رئيس التحرير
عصام كامل

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: أخشى أن تلقى القدس مصير الأندلس

 الدكتور بركات الفرا
الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين

أعرب الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية عن تخوفه من أن تلقى القدس نفس مصير الأندلس. وأن نرثي القدس، مثلما نرثي الأندلس.


وقال الفرا في كلمة له أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين اليوم لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على القدس - إن هناك استخفافا إسرائيليا بالأمتين العربية والإسلامية.

ونبه إلى أن إسرائيل تخطط لتقنين صلاة اليهود في باحات المسجد الأقصى ، كمامنعت الأخوة المسيحيين من الوصول لكنيسة القيامة ، لافتا إلى قيامها باعتقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين.

وقال: إن الشعب الفلسطيني يواجه قطعان المستوطنين بصدور عارية ،والمستوطنون رفعوا علم صهيون على حائط البراق ، حتى أطفالنا لم يسلموا من بطش المستوطنين.

وتساءل "الفرا" ماذا فعلت الدول العربية والإسلامية عندما تم إحراق المسجد الأقصى باستثناء تأسيس منظمة المؤتمر الإسلامي ، و قال " أننا في حاجة إلى صلاح الدين الأيوبي ، والمعتصم".

واكد مندوب فلسطين أن إسرائيل تعمل من أجل أن يسود المنطقة القلق والاضطراب . وتساءل هل هذا رد على زيارة الوفد الوزاري العربي إلى واشنطن، أليس هذا الموقف شبيها بموقف الإدارة الإسرائيلية على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في جامعة القاهرة حيث ردت بتسريع الاستيطان.

وأعاد الفرا إلى الأذهان موقف عاهل المملكة العربية السعودية الراحل الملك فيصل أثنا حرب أكتوبر ، عندما قال له وزير الخارجية الأمريكي هنرى كسينجر "ان طائرتى بلا وقود".، فقال "أنت تعودتم على الطائرات ولكن نحن على استعداد للعودة إلى الأبل ، وأنا أتمنى أن أصلي في المسجد الأقصى ، وكرامتنا أهم من أي شئ".

واوضح الفرا إنه لايطالب بحظر النفط، ولكن يطالب بموقف يلزم إسرائيل بوقف اعتداءاتها على مقدساتنا .

وأضاف بقوله: لابد من إجراءات عملية ، لابد أن يكون هناك موقف إزاء تقاعس مجلس الأمن ، و على الاتحاد الأوروبي أن يتحمل مسئولياته .

وطالب باستدعاء السفراء الأوروبيين في القاهرة ، وأن يحذروا من أن هذه الممارسات سوف تؤدي إلى ويلات في المنطقة.

من جهته قال سفير الأردن في مصر مندوبها لدى الجامعة العربية بشر الخصاونة : إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط الإتفاقيات الدولية ، والقرارات الأممية ، والقواعد الإخلاقية.

وأشار إلى الرعاية التاريخية لعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني للمقدسات في القدس ، والتي تم التأكيد عليها في إتفاقية مع الرئيس محمود عباس في 31 مارس 2013 .

وطالب سفير الأردن بالتصدى بحزم لعمليات تهويد القدس ، وأن تتولى الأوقاف الإسلامية حماية وصيانة الأقصى ، مشيرا إلى أن الأوقاف الأردنية لعبت الدور الأساسي ، في حماية المقدسات وصيانتها .

ولفت إلى ان وتيرة الهجمات الإسرائيلية زادت ، وأصبح السماح بصلاة المستوطنين في الأقصى يتم تحت حماية السلطات الإسرائيلية وبالتعاون معها.
الجريدة الرسمية