رئيس التحرير
عصام كامل

ألمانيا.. سطعت الشمس فانحسر النهر فظهرت الذخائر

فيتو

موجة الحر التي ضربت ألمانيا لم يسلم منها البشر والحجر والشجر، ووصل تأثيرها إلى الأنهار التي انحسرت مياهها. انخفاض منسوب نهر الإلبه في ولاية سكسونيا أنهالت أدى إلى ظهور أشياء خطيرة تعود إلى ما قبل منتصف القرن المنصرم.

أدى تراجع منسوب مياه نهر إلبه في ألمانيا بشكل هائل لظهور متزايد لبقايا ذخيرة تعود للحرب العالمية الثانية حيث ذكر قطاع الدعم الفني التابع لشرطة ولاية سكسونيا أنهالت أنه تم العثور الأسبوع الماضي وحده في خمسة مواضع على قنابل يدوية وألغام وأجسام متفجرة أخرى.

وقالت الشرطة إن عدد الحالات التي كشف فيها عن بقايا ذخيرة في نهر إلبه بلغت هذا العام حتى الآن 21 حالة. كما ذكرت الشرطة أنه عثر أيضا في ولاية سكسونيا على كميات أكبر من هذه الذخيرة.

وغالبًا ما تكتشف هذه الذخيرة من قبل مارين صدفة بعد انحسار المياه عنها حسبما أوضحت جريت ميركر، المتحدثة باسم قطاع الدعم الفني لشركة سكسونيا أنهالت، مضيفة أن هناك أشخاصًا يستغلون تدني منسوب المياه للبحث بشكل متعمد في نهر إلبه عن أجسام متفجرة "وهذا أمر محظور وخطير". وحذرت المتحدثة من لمس هذه الأجسام بأي حال من الأحوال ونصحت بإبلاغ السلطات فورًا.

وأوضحت المتحدثة أنه من الممكن لهذه الذخيرة أن تظل محتفظة بخطورتها حتى بعد عقود من إلقائها في المياه. ومن الممكن حسب المتحدثة أن تتراكم رواسب فوق أجسام متفجرة وتكون قشرة صدئة تخفي داخلها مكونًا خطيرًا مشيرة إلى أن الغلاف المعدني الداخلي لهذه الذخيرة يتآكل في كثير من الأحيان بسبب الصدأ الذي يعلوها "لذلك فإن الذخيرة القديمة خطيرة دائمًا".

وقالت الشرطة إن من بين ما تم العثور عليه هو قنابل مضادة للدروع وقنابل تطلق باستخدام البنادق وقنابل يدوية بالإضافة إلى أجزاء ذخيرة خاصة بالمشاة. وكثيرًا ما كان جنود بالجيش الألماني يتخلصون من بقايا ذخيرة بإلقائها في النهر في نهاية الحرب العالمية الثانية.

ويشار إلى أن مياه نهر إلبه تناقصت كثيرًا بسبب موجة الجفاف الحادة الحالية. ويرتفع منسوب نهر إلبه حاليًا بضعة سنتمترات قليلة فوق أدنى مستوى تاريخي للنهر.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية