الحكومة تحفز «المعاشات».. تشجع الموظفين للخروج على المعاش.. برامج تدريبية لتشجيع الراغبين للعمل بمشروعات خارج الجهاز الإداري.. وعضو لجنة الإصلاح: تدريب الشباب لتولي مناصب قيادية
أثارت تصريحات الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري جدلا واسعا وتساؤلات كثيرة بين عدد من الموظفين وخاصة المحالين على المعاش والذين خرجوا من وظائفهم على درجة وكلاء وزراء وذلك بعد أن أكدت الوزيرة في تصريح سابق لها أن الحكومة المصرية، ستقوم بعمل برنامج للموظفين على المعاش بعنوان "بداية جديدة" يتم تقديم رسائل تشجيعية وسيكولوجية لهم بقدرتهم على العطاء، بالإضافة إلى رسائل تغطي الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، كما يساعد البرنامج في إمكانية اكتشاف الكفاءات منهم للاستعانة بهم كخبراء متخصصين في المجالات المختلفة.
فالتساؤلات المطروحة هل ذلك البرنامج سيعمل على عودة المستشارين المنتدبين في الجهاز الإداري أم الغرض منه حافز لتشجيع الموظفين على الخروج للمعاش المبكر.
ويقول مصدر مسئول بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إن الغرض من ذلك البرنامج هو تدريب الموظفين الذين اقتربوا على الخروج على المعاش واكتسابهم خبرات حتى يتم الاستفادة من تلك الخبرات والعمل بها في سوق العمل مؤكدا أن هناك موظفين ستقوم بالتقديم على المعاش المبكر وبعد خروجه على المعاش سيستفاد من ذلك البرنامج من خلال المشروعات التي سيقوم بتنفيذها.
«تشجيع الموظفين»
وأضاف المصدر أن الغرض من تلك البرامج تشجيع الموظفين على الخروج على المعاش المبكر وذلك لتقليص الجهاز الإداري الذي يواجه تضخما كبيرا في عدد العمالة.
وأشار المصدر إلى أن قانون الخدمة المدنية أعطى الحق للموظفين الخروج على المعاش المبكر- بشكل اختياري دون إجبار أحد وذلك بعد تجاوزهم سن الخمسين مع عدم الانتقاص من مستحقاتهم المالية وإعطائهم امتيازات تأمينية، ومن خلال ذلك يستطيع الموظف أن يقوم بعمل مشروعات من خلال عملية التدريب التي يتلقاها الموظفون بحيث يستطيع عمل مشروعات ناجحة تسهم في تطوير الاقتصاد المصري.
وأفاد المصدر أن تدريب الموظفين المحالين على المعاش للإسهام في الارتقاء بالاقتصاد المصري وذلك من خلال المشروعات التي سيقوم بتنفيذها الموظفون المحالون للمعاش المبكر والمحالون للمعاش في سن الـ 60 موضحا أن الهدف من الخطة التقليص من عدد الموظفين بالجهاز الإداري بالدولة من خلال تشجيعهم للخروج على المعاش المبكر.
وأشار إلى أن الهدف من ذلك أن العطاء لا يتوقف عن الوصول إلى سن المعاش مشيرا إلى أن تلك المشروعات التي سيتم تنفيذها ستتعاون فيها الدولة مع الموظفين من خلال عمليات التدريب المستمرة التي تعقد كل عام.
«خبراء في الجهاز»
من جانبه يقول هاني محمود وزير التنمية الإدارية الأسبق وعضو لجنة الإصلاح الإداري الحالي الغرض من تدريبهم تأهيلهم ليس معناه فقط أن يتم الاستعانة بهم كخبراء في الجهاز الإداري في الدولة ولكن إعطائهم الفرصة لمزاولة عمل جديد بخبرات جديدة سواء للموظفين الذين سيخرجون على المعاش وهم في سن الـ 60 أو الموظفين الذين يرغبون في الخروج على المعاش المبكر.
وأشار عضو لجنة الإصلاح الإداري إلى أن الخبرات المميزة منهم والتي سوف تحتاجها الحكومة سيتم الاستعانة بهم في العمل بالجهات الإدارية بالدولة وأن الأغلبية حتى ينزل سوق العمل أو يبدأ مشروع يستطيع من خلاله أن يكمل حياته في عمل جديد.
«إدارة عمل جديد»
وأضاف عضو لجنة الإصلاح الإداري أن الجهاز الإداري ملئ بالخبرات ولا يحتاج إلى أعداد إضافية في المستشارين المنتدبين ولكن الغرض من ذلك البرنامج للموظفين الذي يرغبون الخروج على المعاش المبكر إدارة عمل جديد خارج الجهاز الإداري بخبرات معينة تنقصهم من خلال دعم الحكومة وليس الاستعانة بهم في الجهاز الإداري.
وأشار محمود إلى أن هناك برنامجا آخر يتم من خلال إعداد قيادات شابة حتى تتولى المناصب القيادية داخل الجهات الإدارية باعتبار أنه سوف يخرج على المعاش خلال السنوات المقبلة أكثر من 30 % على المعاش وبالتالي هناك جهات ستكون لديها نقص في الخبرات وتم البدء في تدريب عدد كثير منهم ليحل محل القيادات التي ستخرج وهناك قيادات شابة تحت ال 50 سنه لتولي مناصب قيادية داخل الجهاز الإداري بالدولة.