رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب يصف الصحفيين بـ«أعداء الشعب»

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

حث ناشر صحيفة "نيويورك تايمز"، إيه جي سولزبرجر، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوقف عن وصف الصحفيين بأنهم "أعداء الشعب"، محذرا من أن ذلك قد "يؤدي إلى عنف" ضد وسائل الإعلام.


جاء ذلك في لقاء غير رسمي بين الرجلين جرى قبل نحو عشرة أيام، وكشف سولزبرجر تفاصيل اللقاء بعد حديث ترامب عنه بموقع تويتر للتواصل الاجتماعي، وفي تغريدته الأولى بشأن اللقاء، قال ترامب إنه كان "جيدا للغاية".

لكن ترامب اتهم في وقت لاحق وسائل الإعلام بتعريض حياة الناس للخطر، من خلال تقاريرهم، وقال في تغريدته الأولى "قضينا وقتا طويلا نتحدث عن الكم الهائل من الأخبار الكاذبة التي تنشرها وسائل الإعلام، وكيف تحولت الأخبار الكاذبة إلى عبارة عدو الشعب أنه أمر محزن".

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز بيانا، ردا على تغريدة ترامب بشأن اللقاء، قائلة إنها قررت أن "ترد على توصيف الرئيس للقاء"، وقال سولزبرجر إنه قبل لقاء ترامب لكي يناقش المخاوف بشأن "لهجة الرئيس المقلقة للغاية ضد الصحافة".

وأشار إلى أنه أبلغ ترامب بأن عبارة "الأخبار الكاذبة" هي "غير صحيحة وضارة"، لكنه أوضح أنه "قلق أكثر من وصف ترامب للصحفيين بأنهم أعداء الشعب"، مضيفا "لقد حذرت من أن خطابه التحريضي سيسهم في تزايد التهديدات ضد الصحفيين، وسيقود إلى العنف".

وتابع إنه أبلغ ترامب أن حكومات بعض الدول تستغل خطابه في تبرير قمعها للصحفيين، قائلا "لقد حذرته من أن ذلك يعرض أرواحا للخطر، ويقوض القيم الديمقراطية لأمتنا، ويقوض واحدا من أعظم صادرات بلدنا، وهو الالتزام بحرية التعبير وحرية الصحافة".

وقال سولزبرجر إنه لم يطلب من ترامب التوقف عن انتقاد صحيفته، إذا لم تعجبه تغطيتها، لكنه طلب منه إعادة التفكير في "هجومه الأوسع على الصحافة".

وبعد نشر بيان سولزبرجر، رد الرئيس ترامب بتغريدة، قال فيها إن نشر وسائل الإعلام "المداولات الداخلية للحكومة يعرض حياة كثيرين، وليس الصحفيين فقط، للخطر".

وأضاف ترامب أن وسائل الإعلام "تحركها بجنون متلازمة تشويه ترامب"، واتهمها بكتابة "أخبار سيئة، حتى عن أكثر الإنجازات إيجابية".

واستخدم ترامب عبارة "أعداء الشعب الأمريكي" لأول مرة في تغريدة له في فبراير من عام 2017، لوصف صحيفة نيويورك تايمز، ومنابر إعلامية أخرى منها (سي إن إن)، و(إن بي سي)، و(إيه بي سي)، و(سي بي إس).

واستخدم ترامب العبارة مرات أخرى، كان أحدثها في رده على انتقادات وجهت للقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من الشهر الجاري.
الجريدة الرسمية