رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة للأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بين السعودية وكندا.. أوتاوا تتدخل في الشئون الداخلية للمملكة.. الرياض تسحب سفيرها وتطرد نظيره الكندي.. ودعم عربي لجهود المملكة العربية السعودية

فيتو

أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا أعلنت فيه أن سفير كندا لديها شخص غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة، وتوتر العلاقات بين كندا والسعودية يعود لبضع سنوات والخلافات بين البلدين تتغذى من قضايا حقوق الإنسان.

انتقادات بشأن حقوق الإنسان
أحدث أطوار هذا الخلاف الذي تسبب بطلب السعودية، اليوم الإثنين، من السفير الكندي مغادرة البلاد واستدعاء سفيرها في كندا وتجميد التعاملات التجارية معها، يأتي ذلك ردا من الرياض على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان، في إشارة لقضية التضييق على ناشطات في السعودية، وخصوصا اعتقال الناشطة سمر بدوي التي دشنت حملة لإطلاق سراح شقيقها رائف بدوي السجين منذ 6 سنوات في السعودية.

مغادرة البلاد
وعلى خلفية هذه القضية اعتبرت الرياض السفير الكندي "شخصا غير مرغوب فيه" وأمهلته 24 ساعة لمغادرة البلاد، فيما استدعت سفيرها في كندا "للتشاور"، احتجاجا على ما اعتبرته "تدخلا" في شؤونها الداخلية.

فرض إملاءات
وفي بيان يعكس نهج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في السياسة الخارجية، أفادت وزارة الخارجية السعودية في عبر حسابها في موقع "تويتر" أن "المملكة العربية السعودية لم ولن تقبل التدخل في شئونها الداخلية أو فرض إملاءات عليها من أي دولة كانت".

وأكدت الوزارة أنها تعتبر السفير الكندي لدى الرياض "شخصا غير مرغوب فيه ولديه 24 ساعة لمغادرة البلاد"، وأعلنت "تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة" بين البلدين.

ونددت الخارجية السعودية ببيان السفارة الكندية معتبرة أنه "من المؤسف جدًا أن يرد في البيان الكندي عبارة (الإفراج فورًا) وهو أمر مستهجن وغير مقبول في العلاقات بين الدول".

انفتاح دبلوماسي
وطبق ولي العهد السعودي سياسة انفتاح دبلوماسي وإصلاح اقتصادي واجتماعي أدت إلى تغييرات اجتماعية كبيرة منها السماح للمرأة بقيادة السيارة وإدخال تعديلات على نظام "ولاية الرجل"، بهدف تغيير صورة المملكة كدولة تطبق تشريعات مشددة في وقت يعمل على تنويع اقتصاد البلاد المرتهن للنفط.

وقالت بسمة مؤمني، من جامعة واترلو في كندا، إن "قطع العلاقات مع كندا أسهل من مع الدول الأخرى"، وأوضحت "لا توجد علاقات تجارية متينة، والتعرض لحكومة ترودو يمكن أن يكون له وقع معين لدى الحلفاء الإقليميين المتحمسين للحرب في المنطقة".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية