع اتوقف بعد بدايته بشهرين كنت بقف في المعادى بقدم عصائر.. قبل ما يقف تاني عشان البلدية كانت بتنزلنا كل يوم تقريبا»، ليروي بعدها دخول القهوة ضمن عالم حلمه الخاص، قائلا: «شريكي في المشروع ساعتها قالي ممكن نقدم قهوة كمان.. ومن هنا كانت بداية فكرة القهوة».



يحكى محمود الطريقة السحرية، ووصفته البسيطة المختلفة التي اختارها؛ لتميز مشروعه، ولجذب الشباب المارين بصورة منتظمة في المنطقة، «القهوة عندي بتاخد من 12 لـ15 دقيقة.. أنا قاصد اخليها تاخد وقتها أوي.. زبون القهوة موجود ولو شربها مرة وعجبته هيجيلك تانى».




«أنا من هواة جمع الكتب.. بس مبقرهاش»، يفسر «عاشق القهوة»، سبب وجود مجموعة من الكتب المتنوعة في مجالات عدة، ضمن مشروعه الصغير على دراجته، مضيفا «عشان الزبون ميزهقش برضو.. وهو مستني قهوته.. يلاقي حاجة تسليه شوية».



«عملت صفحة على موقع فيس بوك عشان المشروع بتاعي مش مقتصر على عجلة بس.. أنا عايز أعمل براند كبير.. كمان لو جبت عربية كبيرة واترخصت.. الموضوع هيختلف خالص»، كلمات لخصت أفكار وطموحات دياب، التي لا حد لها، رغم إمكانياته البسيطة، ورسالة حملت بين نبرات حروفها الكثير من المعاني والآمال لأبناء جيله، بالبحث عن الذات دون الركون لأسباب، ومبررات اليأس.



الجريدة الرسمية