مصر وطاجكستان تحاربان إرهاب الإخوان.. طارق المهدي: هناك مشروع أمريكي يعتمد على الإرهابية بالمنطقة.. عصام شرف يطالب بمواجهة الإرهاب بالفكر والثقافة.. و«الصياد»: التوجيه القومي للإعلام مطلوب و
نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية، وبمشاركة المنتدى المصري للإعلام والصالون البحري، أمس الأربعاء، مؤتمرًا بعنوان "مصر وطاجيكستان في مواجهة التنظيمات الإرهابية" وتتطرق المؤتمر في الحديث عن الإرهاب الذي تواجهه مصر وطاجكستان نظرًا لتشابه الظروف في كلتا الدولتين من حيث وجود جماعة الإخوان الإرهابية وحزب النهضة الطاجيكي وكلاهما يعملان على محاولة هدم الدولتين.
التنظيمات الإرهابية
في البداية، أكد اللواء أركان حرب طارق المهدي، رئيس المنتدى المصري للإعلام، أن المواجهة الشاملة أمر ضروري لمحاربة الإرهاب.
وأضاف خلال ندوة "إخوان في مصر وحزب النهضة في طاجيكستان تنظيمات إرهابية"، أن الإرهاب سينتهي؛ مشددا أن المعركة الأهم تفكيك بنية التنظيمات الإرهابية.
وشدد رئيس المنتدي المصري للإعلام، على أن جماعة الإخوان الإرهابية في أضعف فتراتها.
وتابع: "هناك مشروع أمريكي يعتمد على الإخوان والجماعات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط".
مواجهة الإرهاب بالفكر
وأكد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، على ضرورة نشر ثقافة المواطنة وتقبل الآخر في مواجهة الإرهاب.
وأضاف خلال الندوة، على ضرورة مواجهة الإرهاب فكريا كما تتم مواجهته أمنيا.
وشدد رئيس الوزراء الأسبق، على أن مواجهة الإرهاب تبدأ بالتدخل الأمني، ولكن القضاء عليه يتطلب مشروع فكري ثقافي تنوري شامل لقلع جذوره.
"الإرهاب لا وطن له"
كما أوضحت الدكتورة دلال محمود السيد، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن الإرهاب لا وطن له، مضيفة: أن جميع الدول مطالبة بالمواجهة الفكرية للإرهاب، وليست الأمنية فقط.
وأضافت:"مصر وطاجكستان عانتا من الإرهاب والجماعات المتطرفة، وحزب النهضة الطاجيكي يعتبر حزبا إخواني الفكر والأهداف، وأسس في 1973، على أهداف ومبادئ الإخوان".
دور الإعلام
وفي نفس السياق، أكد إبراهيم الصياد، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون سابقا، أن الإعلام يلعب دورا مهما في مواجهة الطرف والحرب على الإرهاب.
واستطرد: "يجب التأكيد على دور الإعلام في رفضه لإذاعة ونشر ما تقدمه هذه التنظيمات الإرهابية- النهضة في طاجكستان وإخوان مصر- من معلومات وفتاوى مغلوطة لاتباعها، وهو ما يوجب علينا أن نواجهها بكل السبل من خلال نشر صحيح الدين وتنظيم مسائل الفتاوى وتوعية الشباب بخطورة هذه التنظيمات.
وشدد على أنه في حالة الحرب على الإرهاب من غير المقبول أن تقدم وسائل الإعلام والبرامج أقل ما يقال عنها إنها غير جادة.
التوجه القومي
وقال الصياد يجب أن يتحول الإعلام في حالة الحرب على الإرهاب إلى نوع من الإرشاد الجمعي، أو التوجيه القومي وهو مفهوم أقرب ما يكون للدعاية المتخصصة، لافتا إلى أن مصر تخوض حاليا حربا شاملة على الإرهاب، ولهذا من الضرورة أن نراجع محتوى خطاب الإعلام، بالشكل الذي يخدم هدف الدولة في محاربة الإرهاب.