رئيس التحرير
عصام كامل

طرد الاستثمار


هل حقا تشجع الدولة على الاستثمار؟! وهل هي فعلا جادة في جذب الاستثمارات أم أن الأمور مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي وذر للرماد في العيون؟! أسئلة كثيرة تدور حول دور الدولة في تشجيع الاستثمار، خصوصا الإخوة العرب، فكما نعلم جميعا معظم الدول الأجنبية لديها بعض التحفظات على الاستثمار في المنطقة العربية ككل وليس مصر فقط، وهو الأمر الذي يجعل بعضها يحجم عن الاستثمار وبدء استثمارات جديدة. 


ولأن حركة التجارة بين الدول قلت إلى حد ما، مما يدفعنا دفعا إلى ضرورة دفع العلاقات التجارية والاقتصادية بيننا كعرب حيث تربطنا العديد من الروابط من بينها الدين واللغة والتاريخ والموقع الجغرافي، ومع ذلك فإننا نلحظ أن المستثمر العربي مطارد في الدول العربية، مرحب به في الغرب الذي يضع كل إمكاناته في خدمة المواطن العربي عموما والخليجي خصوصا بحكم أن المستثمر هو رأس مال تدور به حركة الإنتاج والعمل، ولا علاقات شخصية أو سلوكية ترغمه على ترك العمل هناك..

وبينما تعج أوطاننا العربية بالكثير من الوجوه الطاردة للاستثمار الكارهة لكل مستثمر، فهي تنظر إليه نظرة «المستعمر الغازي»، ينظر الغرب للمستثمر على أنه «زبون» دائما على حق فيما يريد ويقول، لأن منطقهم مبني على «الفائدة» بينما منطقنا مبني على «المصالح الشخصية»، ولا أدري إلى متى سوف نظل على هذا الأسلوب الطارد للمستثمرين الذين كانوا يئنون من بطء الإجراءات، والآن أضيفت إليها المصالح الشخصية.. فمتى يتوقف هذا الأسلوب؟
الجريدة الرسمية