أول رد رسمي إيراني على شروط ترامب لإجراء محادثات
وضع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأساس لإجراء محادثات مباشرة مع إيران، بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب إنه مستعد للقاء القيادة الإيرانية في أي وقت وبدون شروط مسبقة.
وقال بومبيو: "إذا أظهر الإيرانيون التزامًا بإجراء تغييرات جوهرية على كيفية تعاملهم مع شعبهم، والحد من سلوكهم الخبيث، ووافقوا على أنه من المفيد الدخول في اتفاقية نووية تمنع فعليًا الانتشار عندئذ في هذه الحالة فإن الرئيس مستعد للجلوس لمحادث معهم".
وأضاف لمحطة "سي.أن.بي.سي" التليفزيونية: "يريد الرئيس الاجتماع مع أشخاص لحل المشكلات".
وفي أول رد لإيران على التصريحات الأمريكية قال المساعد السياسي للرئيس الإيراني حسن روحاني، إن احترام حقوق إيران وخفض الأعمال العدائية والعودة للاتفاق النووي خطوات لتمهيد طريق المحادثات الصعب.
ويعتبر هذا أول رد رسمي من إيران على تصريحات ترامب التي أكد خلالها استعداده لقاء الإيرانيين دون وضع شروط مسبقة.
وقال حميد أبو طالبي في حسابه الرسمي عبر تويتر” أمس الإثنين“ عليهم الابتعاد عن اللغة العدائية مع طهران والعودة إلى الاتفاق النووي”.
وأضاف “أمريكا تريد إجراء لقاء مع إيران دون شروط مسبقة.. على من يؤمن بالحوار أن يحترم الشعب الإيراني قبل كل شيء”.
وأشار أبو طالبي إلى المحادثة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع نظيره الإيراني حسن روحاني في سبتمبر 2013، خلال مشاركة روحاني في الاجتماع الدوري للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال أبو طالبي إن تلك المحادثة “مهدت الطريق وأزالت الصخور، وإن الثقة المتبادلة ساهمت بالانخراط في الحوار، وإن الاتفاق النووي هو الإنجاز الذي تم تحقيقه بعد الالتزام بالحوار، الذي يجب قبوله”.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، يوم الإثنين، إنه مستعد للاجتماع مع الزعماء الإيرانيين دون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني.
وعندما سئل عما إذا كان مستعدًا للاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قال ترامب: “سألتقى مع أي شخص. أنا مؤمن بالاجتماعات خاصة في الحالات التي يكون فيها خطر الحرب قائمًا”.