التعليم تشارك في لقاء تشاوري لإبرام اتفاقية تعاون مع قبرص
أكد أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم أن الدكتور محمد عمر نائب الوزير لشئون المعلمين شارك في اللقاء التشاوري لإبرام اتفاقية تعاون مشترك مع الجانب القبرصي نيابة عن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وحضر اللقاء أرابيلا زخاريو نائبة عن كوستاسكاديس وزير التعليم القبرصي، وسماح صالح نائبة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ومنال عوض نائبة عن محافظ الجيزة، والدكتور عماد الدين عدلي رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة، ولفيف من القيادات التعليمية بالوزارة والمديريات التعليمية.
وأكد الدكتور محمد عمر على أن هذا اللقاء التشاوري يعقد بمناسبة توقيع اتفاقية التعاون المشترك مع وزارة التعليم بدولة قبرص للتباحث حول تبادل الخبرات التعليمية، والاستفادة من تقديم التجارب والنماذج التي تم تنفيذها بدولة قبرص في المجالات التعليمية من أجل الاستدامة، وتنفيذ أنشطة خضراء داخل المدارس، إلى جانب تنفيذ برنامج تدريبي يستهدف مجموعة من القيادات التعليمية والقائمين على العملية التعليمية؛ بغرض نشر مفاهيم التعليم من أجل الاستدامة وتطبيقاتها.
وأثنى عمر على التعاون المخلص من الجانب القبرصي في المجالات التعليمية، وإتاحته المجال للاستفادة من الخبرة القبرصية في هذا الإطار.
وأشار إلى أنَّ العلاقات بين الشعبين المصري والقبرصي تمتد لسنوات عديدة، وتتميز بالعمق والرسوخ، وتشمل أوجه التعاون المشترك بين البلدين في المجالات (الثقافية، والاقتصادية، والعسكرية، والدينية، والتعليمية، وغير ذلك)، وتتويجًا لمظاهر الحب والاحترام المتبادل، واعتزازًا بالتاريخ المشترك بين الشعبين.
وأطلقت مصر في أكتوبر عام 2017، "أسبوع الجاليات" بالتعاون مع دولتي اليونان وقبرص؛ حيث تم لأول مرة عقد لقاء يجمع بين أبناء من الثلاث دول: (مصر، واليونان، وقبرص) عاشوا على أرض مصر، وذلك لإحياء الاحتفاء الشعبي والسياحة التاريخية للجاليات الأجنبية تحت شعار "العودة للجذور"، بحضور تيرانس نيكولاس كويك نائب وزير الخارجية اليوناني، وفوتيس فوتيو المفوض الرئاسي للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين.
وأشار إلى أن اللقاء تناول زيارة للأماكن التي تحمل ذكريات الجاليات من الدول الثلاث ومكان نشأة أفرادها ومدارسهم وغيرها، وتم الاتفاق على خطة عمل في هذا الإطار بدأ تنفيذها، اعتبارًا من 21 /7 / 2017.
أما في المجالات التعليمية، أكد عمر على أنه تم توقيع اتفاق ثقافي وعلمي وتكنولوجي في وقت مبكر بين الطرفين المصري والقبرصي في العاصمة القبرصية (نيقوسيا) بتاريخ 20 /12 / 1967، كما يوجد برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي التعليمي بين البلدين لأعوام 2009/2011، وتوج ذلك كله الزيارات المتبادلة بين الجانبين، وكان آخرها ما تم في 30 /4 / 2018.
وقام نيكوس أناستاسيادس رئيس قبرص بزيارة لمصر، للمشاركة في فعاليات مبادرة (العودة إلى الجذور) بالإسكندرية، واستقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحث الجانبان عددًا من القضايا السياسية بالمنطقة ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح عمر أن إستراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر حتى عام 2030 ترتكز على اعتبار التعليم ركيزة أساسية لتنمية المجتمع من خلال تنمية جميع جوانب شخصية أفراده المتعلمين، ويتحقق ذلك من خلال تطبيق ممارسات حقيقية داخل المدرسة وخارجها تدعم التعلم المتمحور حول المتعلم.
