غزة على صفيح ساخن إما التسوية أو الحرب
تترقب دولة الاحتلال الأجواء التي تسبق الهدنة التي يتحدثون عنها هنا وهناك المتوقع عقدها بين تل أبيب وحماس، ما دفع المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي "الكابينت" لعقد جلسة اليوم الأحد، يتم من خلالها مناقشة الملف وبحث جهود مصر في حل أزمة قطاع غزة، وبين السطور يحدد الإسرائيليون أن غزة التي تقع على صفيح ساخن لا خيارات أمامها سوى التسوية (الهدنة) بشروط إسرائيلية أو الذهاب إلى الحرب.
الإذاعة الإسرائيلية "كان" أكدت أن الجلسة ستعقد في تمام الساعة الخامسة مساء اليوم الأحد، وسيتم بحث إمكانية تحقيق الهدنة بوساطة المبعوث الأممي، نيكولاى ميلادينوف، ومصر. ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن الحديث يدور عن الخطوة الأولى في محاولة التوصل إلى تفاهمات بين حماس.
أبرز المقترحات
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية سلطت الضوء على أبرز المقترحات المتوقع أن تشملها الجلسة وكانت رفع القيود عن المعابر وتوسعة مساحة الصيد مقابل وقف الطائرات الحارقة والعمليات على الحدود.
مفاوضات تبادل أسرى
الصحيفة العبرية أضافت أنه في المرحلة الثانية من المقرر إجراء مفاوضات تبادل أسرى وإعادة جثث الجنود مقابل دفع المشاريع الإنسانية الممولة من المجتمع الدولي.
جولة عنف أخرى
وقال مسئول إسرائيلي كبير إنه في حال لم تتحقق الصفقة، فإن جولة أخرى من العنف يمكن أن تنفجر تصل إلى حرب جديدة داخل القطاع.
تظاهرات إسرائيلية
ومن المقرر أن تتظاهر عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس اليوم أمام مجلس الوزراء احتجاجا على أي اتفاق لا يضمن عودة أبنائها أو جثثهم، وطالبت عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، الوزراء الإسرائيليين، اليوم، الأحد، بعدم المصادقة على "التهدئة" قبيل إتمام صفقة التبادل، وبادرت العائلات لمؤتمر صحفي، استعرضت فيه تعامل رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لملف الجنود والمواطنين المحتجزين بغزة.
تسوية بشروط
من جانبها أكدت وزيرة العدل ايليت شاكيد، اليوم، أنه إذا ذهبنا إلى تسوية مع حماس يجب أن تتضمن تجريد الحركة من السلاح ووقف التسليح، وكذلك عودة جثث الجنود والمدنيين الإسرائيليين.
وأضافت أنه "يجب ألا نرتكب الخطأ الذي وقعنا فيه بعد حرب لبنان الثانية عندما سمحنا لحزب الله بتسليح نفسه حسب إرادته".
فيما شدد مكتب نتنياهو على أن بلاده لا يمكن لها أن توافق على أي اتفاق آخر بدون إعادة جثث قتلاها أو مواطنيها الأسرى في قطاع غزة.
الاقتراب من الحسم
أما وزي رالإستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن الوضع في غزة يقترب من الحسم أو التسوية أو الحرب، سأؤيد أي خطة متعلقة بالانفصال الكامل عن غزة، وربطها بمصر، برا وبحرا وجوا، عبر مراقبين دوليين".
الإعلام الإسرائيلي أكد أن الأمر المدهش في القصة هو أن دولة الاحتلال مثلها مثل حماس، مهتمة بأن يتم إنجاز هذا الترتيب فقط عبر مصر، واللافت هنا أن الحديث يدور عن تسوية فقط مع غزة، بدون الضفة الغربية، وهذا يعني أن أعيننا مقتصرة على القطاع.