رئيس التحرير
عصام كامل

شاشي نايدو.. السمراء الممنوعة من دخول فلسطين (فيديو وصور)

فيتو

تحارب دولة الاحتلال بكل ما أوتيت من قوة أي شخصية دولية داعمة للفلسطينيين، وتتعامل بعنصرية غير مسبوقة، بل يصل الأمر إلى حد المنع من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة في تحدٍ سافر لكل الفلسطينيين، وكل من يريد أن يدعمهم، هكذا جرى الحال مع نجمة جنوب أفريقيا شاشي نايدو التي قررت سلطات الاحتلال منع دخولها الأراضي الفلسطينية بسبب تأييدها للفلسطينيين.


قرار الداخلية
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أكدت اليوم الثلاثاء، أن وزير الداخلية الإسرائيلي، إرييه درعي، قرر بناء على توصية من وزير الشئون الإستراتيجية فيدولة الاحتلال، جلعاد اردان، منع دخول شاشي نايدو، وهي ممثلة وعارضة أزياء من جنوب أفريقيا من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تغريدة سابقة
معروف أن نايدو التي ولدت في عام 1980م، وبدأت شهرتها في عام 2004، سبق ونشرت تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" تعرب خلالها عن دعمها للاحتلال ضد حركة حماس التي وصفتها وقتها بـ"الإرهابية"، فيما وصفت قطاع غزة بالمستنقع، لكن سرعان ما تراجعت عن كتبت وقررت أن تتعمق في فهم طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي لفهم الحقيقة ومن هنا غيرت وجهتها واعتذرت وقررت التعاطف مع الفلسطينيين، بل وانضمت لمنظمات مناهضة ومقاطعة لدولة الاحتلال مثل مجلس كنائس جنوب أفريقيا ويهود جنوب أفريقيا من أجل فلسطين حرة رغبى منها في تصحيح الخطأ.

تصحيح الرأى
شايندو التي أعربت عن ندمها عن تصريحاتها السابقة ضد الفلسطينيين أصبحت وجه غير مرغوب فيه داخل دولة الاحتلال، لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" تبرر تصحيح رأى نايدو تجاه الفلسطينيين بتعرضها للضغوط من قبل منظمات المقاطعة في بلدها، ما جعلها تعتذر عن تصريحاتها وتوافق على زيارة السلطة الفلسطينية، لكن دخولها رفض.

مزاعم بالتهديدات
الصحيفة العبرية زعمت أن نايدو تلقت تهديدات من حركات المقاطعة "بي دي إس"، وواصلت التقارير الإسرائيلية نشر مزاعمها، ووفقًا للرواية الصهيونية التي نفتها نايدو فإن مشاهير جنوب أفريقيا نيرانًا كثيفة من حركة المقاطعة وسائر جماعات الضغط المعادية للاحتلال، بعد أن أعربوا عن دعمهم للكيان الصهيوني على خلفية ما يجري على حدود غزة، مدعية أن العارضة البارزة وسفيرة العلامات التجارية شاشي نايدو هي الضحية الأخيرة.

وأضاف إعلام الاحتلال أن نايدو دافع عن تصرفات الاحتلال في غزة وحاول تفسير الصراع بطريقة واقعية. وصفت غزة بـ "المستنقع" بسبب الطريقة التي تدير بها حماس القطاع. وقالت إن المساعدات الدولية للقطاع تستخدم في شراء الصواريخ بدلًا من الإسكان الأفضل والمدارس والبنية التحتية في غزة. وادعى الاحتلال أنها تلقت 10 تهديدات بالقتل بعد تلك التصريحات، كما هددت العديد من العلامات التجارية بمنع التعامل معها وهذا ما دفعها عن التراجع.

السؤال هنا إذا كانت مزاعم الاحتلال صحيحة وأن شايندو من داخلها تؤيد الاحتلال، لماذا تم اتخاذ هذا التصرف معها ومنع دخولها الأراضي الفلسطينية المحتلة؟، الإجابة تعتمد بالأساس على الكذب والافتراءات الصهيونية والادعاء بأن تغيير وجهة نظرها جاء تحت تهديدات وهو ما لا يمت للصحة بصلة.

سخافة صهيونية
وقال وزير الأمن العام بدولة الاحتلال، جلعاد أردن،: "أنا شخصيًا، أرحب بشاشي نايدو في زيارة إسرائيل على ألا تكون هذه الزيارة جزءًا من برنامج مناهض لإسرائيل".

نايدو علقت على أقواله في مقابلتها التليفزيونية: "لا يمكن لدولة ديمقراطية أن تتصرف مع المواطنين بهذا الشكل، سبوني واتهموني بالكذب ومنعوني من دخول البلاد، ثم ادعوا أنهم يرحبون بي، هذه سخافة".
الجريدة الرسمية