المصريون ورقصة كيكى!
رغم ما حفلت به مواقع التواصل الاجتماعى من صور وتعليقات حول رقصة كيكى في مصر، إلا أنه في الواقع الفعلي لم يمارس هذه الرّقصة عمليا سوى بضعة أفراد لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، وكان ذلك بغرض التقاط صور على غرار صور الفنانات بالمايوهات في البلاجات وعلى شواطئ البحر، أو صور الفنانين في الجيم!
رقصة كيكى في مصر كانت فقط على مواقع التواصل الاجتماعى، ولمدة بضعة أيام قليلة جدا، ولم تكن أبدا ظاهرةْ ملفتة للانتباه في مجتمعنا، حتى بين صفوف الطبقة العليا التي يجرى أبناؤها وبناتها وراء كل موضة عادة.
نعم لدينا مواطنون ومواطنات يجرون يوميا في شوارع المدن وراء وسائل النقل العام والخاص ليلحقوا بها، ولكن بدون رقص.. ربما يخال للبعض منا أن منهم من يرقص، ولكنهم يتلوون من الألم.. ألم ضغوط الحياة وصعوبتها وربما قسوتها عليهم.. أما في القرى فإنهم يسابقون الدواب عادة، أو يتكدسون في وسائل نقل تفتقد للآدمية.. أما الرقص فهو أمر قاصر فقط على الأفراح والاحتفالات، وعادة يمارسه الشباب والشابات.
رقصة كيكى في الشوارع بجوار السيارات ليست ظاهرة في مصر، ليس بسبب ارتفاع أسعار البنزين، وإنما لأنها لا تلقى قبولا لدى المصريين والدليل على ذلك، أن من صور نفسه وهو يمارس هذه الرقصة كان عددهم محدودا جدا.