وزيرة البيئة تناقش استعدادات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة
ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، استعدادات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (المعروفة بالسحابة السوداء) لعام 2018، وذلك في اجتماع موسع شارك به كافة القطاعات المعنية بالوزارة، وبحضور رئيسي جهاز شئون البيئة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات.
وأكدت الدكتورة ياسمين خلال الاجتماع أن مواجهة هذه الظاهرة سيكون من خلال سواعد "جنود البيئة" وهم كل من يهمه الحفاظ على البيئة المصرية سواء العاملين بالوزارة والجهات المعنية ومتعهدي جمع قش الأرز والفلاحين والشباب والمواطنين الذين يساعدون في رصد المشكلات البيئية وحلها.
وشددت وزيرة البيئة على أنها تطمح هذا العام أن تحقق منظومة الوزارة للتعامل مع المخلفات الزراعية (قش الأرز) مخرجا مختلفا وهو تحقيق أقصى استفادة ممكنة من المخلفات الناتجة (قش الأرز) بآليات وحلول جديدة ومبتكرة والاستفادة من طاقات الشباب في هذا الأمر وخلق فرص عمل لهم.
وأضافت أن الوزارة حاليا تعكف على وضع إجراءات فعالة لتمكين الشباب والقطاع الخاص من الانخراط في العمل البيئي، ومنها أنشطة رفع الوعي، وخلق حزم تمويلية لمشروعات الاستثمار البيئي، وخلق فرص تواصل بين الشباب وشركات القطاع الخاص الكبرى لتبني المشروعات القابلة للتنفيذ، ورصد قصص النجاح والدروس المستفادة منها للتوسع فيها.
وأكدت فؤاد أن العمل البيئي أصبح فرصة، فتحقق الأبعاد البيئية في التنمية سيساعد على تحقيق الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وليس العكس، ومنظومة إدارة المخلفات الزراعية هي إحدى روافد المنظومة البيئية المتكاملة والتي يجب الحفاظ على استدامتها بالتطوير المستمر والأفكار المبتكرة البناءة.
ومن جانبه، أكد الأستاذ محمد شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة أن نجاح منظومة مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خلال السنة الماضية كان نتاجا لانتهاج نظام محكم يقوم على مشاركة كافة الجهات والقطاعات المعنية، والاستفادة من عوامل النجاح وتلافي أخطاء السنوات السابقة، وشدد على أهمية تقسيم العمل بوضوح وعدم التداخل في المهام خلال منظومة العام الحالي وتحديد المسئوليات لضمان عدم الإخلال بنظام عمل المنظومة.
وقد تناول الاجتماع آليات التصدي لنوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018 من جمع وكبس قش الأرز وخفض الانبعاثات الصادرة عن الأنشطة الملوثة والرقابة والرصد والتوعية البيئية، بالإضافة إلى تحديد نطاق عمل المنظومة ودور كل قطاع سواء بالوزارة أو الأفرع الإقليمية والجهات المعنية المشاركة في المنظومة، وترتكز المنظومة هذا العام على زيادة عدد المعدات من مكابس ومفارم لتمكين أصحاب الحيازات الصغيرة من الاستفادة منها بدلا من حرق مخلفاتهم.