رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تهديد تركيا عسكريا.. حقيقة منصات الحرب الإلكترونية ضد مصر

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأيام الماضية، على تحذير الشعب من حجم الشائعات التي تهدف إلى زعزعة استقرار مصر وإسقاطها، مؤكدا خلال كلمته بحفل تخريج طلبة الكليات العسكرية الذي تزامن مع ذكرى ثورة 23 يوليو، تعرض البلاد لنحو 21 ألف شائعة خلال ثلاثة شهور فقط.


وأعاد السيسي التنبيه من خطورة هذه الظاهرة أثناء المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة، محذرا من هلاك مصر المحتوم في حال استمرت داخل نفق الشائعات.

ولفت الرئيس وقتها، إلى أن الجيل الرابع والخامس والذي يستخدم ضد مصر والمنطقة مستهدفًا إسقاطها قد يسقط المنطقة كلها في حال نجح في ذلك.

شائعة تركية

وقبل انقضاء ساعات على تحذير السيسي الأخير من نفق الشائعات المهلك للبلاد والعباد، انطلق من إحدى منصات الإعلام التركية خبرا كاذبا حول تهديد السفيرة مي محمد طه، سفيرة القاهرة لدى قبرص، باستخدام مصر القوة العسكرية ضد تركيا حال منعت التنقيب عن الغاز في المتوسط.

اللافت في الأمر هو، بالرغم من حرص مصر ممثلة في وزارة الخارجية على نفى الخبر، والتأكيد على عدم تطرق سفيرتنا لدى قبرص للمسألة، خرجت الخارجية التركية ببيان مريب يطالب سفراء الدول بعدم ما أسمته "تجاوز حدودهم" تعليقًا على تصريحاتهم حول أنشطة التنقيب عن النفط والغاز لإدارة الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص.

لجنة إلكترونية

وفى هذا الصدد كشف مصدر قريب الصلة من جماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، تفاصيل حول تعاون (تركي – قطري) يستهدف بث الشائعات المتعلقة بالشأن المصري بهدف إثارة الشعب داخليا، من خلال «لجنة إلكترونية» مقرها مدينة «إسطنبول» التركية، تضم مجموعة شباب من المنطقة العربية المحسوبين على التنظيم الدولى للإخوان، وتعمل أجهزة الأمن التركية على تقديم دعم «لوجيستي» لهذه العناصر، ومن جانبها تتكفل قطر بدعمهم ماليا.

مشيرا في هذا الصدد إلى وقوف هذه الخلية وراء إطلاق 3 شائعات استهدفت مصر في أسبوع واحد، شملت أولا، ظهور بيض دجاج وأرز بلاستيك في الأسواق، الشائعة الثانية مفادها إعطاء السيسي أوامر بخلط الخبز بمسحوق غامض يصيب الرجال بالعقم ويدمر أرحام النساء لخفض معدل الإنجاب، والشائعة الثالثة تحدثت عن تدمير الآثار الإسلامية وخلع الأحجار من أرض شارع المعز.

طريقة العمل
وحول طريقة عمل هذه العناصر، أكد المصدر المتحدث، أن المدعو «أبو مازن المصري» هو المكلف من قبل قطر بإدارة منظومة عمل اللجنة الإلكترونية، وتبدأ الفكرة في البداية من مجرد شائعة تنطلق على وسائل التواصل الاجتماعى، تلتقطها بعد ذلك الأذرع الإعلامية الموالية لقطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان بهدف صياغتها بطريقة تبدو واقعية من خلال تعزيزها بخبراء للتعليق عليها بهدف ضمان استمراريتها وتحقيق مفعولها.

وبحسب المصدر، خصصت قطر ميزانيات هائلة لعمل منصات الحرب الإلكترونية، وأسندت إليها إنتاج أفلام تسجيلية مسيئة لمصر ودول المقاطعة الخليجية (السعودية - والإمارات - والبحرين)، وأنه بالفعل قامت بإنتاج فيلم «الأيادي السوداء» الذي عرض عبر «يوتيوب»، وأيضا فيلم «أبو ظبى.. التدين الجديد» الذي عرض على شاشة الجزيرة القطرية لمهاجمة الإمارات وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، وفيلم «رياح التغيير» المحرض ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و«المسافة صفر» المسيء للجيش المصري ودوره في تطهير سيناء من الإرهاب.
الجريدة الرسمية