رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء الأردن: تأثير كبير لتركيا فى دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

رئيس الوزراء الأردني
رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور

قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور إن هناك تأثيرا كبيرا لتركيا تجاه المساهمة في دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


وأشار النسور ، في كلمته اليوم الأحد أمام الندوة الدولية "القواسم المشتركة والتفاعل الثقافي بين الأتراك والعرب" والتي تعقد بمقر الجامعة الأردنية في عمان، إلى تشابه مواقف الأردن وتركيا تجاه القضايا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية والتي وصفها بأنها "الجرح العربي وأم القضايا والمتاعب لمنطقة الشرق الأوسط". وأكد أن العلاقات الأردنية - التركية تلتقي على الكثير من الثوابت والانسجام أساسها التاريخ المشترك وبنيانها العلاقات المستمرة والنامية بين البلدين على كافة المستويات.

وفيما يتعلق بالملف السوري ، قال النسور "إن كلا من الأردن وتركيا يشتركان في حدودمع سوريا ..كما أن كلا منهما يستضيف أعدادا ضخمة من اللاجئين السوريين الذين فروا من جحيم القتل وسفك الدماء".

وأوضح أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن والمسجلين رسميا فاق 530 ألف لاجىء، وكان سبقهم قبيل تحول الأحداث في سوريا للعنف نحو نصف مليون آخرين والذين عبروا الحدود بطريقة رسمية ليتجاوز العدد الإجمالي مليونا وربع المليون سوري، وتزامن وجودهم مع أزمة اقتصادية عالمية عانى الأردن منها كما العديد من دول العالم في ظل محدودية الموارد.

وأضاف النسور "أن كلا من الأردن وتركيا يتمتعان بنظرة معتدلة حيال قضايا المنطقة، كما أن تركيا مثل الأردن ذات إسلام معتدل يجنح للمحبة والسلام وقيم الحرية والاعتدال"، مؤكدا ضرورة تدعيم علاقات البلدين سيما وأنها نموذج في العلاقات الثنائية، لتمتع السياسية الخارجية لكلا البلدين بصفات مشتركة ويجمعهما التقارب في وجهات النظر والتناغم في الرؤيا حيال العديد من القضايا السياسية والاقتصادية.

ولفت إلى أن وفدا تجاريا من تركيا سيزور الأردن في العشرين من الشهر الجاري وسيعقبها زيارة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ليتم مع نهاية الشهر توقيع 24 اتفاقية تجارية بين البلدين.

ونوه بأنه سيتم بحضور أردوغان تدشين منطقة اقتصادية حرة تركية في العقبة ليتم عبرها تصدير المنتجات التركية لشرق افريقيا وجنوبها، كما سيتم التباحث خلال تلك الزيارة حول إقامة مصانع تركية في منطقة المفرق "75 كم شمال شرق عمان" لمعالجة الخلل الذي أصاب التجارة البينية البرية بسبب الحالة التي تعيشها سوريا حاليا، وليتم التصدير لمنطقة آسيا العربية.

ومن جانبه، أكد وزير التعليم التركي ناجي أوجي ضرورة ضم دول البلقاء إلى خريطة العلاقات العربية - التركية بهدف توسيع نطاق العلاقات لتصبح عائلة كبيرة يجمعهما عدد من القضايا أبرزها الدين الحنيف.

وبدوره ، أشار السفير التركي في عمان سيدات أونال إلى أن العلاقات التركية - العربية تطورت بصورة كبيرة عقب انتهاء الحرب الباردة وترافق ذلك مع زوال عدة كوابح في طريق تحرر تلك العلاقات لآفاق رحبة.

وبين أن الجانبين يبذلان جهودا كبيرة لتطوير وتوسيع آفاق تلك العلاقات، مشيرا إلى توسع التجارة الحرة بينهما من 8 مليارات دولار قبل 10 سنوات لتصل حاليا إلى 50 مليار دولار، وارتفاع عدد السياح بين الجانبين من 400 ألف خلال نفس الفترة إلى نحو مليوني سائح سنويا، مؤكد رغبة بلاده في الانخراط في جهود تحقيق السلام في المنطقة.

ويتضمن برنامج الندوة - التي تنظمها كلية الدراسات الدولية والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية والمركز الثقافي التركي "يونس أمرة" في عمان بمشاركة عربية وتركية واسعة - على مدى 4 أيام 28 ورقة عمل سيقدمها متخصصون أردنيون وأتراك وعرب على عدة موضوعات تتمحور حول العلاقات العربية -التركية والمناهج الدراسية وفن العمارة وتطورات العلاقة بين الجانبين واستمرارها والعلاقات الثقافية وتأثير وتأثر كلا الحضارتين ببعضهما. وافتتح على هامش الندوة معرض للفنون والتراث التركي وزاوية تركية في كلية اللغات الاجنبية تتضمن معلومات حول الحضارة والتاريخ التركي.
الجريدة الرسمية