أحمد الديب يكتب: هل يقدر وزير التعليم العالي؟

على مدى يومين تشرفت بحضور مؤتمر الشباب السادس في جامعة القاهرة بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللعلم جامعة القاهرة أدت واجبها كما يجب أن يكون ولا أنكر جهد وزارة التعليم العالي والمشاركة في التنظيم والتجهيز لهذا المؤتمر.. ويبقى السؤال أين خطوات تنفيذ التوصيات التي أعلنها الرئيس؟.. هل سننتظر لعام 2019؟ يا سادة نحن في زمن السيسي زمن «الوقت له ثمن».. منتظرين البشاير.

الشكر واجب لوزير التعليم العالى على موقفه تجاه إنشاء كلية التربية الرياضية بنات بجامعة بنها كان على حق، واستطاع أن يؤكد للجميع أن الكلية لا تصلح للدراسة هذا العام.. الحقيقة أن المبنى لا يصلح للدراسة ونتمنى العام المقبل الجامعة تُجَهِّز المباني في عهد رئيس جامعة جديد وعميد كلية جديد؛ نظرا لانتهاء مدة الحاليين خلال أيام.. لكن هناك سؤال للسيد الوزير.. أخبار تقرير مؤتمر تربية رياضية بنين بنها الذي عقد تحت رعايتكم إيه؟ أعتقد التقرير في الوزارة.. هنتابع.

• الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي السابق لا يزال يحظى بحب داخل الوزارة نظرًا لإنسانيته في التعامل مع الموظفين، وله مواقف عدة عاشت أكثر من مدته.. فالوزير لا بد أن يكون قائدا قبل أن يكون مديرا، وما لفت انتباهي خلال مؤتمر الشباب أن وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد حرصت أن تكرم 4 من المتميزين بالوزارة، وهناك وزارات أخرى كرمت الموظفين الحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراه.. الخلاصة الإنسانيات هي التي تبقى مهما كانت الإنجازات فبعد رحيل أي وزير يكون الحال.. عاش الملك.. وتبقى الإنسانيات أطول من عمر أي وزير.. يا رب تكون الرسالة وصلت.

• وزراء تعليم عالٍ سألوني أكثر من مرة «في عهد الدكتور أشرف الشيحي كتبت وقلت الوزارة تحولت لجامعة الزقازيق، وفي عهد الدكتور السيد عبد الخالق، قلت حول الوزارة لجامعة المنصورة، والدكتور وائل الدجوي كان معتمدا على قيادات من جامعة القاهرة، الوزير الحالي رغم أنه شاطر ولديه ما يميزه عن غيره من السابقين، إلا أنه دائما حريص على حضور لقاءات عدة في جامعة عين شمس «جامعته»، أيضا هناك قيادات في الوزارة ومستشارون من جامعة عين شمس ومحدش اتكلم.. الحقيقة أنا لم أجب عليهم لأن ذلك ما يحدث.. وكنت أتمنى أن الوزير يفاجئنا بزيارة مستشفيات الجامعات في الأقاليم وألا تقتصر الزيارة على أسباب حديثة مثل حادث أو غيره.. الجامعات بها معسكرات صيفية وأنشطة ممكن تتفاجأ أن الوزير قادم لها.. اشمعنا عين شمس فقط والجامعة اليابانية ببرج العرب؟ مصر مليئة بالجامعات ولا بد من المساواة في الزيارات وألا تقتصر على القاهرة الكبرى وألا يكون الرد الدائم «مفيش وقت».. عفوًا في وقت.

• سؤال مهم.. أين لجان القطاع التي تعتبر عصب التعليم العالي، وهل يستطيع وزير التعليم العالي أن يفاجئنا بتغييرات في جميع القطاعات، ويعمل ثورة جديدة في الأسماء اللي تقدر تخدم أفضل، خاصة أن هناك لجان قطاع لم تفد العملية التعليمية، وكان الاختيار مجاملة.. أنا بقول يقدر ودون مجاملة.. ولكن للعلم، اللجنة الحالية التي انتهت مدتها تعاقب عليها وزيران والضحية هنا الجامعات؛ لذلك لا بد أن يكون الاختيار لوجه الله وليس للمجاملة.. والوزير يقدر.

• وفي الختام نسأل وزير التعليم العالي.. هل تستطيع الوزارة تحديد السن لاختيار رؤساء الجامعات الخاصة أم لا؟

انتظرونا