رئيس التحرير
عصام كامل

ضغوط إخوانية لإلغاء حظر تملك أراضى سيناء.. «السعيد»: جزء من صفقة الجماعة مع الأمريكان.. جاد السيسى لن يتراجع عن قراره.. «بخيت»: الجيش يعرف أهمية سيناء

ضغوط لإلغاء حظر تملك
ضغوط لإلغاء حظر تملك أراضى سيناء

على الرغم من قرار الفريق «عبد الفتاح السيسى» بحظر تملك الأراضى المتآخمة للحدود الشرقية جاء لسد الطريق أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية لصالح إسرائيل وذلك بتحويل سيناء إلى وطن بديل للفلسطنيين، إلا أن قيادات جماعة الإخوان تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإلغاء القرار.


سياسيون عديدون أكدوا هذا الأمر، وبعضهم اتهم الإخوان بأن سعيهم لوقف القرار جزء من صفقة مع الأمريكان وفى هذا الصدد يقول الدكتور «رفعت السعيد» رئيس حزب التجمع أن هناك محاولات قائمة على قدم وساق من قبل جماعة الإخوان المسلمين للضغط على الجيش والفريق «السيسى» وزير الدفاع للتراجع عن قرار تمليك الأراضى المتآخمة للحدود.

وشدد «السعيد» على أن الإخوان المسلمين يريدون توطين الفلسطينيين داخل سيناء وهذه أحد أركان صفقة الإخوان مع أمريكا وإسرائيل كى يصعد مرسى لكرسى الحكم مقابل توطين الفلسطينيين فى سيناء وبهذا تضمن أمريكا أمن إسرائيل.

وأضاف السعيد أن قرار وزير الدفاع بحظر تملك الأراضى المتآخمة للحدود جاء ضربة قاسية للإخوان من الجيش؛ فهم حتى الآن لم يستطيعوا السيطرة عليه كما توهموا، متوقعا حدوث مشاحنات بين الرئيس مرسى وعبد الفتاح السيسى فى الفترة المقبلة داخل الغرف المغلقة حول القرار الذى لم يؤخذ رأى مرسى فيه.
قال اللواء «حمدى بخيت» الخبير الاستراتيجى: "إن هناك ضغوطا كثيرة من قبل الإخوان المسلمين على الجيش ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسى، بسبب قرار منع تملك أراضى سيناء، وتدور داخل اجتماعات الرئيس مع السيسى حربا مكتومة تنتظر قرارا واحدا لتشتعل".

وأوضح أنه يثق وبشدة فى إرادة الجيش المصرى وقياداته وأن السيسى لن يترجع عن قراره بحظر تملك الأراضى المتآخمة للحدود، لأن القوات المسلحة هى من تعرف أهمية هذه الأرض وليس الإخوان المسلمين.

وأضاف أن القرار جاء فى وقته، فهناك محاولات من قبل التيار الإسلامى لتوطين الفلسطينيين فى غزة وبهذا تنتهى القضية الفلسطينية ويتحقق لإسرائيل عدوتنا الأولى أملها فى السيطرة على هذه الرقعة الغالية من مصر وأيضا تتلاشى القضية الفلسطينية من الوجود.

أكد الدكتور «عماد جاد» الخبير السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن قرار «السيسى» وزير الدفاع بحظر تملك الأراضى المتآخمة للحدود جاء "مفاجأة"...
وقال: "إن القرار طمأن المصريين، خاصة بعد قرار الرئيس محمد مرسى بتمليك الأراضى فى سيناء، وهو ما كان يفتح الباب أمام توطين الفلسطينيين فى أرض الفيروز، كما أن قرار وزير الدفاع جاء مخيبا لآمال الإخوان المسلمين لتوطين الفلسطينيين داخل سيناء".
وأضاف «جاد» رئيس لجنة الشئون الخارجية بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى أن هناك حالة من التربص بين المؤسسة العسكرية والرئيس، حيث يلغى كل طرف قرارات الآخر، مؤكدًا وجود حالة من الخلاف بينهما أثناء دعوة السيسى إلى القوة الوطنية للحوار.
ولفت «جاد» إلى وجود ضغوط تتم من قبل الإخوان المسلمين ليتراجع السيسى عن قراراته، ولكن الشعب دائما يُراهن على القوات المسلحة، وأن ولاءها للوطن وليس للرئيس وحاشيته.

الجريدة الرسمية