رئيس التحرير
عصام كامل

«أنا آسف».. 6 مواقف يعتذر عنها محافظ بورسعيد

اللواء عادل الغضبان
اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد

لا خلاف أن الكثير من الأقوال والأفعال ترجمة حية لمكنونات النفس من مشاعر وأحاسيس وانفعالات، فزلات اللسان تظهر أحيانا دون سابق قصد، بعيدا عن المجاملات والرسميات والقيود.


وقد يتصرف الإنسان تصرفات قاسية يبررها بأنها من أجل مصلحة ما، وهو في قرارة نفسه مدرك أنها ليست كذلك، كل ذلك يمكن تداركه إن صدر عن مواطن عادي لا ناقة له ولا جمل في دائرة اتخاذ القرار، ولكن أن تصدر زلة اللسان عن قيادة تنفيذية، والأدهى أن يكون على رأس الجهاز التنفيذي.

ذلك ما ينطبق جملة وتفصيلًا على اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، الذي بين الحين والآخر يحتل الصدارة على صفحات السوشيال ميديا من منتقدين وساخرين منه بسبب ما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات شفهية سرعان ما يتراجع عنها معتذرًا للطرف الآخر.

فيديو الأطفال المهربين
الواقعة التي كان لها الفضل في تصدر اسم محافظة بورسعيد «ترند» السوشيال ميديا التي أثارت الرأي العام وتسببت في حالة من الغضب بعد نشر الصفحة الرسمية للمحافظة مقطع فيديو لمجموعة أطفال ألقي القبض عليهم بتهمة التهريب أثناء قيام المذيعة سلوى حسين، المسئول الإعلامي في المحافظة بمحاورة الأطفال بعد القبض عليهم، وانتقد كل المشاهدين اللقاء، واصفينه بأنه يفتقد كل معاني الإنسانية وإدارة الحوار.

وبعد موجة الانتقاد النارية التي وجهت للمذيعة، خرجت لتدافع عن نفسها، قائلة: «أنا عبد المأمور»، في إشارة منها إلى أن إجراء الحوار بهذا الشكل كان تنفيذًا لأمر مباشر من الجهاز التنفيذي بالمحافظة وعلى رأسهم محافظ الإقليم.

ويأتي دور المحافظ في الدفاع عن نفسه، إلا أنه بدلًا من أن يجد لنفسه مخرجًا من أزمته، ألقى بتصريح ناري أكسبه مزيدا من العداوة والانتقاد، قائلا خلال مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التليفزيونية: «الفيديو السالف ذكره قد تم تسريبه لصفحة المحافظة، وبأنه لا يمتلك أي كوادر إعلامية ولا صحفية بالمحافظة».

وكانت تلك الواقعة بمثابة طرف الخيط الذي سحب بعده سجلا حافلا للمحافظ من التصريحات والتصرفات المثيرة والتي دائمًا ما يخرج بعدها معلنًا اعتذاره وأسفه عما بدر منه.

واقعة السكر
الواقعة الأشهر، والتي شغلت الرأي العام لأيام وأطلق عليها واقعة «غلاء السكر» والتي تعود أحداثها للثاني من ديسمبر عام 2016، بعدما قام مواطن باستيقاف محافظ بورسعيد أثناء جولة الأخير بالأسواق، وشكا المواطن له من غلاء السكر، وأن الكيلو أصبح سعره 14 جنيها، فرد عليه المحافظ وهو في حالة من العصبية متهما إياه قائلًا: «أنت إخواني أنا عارفك كويس امسكوه»، مشددا على أن الكيلو يباع بــ7 جنيهات فقط، وبعد أن ثار الشارع ضد المحافظ خرج كعادته معتذرًا وكلف مجدى الخضر وكيل مديرية التموين ببورسعيد باصطحاب المواطن إلى أحد الأسواق الذي يباع فيه السكر بذلك السعر.

إطلاق اسم رئيس الحي على حديقة
ومن الوقائع المثيرة ضد الغضبان صدور تصريح أرسله المسئول الإعلامي بديوان عام المحافظ كبيان رسمي للصحفيين في 8 مارس 2017، أعلن من خلاله محافظ بورسعيد بأنه سيتم إطلاق اسم رئيسة حي العرب السابقة وفاء يعقوب، على إحدى حدائق المحافظة وسيتم تسمية الحديقة «الوفاء» نظرا لمجهودها.

وكعادة تصريحات اللواء الغضبان أثير لغط كبير في الشارع البورسعيدي، وبعدها تراجع المحافظ عن تصريحاته بخصوص إطلاق اسم رئيسة الحي على الحديقة، وتم حذف الخبر.

بائع الطماطم
ومن الوقائع أيضا التي أثارت الرأي العام واختلفت الآراء حولها ما بين مؤيد ومعارض، واقعة 3 سبتمبر 2017، عندما قام رواد التواصل الاجتماعي بتداول مقطع فيديو يظهر فيه محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان وهو في حملة للسيطرة على الأسعار، حيث أجبر بائع خضراوات على بيع كيلو الطماطم بسعر 2 جنيه للكيلو بدلا من 8 جنيهات، وكذلك بيع كيلو البصل بجنيه واحد فقط.

واختلفت الآراء بين مؤيد ومعارض لما قام به المحافظ، حيث رأى البعض أن هذا الإجراء صحيح ينبغي اتخاذه من قبل الدولة للسيطرة على جشع التجار، بينما يرى البعض أن المحافظ أخطأ حيث إنه بهذه الطريقة لم يسيطر على الأسعار بل ظلم البائع دون غيره، وأن هذا البائع هو أضعف حلقة في التجار الكبار، ليخرج المحافظ معتذرًا عن تلك الواقعة أيضا في تصريحات صحفية.

فيديو تمثال عبد المنعم رياض
بعد عدد من الوقائع تشاءم المحافظ من الخروج إلى الشارع، تفاديًا للأزمات المتلاحقة له في كل تصريح، إلا أنه عملًا بالمثل القائل: «تروح فين الشمس من على قفا الفلاح»، جاءت المشكلات حتى عقر دار المحافظ أمام ديوان عام المحافظة، من خلال إزالة تمثال البطل عبد المنعم رياض من مكانه، وظهر في مقطع فيديو «الونش» وهو يحمل التمثال من مكانه بشكل مُهين مما تسبب في كسر تمثال البطل.
ليأتي المحافظ حاملًا تصريحه الجاهز بالاعتذار عن الواقعة، متهمًا كل من تحدث بهذا الشأن بأنهم من «أهل الشر».

تنسيق الإعدادية
العملية التعليمية لم تنجُ من الغضبان عندما اجتمع منذ قرابة شهرين مع مجلس أمناء المحافظة، وقد أقسم بأنه لم يتم النزول بمجموع القبول من الشهادة الإعدادية عن 240 درجة، ولكن بعد ذلك تراجع اللواء عادل الغضبان عن قراره وقام بخفض المجموع إلى 220 درجة.
الجريدة الرسمية