رئيس التحرير
عصام كامل

إيران تنفي تكليف وزير الخارجية العماني بالوساطة مع ترامب

وزير الخارجية العماني
وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي

نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، اليوم الإثنين، أن تكون طهران كلفت وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي للقيام بدور الوساطة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتخفيف حدة التوترات بين البلدين.


وقال قاسمي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “لا يمكن التفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية، ولن يكون هناك بالتأكيد أي إمكانية للحوار مع واشنطن، وقد أظهرت أنها غير موثوقة وليست جانبًا آمنًا لأي شيء”.

وردا على سؤال حول زيارة يوسف بن علوي إلى واشنطن للتوسط بين إيران والولايات المتحدة، قال قاسمي: “لا أعرف مضمون المحادثات وأغراض سفر يوسف بن علوي إلى الولايات المتحدة”، مضيفًا: “إن علاقتنا مع عُمان مستمرة ومتواصلة، ونحن على اتصال دائم”.

وعادة ما تتكتم طهران على المفاوضات السرية التي تجريها مع الولايات المتحدة كما كانت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما حيث كانت مسقط هي الوسيط بين الطرفين.

وكشف موقع “ديبكا” الإسرائيلي أنَّ إيران وأمريكا بصدد فتح حوار غير مباشر، بوساطة سلطنة عمان، للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وجاء في تقرير نشره الموقع اليوم الإثنين، أن “على خامنئي، أمر في بداية الشهر الجاري ببحث شروط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للتوصل إلى صفقة نووية جديدة، تجنب إيران العقوبات إثر قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق الحالي”.

وقال “ديبكا” نقلًا عن مصادر لم يكشف عنها، إن “خطوة خامنئي جاءت بعد تحذير مساعديه من أنَّ طهران ستتأثر بشدة من الحظر الأمريكي على صادرات إيران النفطية في شهر نوفمبر المقبل”.

ولفت التقرير إلى “تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، التي تحدّى فيها العقوبات الأمريكية” مشيرًا إلى أنها “تزامنت بشكل متعمّد مع زيارة وزير الدولة للشئون الخارجية العُماني يوسف بن علوي إلى واشنطن، ولقائه مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس”.

وجاء في التقرير أن “اجتماع الوزيرين تركز على سبل تخفيف حدّة التوتر بين واشنطن وطهران، بعد أن أعطى ترامب الضوء الأخضر لوزير خارجيته الأسبوع الماضي للطلب من بن علوي أن يساعد في فتح قناة حوار غير مباشرة مع طهران”.

وأشار “ديبكا” إلى أن “بن علوي التقى ظريف في بداية الشهر الحالي، ونقل لماتيس رغبة خامنئي بقيام مسقط بدور الوسيط بين واشنطن وطهران”.

وأنهى الموقع الإسرائيلي تقريره قائلًا، إن “واشنطن وطهران تستعدان للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، وإنه سيكشف مزيدًا من التفاصيل حول هذه المفاوضات، في تقرير ينشره الجمعة المقبل”.
الجريدة الرسمية