رئيس التحرير
عصام كامل

«صفقة الدوحة الحرام لتنظيم المونديال».. تشويه المنافسين بحملة تديرها شركة علاقات عامة.. الاستعانة بعملاء لـ«CIA».. رشوة أكاديمي لإعداد دراسة تحذر أمريكا من استضافة كأس العالم.. ومط

لحظة فوز قطر بتنظيم
لحظة فوز قطر بتنظيم مونديال 2022

لم يجد النظام القطري الذي طالما طالته فضائح الاتهامات بالإرهاب، حلا أمامه للحفاظ على صورته، سوى الحفاظ على صفقة تنظيم مونديال 2022، لكن حتى هذه الصفقة لم تسلم من شبهات "الصفقات الحرام" التي تعقدها الدوحة، لتحقيق مصلحتها أيا كانت السبل المتبعة لذلك.


الكارثة فجرها بوجه النظام القطري، هذه المرة، جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إذ كشف أن هناك تدخلات سياسية، باشرها رئيس دولة أوروبية لمساعدة قطر على تنظيم كأس العالم 2022، مما يعد ضربة جديدة للنظام القطري وممارساته غير القانونية.

حملات التشويه
وكتب بلاتر عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة تويتر: "إن الدوحة لجأت إلى حملات تشويه ملفات الدول المنافسة، وفازت بتنظيم المونديال بعد تدخل سياسي من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ونائب رئيس الـ«فيفا» بلاتيني".

ولم تكن تغريدة بلاتر الوحيدة بشأن صفقة قطر لتنظيم المونديال، فقد أستبقتها صحيفة "صنداي تايمز"، التي نشرت تقريرا مفاده: إن الفريق المكلف بملف قطر لاستضافة المونديال تعمد تنفيذ "عمليات سوداء" بشكل سري في حملة دعائية للتأثير على فرص الدول الأخرى المنافسة.

رشاوى الدوحة
استندت الصحيفة في تقريرها على رسائل إلكترونية وصلتها بشأن مخالفات، أظهرت أن مجموعة العمل القطري المكلفة بملف استضافة الدوحة للمونديال أبرمت صفقة مع شركة علاقات عامة وعملاء "سي آي إيه" سابقين، قوامها العمل على ترويج دعاية مضللة تستهدف دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة، وذلك خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022.

خطة التشويه
وتعتمد إستراتيجية قطر على توظيف أشخاص مؤثرين للعمل داخل الدول الأخرى المرشحة للمنافسة على استضافة المونديال لخلق انطباع بأن "الدعم معدوم" بين مواطني هذه الدول لاستضافة كأس العالم، وذلك استنادا إلى معيار أساسي يشترطه "فيفا" هو أن تحظى الترشيحات بدعم قوي من مواطني الدولة المتقدمة للاستضافة.

الدعاية السوداء
وفي رسالة إلكترونية مسربة قالت الصنداي تايمز إنها حصلت عليها، كانت قد أرسلت إلى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر على الذوادي، وكشفت أن النظام القطري كان علم تفصيليا بمخطط "نشر سموم الدعاية السوداء" ضد مرشحين آخرين قبل فوز قطر بالاستضافة في 10 ديسمبر 2010، ووصل الأمر إلى التخطيط (خلال أسبوع التصويت لقرار يصدر عن الكونجرس الأمريكي حول التأثيرات الضارة للعرض الأمريكي لاستضافة كأس العالم)، مع التقرب من أستاذ جامعي أمريكي ودفع 9 آلاف دولار له لإعداد تقرير حول الأعباء الاقتصادية التي قد تترتب عليها البطولة، كخطر على الاقتصاد الأمريكي.

التحقيق المستقل
وبعد تقرير الـ"صنداي تايمز"، طالب عضو البرلمان البريطاني، داميان كولينز، الذي يترأس هيئة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، "بتحقيق مستقل ولائق"، معربا عن استيائه وقلقه من الأنباء الأخيرة بشأن تصرفات قطر خلال حملتها لتنظيم المونديال.

ونقلت فضائية سكاي نيوز عن عن كولينز قوله: "التقيت الشخص الذي وفر الأدلة للصحيفة والأمر جدي جدا، ويحتاج لإجراء تحقيق لائق ومستقل بشأنه".
الجريدة الرسمية