رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة أمريكية: برادلى أخرج المنتخب المصرى من كبوة الثورة

بوب برادلي
"بوب برادلي

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية: إن المدرب الأمريكى للمنتخب المصرى لكرة القدم "بوب برادلي" أصبح قائدا روحيا للمنتخب ويقوده إلى التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل 2014.


وبحسب الصحيفة، فإن برادلي لم يكن يوما يتطلع إلى هذا الدور عندما أقيل من منصبه كمدير فني للفريق الأمريكي منذ عامين، بل كان يبحث فقط عن وظيفة بديلة، لكن في مصر وجد الاثنين: الوظيفة والهدف.

وأوضحت الصحيفة أن المهمة التي تولاها المدرب الأمريكي مليئة بالتحديات، فعندما تولى برادلي تدريب المنتخب الوطني في خريف 2011، كانت البلاد تمر بأوقات عصيبة بعد ثورة يناير وما أعقبها من أحداث مؤسفة على رأسها أحداث استاد بورسعيد التي أسفرت عن مقتل 74 من مشجعي الأهلي.

وبسبب أحداث العنف تم إيقاف الدوري المصري مرتين واضطر فريق برادلي أن يلعب أولى مبارياته المؤهلة لكأس العالم في استاد تابع للجيش بدون جمهور، ومع كل هذا أو ربما بسببه، حمل برادلي على عاتقه آمال جماهير الكرة المصرية بالوصول إلى كأس العالم، وهو الحلم الذي طال انتظاره منذ التواجد فى المونديالي الأخير في عام 1990.

وقال برادلي في تصريحات للصحيفة: " في تلك الظروف الصعبة تمكنا من البدء في فعل شيء، وهو الثقة واستغلال الفرصة لأنه كان واجبا علينا أن نحاول أن نفعل شيئا خاصة خلال تلك الفترة التي تمر بها البلاد عندما أصبح كل شىء صعب جدا".

وأضاف: "عندما يخطو المنتخب الوطني على أرضية الملعب عليك أن تجعل الجماهير يتطلعون إلى المباراة ويشعرون بالفخر، فهم يشعرون أنهم جزء منه، وأعتقد أن يتناسب، بالتأكيد، مع الأوضاع والتحديات التي نشهدها".

واعتبرت الصحيفة أن برادلي لم يستطع مقاومة الانجراف وراء مشاعره في التعلق بكرة القدم المصرية بكل تفاصيلها لدرجة إصراره على استمرار النجم محمد أبو تريكة في المنتخب بسبب ما حدث له في أحداث بورسعيد.


واعتبرت الصحيفة أنه من المذهل أن تنجو الكرة المصرية وسط جميع هذه الظروف وتنجح في البقاء على قيد الحياة مضيفة أن المفاجأة الأكبر في أن يصبح برادلي منقذها، هذا المدرب الذي كان يراه منتقدوه في الولايات المتحدة مفتقدا للخيال ويعمل كإنسان آلي، يرى الكثير من المصريين أن برادلي نجح في إنقاذ كرة القدم المصرية بطريقته المبتكرة وإرادته القوية وخياله غير المحدود.

ويرى المحلل الرياضي للصحيفة وول ستريت جورنال جيمس دورسي أن مصر من البلاد التي تهتم بالمشاعر والعواطف، ويستجيب الناس فيها عاطفيا وهذا ما يهم، فالمصريون يقدرون من يتجاوب معهم عاطفيا لأنه نوعا من التقدير.
الجريدة الرسمية