رئيس التحرير
عصام كامل

«مومو واتس آب» شيطانا جديدا بديلا للحوت الأزرق (صور)

فيتو

في الأشهر الماضية ذاع صيت لعبة "الحوت الأزرق" بعد تعدد حالات الانتحار المرتبطة بها بشكل متشابه، كما شغلت حيزًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها هدأت مؤخرا ليظهر شيطان قاتل جديد يدعي "مومو واتس آب"، جعل الحوت الأزرق ملاكا بجانبها.


مومو القاتلة
تظهر لعبة "مومو" القاتلة عبر صورة في واتس آب تصحبها رسالة مخيفة تستهدف بعض مستخدمي التطبيق، وتهددهم لتنفيذ أوامرها والاستجابة لها، بعدما تزعم أنها تعرف الكثير من المعلومات عنهم وأنه يمكنها إخفاء هذا الشخص من العالم دون ترك أثر له، وترتب على تلك الرسالة انتشار الرعب بين الأهالي خوفًا على أبنائهم مستخدمي تطبيق "واتس آب".

شيطان جديد
تبدأ اللعبة بإرسال رسائل من أرقام هواتف غامضة عبر "واتس آب"، بجانب صور لفتاة غريبة على موقع التواصل الاجتماعي، وإذا حاول مستقبل الرسالة الاتصال برقم الهاتف ترسل له اللعبة عددًا من الصور البشعة لجرائم القتل التي ارتكبتها، بجانب حملة من السباب.
وتحذر اللعبة مستخدميها بضرورة تجنب الإجابة على نفس السؤال مرتين، وعدم تَكرار نفس الكلام عند الحديث معها، كما أنها تتحدث جميع اللغات مع أي شخص في أي مكان في العالم.

تمثال مرعب
صورة اللعبة "مومو" مستوحاة من صورة لأحد التماثيل الموجودة في متحف الفن المرعب في الصين، والتي من أعمال الفنان الياباني ميدوري هاياشي، الذي ليس له علاقة باللعبة، كما يعتقد أن مصدر هذه اللعبة اليابان، خاصة وأن الرقم الذي تتحدث من خلاله عبر "واتس آب" يحمل أرقام اليابان، إلى جانب رقمين آخرين أحدهم من المكسيك والثاني من كولومبيا، وأول من نشر صورة اللعبة كانت فتاة يابانية على حسابها على "إنستجرام".

تتوفر اللعبة على موقع جوجل بلاي لهواتف "أندرويد الذكية"، ونصح خبراء التقنية العالميون بعدم فتح أو تحميل أي ملفات من أي شخص أو رقم مجهول، بالإضافة إلى تطبيق الحظر الفوري في حالة اكتشاف محتوى خطر من أي رقم مشكوك فيه.

تحذيرات دولية
وقالت وحدة مكافحة جرائم الكمبيوتر في ولاية تاباسكو المكسيكية: إن خطر هذه اللعبة ينتشر بين الشباب والقصر، والمجرمين يمكنهم استخدامها لسرقة المعلومات الشخصية، والتحريض على الانتحار أو العنف، والتحرش، والابتزاز، وتوليد اضطرابات جسدية ونفسية مثل القلق والاكتئاب والأرق.

كما حثت وحدة مكافحة جرائم الكمبيوتر الآباء على ضرورة التحدث مع أطفالهم والتأكيد على أنهم يستطيعون اتخاذ خياراتهم الخاصة ومناقشة طرق كيفية قول "لا".

وقال المتحدث بوحدة جرائم الإنترنت: "يمكن أن يجد الأطفال صعوبة في الوقوف إلى جانب ضغط الأقران، لكن يجب أن يعرفوا أنه من الجيد تمامًا رفض المشاركة في الجنون التي تجعلهم يشعرون بعدم الأمان أو الخوف".

كم تم تحذير الآباء من أن "مومو" قد يكون الحوت الأزرق القادم - لعبة وسائط التواصل الاجتماعي والخطيرة المرتبطة بما لا يقل عن 130 حالة وفاة في سن المراهقة عبر روسيا.
الجريدة الرسمية