وتتضمن الإستراتيجية توفير إطار ديمقراطي يعزز إتاحة وتعدد فرص الاختيار أمام جميع المتعلمين في تحديد مسار تعليمهم ومستقبلهم، متسمًا بالجودة والعدالة وتنمية العقل والبدن، ومواكبًا للتطور الدولي في مجالات المعرفة؛ الأمر الذي يضمن تسليح المتعلمين بأدوات الفكر، والمعرفة، والابتكار والتميز، والاعتماد على الذات، والمنافسة على المستوى الدولي، وبما يلبي احتياجات سوق العمل المحلي والدولي كثافًة وتنوعًا وانتشارًا.
وأشار عمر إلى أن الرؤيــة الإستراتيجية تهدف إلى مخاطبــة جانبــي العــرض والطلــب، وتمكـيـن نظــم الحوكمــة، وتفعـل دورهــا في التخطيــط والمتابعــة والتنفيــذ، وتوقع أن يــزداد الطلــب على الخدمــات التعليميــة عندمــا يشــعر المواطنــون بالقيمــة المضافــة الحقيقيــة مــن العمليــة التعليميــة، مــن خــلال توفـيـر تعليــم يتصــف بالجــودة العاليــة على مســتوى المعلــم، والمناهــج، ومســايرة نظــم التعليــم والتعلــم للمعاييــر العالميــة.
وتابع :"سيتطــرق اللقاء إلى توفيــر التعليــم لجميــع الطــلاب دون تمييــز، ويشــمل الإنــاث، والذكــور، والريــف والحضــر، وذوي الاحتياجــات الخاصــة، والمتفوقـين والموهوبــين، إلى جانــب مبــدأ الحوكمــة الــذي يضمــن وضــوح دور وزارة التربيــة والتعليــم والتعليم الفنى والهيئــات المختلفــة في التخطيــط والمتابعــة والتنفيــذ، دون تضــارب في المصالــح".
وأشار إلى أنه تــم اختيــار ثلاثة أهــداف إستراتيجية رئيسيــة تحتــوي على أهــداف فرعيــة تحــدد التوجــه الاستــراتيجي للتعليــم قبــل الجامعــي حتــي عام 2030، وهى: (تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، وإتاحة التعليم للجميع دون تمييز، وبذات درجة الجودة، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم المصري محليًّا، وإقليميًّا، ودوليًّا).
وأكد أنه تم تحديد البرامج والمشروعات المعنية بتحقيق أهداف الإستراتيجية منها: دعم المنشآت التعليميــــة، والحد من الكثافات الطلابية، والارتقاء بأداء الإدارة المدرسيــــــة، وتوفير فرص التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، من خلال مد جسور التعاون بين مؤسسات التدريب الوطنية والأجنبية، ومراجعة قانون التعليم، والارتقاء بالمعلم تدريبًا وراتبًا، والعودة به إلى الاحترام المطلوب، بالإضافة إلى تطوير المناهج، والكتاب المدرسي، ونظم الامتحانات والتقويم.
وأشار إلى أن الوزارة تجرى حاليًا مراجعة شاملة للمناهج الدراسية، في إطار من الثوابت الوطنية، وحقائق العصر من تقدم علمي مذهل في جميع المجالات.
وأضاف عمر أن اللقاء سيتضمن مناقشة تحسين جودة الحياة المدرسية بمراحل التعليم المختلفة ورياض الأطفال، وتحويل المدرسة إلى مكان جاذب للتلاميذ من خلال برامج للتغذية، والقرائية، ومواجهة التسرب التعليمي، وغير ذلك.
وفى مجال دعم وتطوير الأنشطة التربوية أكد عمر أنه سيتم من خلال تفعيل دورها في العملية التعليمية؛ وقال:" نعمل على إعادة وتفعيل دور المسرح، والتربية الموسيقية، والفنون التشكيلية، والأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية في العملية التعليمية".
وأضاف أن دعم مدارس الدمج لذوى الإعاقة، والفائقين والموهوبين، من خلال إصدار القرارات المنظمة لدمج الأطفال ذوى الإعاقة بالتعليم العام، وكذلك بالتعليم الفني، واتخاذ كافة الإجراءات التي تكفل نجاح عملية الدمج من تدريب للمعلمين، ومراجعة للمناهج الدراسية، وتوعية للطلاب، وأولياء الأمور، والمعلمين، بالإضافة إلى تطوير منظومة التعليم الفني: وذلك من خلال ربط مؤسسات التعليم الفني بمؤسسات الإنتاج من مصانع، ومزارع، وفنادق، وشركات.