رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرا الآثار والأوقاف يفتتحان جامع العباسي ببورسعيد.. غدًا

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

يفتتح غدا الجمعة الموافق 3 أغسطس 2018 الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان جامع العباسي ببورسعيد بعد ترميمه.


يأتي ذلك بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، والمهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، وأعضاء مجلس النواب ولفيف من كبار المسؤولين في الوزارتين والمحافظة.

وأوضح الدكتور جمال مصطفى أن وزارة الآثار قد انتهت من جميع أعمال ترميم وإحياء المسجد العباسي، والذي بدأته في مايو 2017 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية على المقترح المقدم من أحد رجال الأعمال ببورسعيد بالتبرع والمساهمة في أعمال ترميم المسجد.

ومن جانبه، أشار غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، أن جميع أعمال الترميم تمت تحت إشراف قطاع المشروعات وطبقا لما أقرته المواثيق الدولية في ترميم وصيانة دور العبادة، على يد مجموعة من خبراء الآثار والترميم بكافة تخصصاتهم باستخدام أحدث الأساليب العلمية لترميم المبانى الأثرية.

وأضاف سنبل أن أثناء أعمال الترميم كشف المرممون عن العديد من الزخارف النباتية والهندسية والكتابات القرآنية والأبيات الشعرية أعلي أعتاب الشبابيك والجدران الداخلية للمسجد والتي اختفت تحت أعمال التطوير التي نفذت به قبل تسجيله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية عام 2006.

وترجع هذه الزخارف والكتابات إلى عصر إنشاء المسجد عام 1904م حيث أمر ببنائه الأمير عباس حلمي الثاني ضمن عدد 102 مسجد أمر ببنائها في عدد من محافظات جمهورية مصر العربية وقد تم افتتاح المسجد العباسي عام 1905.

ومن جانبه قال طارق الحسيني مدير عام الآثار الإسلامية ببورسعيد، إن أعمال الترميم شملت إعادة طبقات الملاط الخارجي للمسجد إلى نفس مكوناتها القديمة، وإزالة كافة أعمال الترميم الخاطئة التي كان قد تم عملها قبل تسجيل المسجد في عداد الآثار الإسلامية عام 2006، بالإضافة إلى أعمال الترميم الدقيق التي تضمنت ازالة كافة طبقات الدهان الحديثة والتي كشفت عن الزخارف الأصلية للمسجد وترميمها وإحيائها من جديد، ومنها الزخارف الموجودة على أعتاب النوافذ الخاصة بالمسجد ستة عشر بيتا من قصيدة نهج البردى للإمام البوصيرى.

وأشار المهندس أبو العلا أن الوزارة بصدد تنفيذ مشروع إنشاء مركز زوار للمسجد العباسي، في المساحة الواقعة خلف جدار القبلة، وهي عبارة عن حجرتين وممر طويل يؤدي إلى بيت الصلاة بالمسجد.

ويهدف المركز إلى تقديم معلومات بسيطة مصورة باستخدام وسائل تعليمية تفاعلية متنوعة عن تسجل وتوثق جميع مراحل أعمال الترميم التي تمت في المسجد، والتعريف بالعمارة الإسلامية وفنونها خلال فترة حكم الخديو عباس حلمي الثاني وأهم أعماله، بهدف خلق الفرصة أمام أبناء وزائري المدينة من المصريين والأجانب للتعرف عن قرب بالعمارة والفنون الإسلامية.

وأشار مصطفى أن المركز سيكون أيضا بمثابة مركزا ثقافيا تنويريا هاما يعمل على تعزيز التواصل المجتمعي وتشجيع العمل الأثري التطوعي في مدينة بورسعيد وإظهار بورسعيد كمدينة أثرية وسياحية، بالإضافة إلى إحياء القيم التراثية من خلال الحفاظ على أصالة واستثمارية الأثر وإعادة التاريخ على قيد الحياة.

وذكر أن مسجد العباسي تم إنشاؤه في عهد الخديو عباس حلمي سنة 1322ه/ 1904م، ويقع في حي العرب بالقرب من حي الأفرنجي بمدينة بور سعيد، وهو يعد واحدا من أهم وأقدم المعالم الأثرية للمدينة.
الجريدة الرسمية