أبطال رفع الأثقال يروون قصص نجاحهم رغم التهميش (فيديو)
"حب العمل من أجل الوطن يوقظ في الضمير عاطفة النزاهة".. هكذا حال أبطال رفع الأثقال الذين طالما رفعوا اسم مصر عاليا رغم كل التحديات والظروف، إذ اعتادوا أن يكونوا ذوي الترتيب الأول في كل المنافسات التي يخوضونها ويحصدون الميداليات الذهبية كما فعلوا في بطولة البحر المتوسط، واستطاعوا إسعاد المصريين.
هؤلاء الأبطال باتوا جديرين بكل تقدير لكن مشاكلهم المادية ما زالت لهم بالمرصاد؛ فالدعم المادي لمثل هذه الألعاب معدوم، فتكاليفها باهظة حيث يحتاج اللاعب إلى ١٠آلاف جنيها تغذية ومكملات غذائية فقط، فضلا عن متطلباته الحياتية الأخرى ورغم كل تلك التكاليف فإن راتبه الشهري لا يتخطى ألفي جنيه والقليل جدا منهم من يحصل على أعلى من ذلك بقليل وكأن هناك من يدفعهم ألا يكونوا أبطالا أو أن يكونوا أبطالا ولكن تحت علم آخر غير العلم المصري.
يعيش هؤلاء الأبطال يوميا بإحساس الخوف من التعرض للإصابة ليس الخوف العادي الذي يخشاه كل لاعب بل هو أمر مضاعف لأن في هذا الوقت سيدخل اللاعب في دوامة كيف سيدبر مصاريف علاجه؟، وهي دوامة كافية لتنهي حلمه، ويؤكد اللاعبون أن الحل في وجود راعي يدعمهم، وإلا يتجاهل المسئولون هذه البطولة.
وتروى سارة سمير، لاعبة رفع أثقال، في العقد الثانى من عمرها، قصة نجاحها في هذه اللعبة حيث حصدت 6 ميداليات ذهب، وكأس أفضل لاعب تحت الـ17 عاما، وكأس أفضل لاعب تحت الـ20، وتقول إن تعلقها بهذه اللعبة كان صدفة، عندما رأت إحدى الفتيات يلعبن رفع الأثقال حينما شارك إحدى أخواتها بمسابقة لمثل هذه الألعاب على مستوى الجمهورية؛ الأمر الذي أثار فضولها وشغفها للتجربة حتى حققت نجاحًا غير متوقع.
وأكدت أن أهم الصعوبات التي تواجهه مثل هذه الألعاب هو عدم وجود جماهير ومشجعين، مما يسبب للاعب إحباطا دائما، بالإضافة لعدم وجود أي تمويلات من قبل رجال الأعمال أو المستثمرين.
وتابع محمد إيهاب يوسف، لاعب منتخب مصر لرفع الأثقال، أنه لا بد لأى رياضى يلعب هذه الألعاب أن يوافق بين تعليمه وتدريبه، مؤكدًا أنه لا يوجد لألعاب القوى أي حوافز وتشجيعات تساعد اللاعبين على الاستمرار في الشرق الأوسط، رغم الاهتمام الواسع الذي تحظى به ألعاب رياضية أخرى، مشيرا إلى ضرورة تغيير اللوائح المادية بشأن الميداليات الذهبية، نظرًا لتكلفة اللعبة على اللاعبين، لافتًا إلى سرعة النظر في المكافآت والامتيازات حتى يساعد ذلك على جذب الشباب والأطفال للعبة.