الفرق بين مرض الاكتئاب والشعور بالكآبة أو المزاج السيئ
يشكو الكثيرون من الشعور بالاكتئاب، ومن استيقاظهم يوميا على شعور سيئ، وشعورهم بالملل والحزن غير المبرر، وكلمة "أنا مكتئب" أو "أنا جالي اكتئاب" أصبحت متداولة بشكل لافت للنظر.
ولكن تؤكد دكتورة وفاء شلبي المعالج النفسي، أن الاكتئاب ليس مجرد الشعور بعدم الراحة أو الحزن أو المزاج السيئ، فالاكتئاب مرض له أعراض وأسباب، كأي مرض عضوي، وله طرق علاج عديدة، ومن بينها الأدوية الكيميائية.
تضيف دكتورة وفاء أن الاكتئاب له أنواع عديدة؛ كالاكتئاب الاستجابى والاكتئاب الموسمي، والاكتئاب الذهاني، واكتئاب ثنائى القطب، كما أن له درجات.
الأعراض
وعن أعراض الاكتئاب تشير دكتورة وفاء أنها عديدة، وتستعرضها في السطور التالية.
عدم الاهتمام بكل ما كان يسعدك في الماضي.
فقدان أو زيادة في الوزن، بطريقة ملحوظة.
مشكلات في النوم.
إحساس بالخمول.
إحساس بالجهد والتعب وفقدان الطاقة والدافعية.
الشعور بالذنب.
أفكار انتحارية.
مشكلات في التركيز واتخاذ القرار.
وتلفت دكتورة وفاء على أنه لا بد أن تستمر هذه الأعراض لأسبوعين أو أكثر.
الأسباب
أسباب الإصابة بالاكتئاب كثيرة، وتشير دكتورة وفاء أنها يمكن أن تكون نتيجة انتهاك جنسى، صراعات وخلافات غير محلولة، فقدان عزيز، ضغوط نفسية، أمراض عضوية، انعزال اجتماعي، إدمان المواد المخدرة، تاريخ وراثي للأسرة.
متى أشعر أني أحتاج للمساعدة
وتوضح دكتورة وفاء أنه عندما تتأثر علاقاتى الاجتماعية والعاطفية أو الجنسية، وكذلك حياتى المهنية، نتيجة الأعراض السالف ذكرها، فلا بد من طلب المساعدة من طبيب متخصص؛ حتى لا يتطور الأمر لمشكلات مرضية أعمق يصعب حلها.
العلاج
الاكتئاب من الأمراض التي يفضل أن يكون فيها، علاج دوائي وعلاج نفسي بالتوازى، حتى نصل لنتائج مرضية في العلاج ككل، والكثير من الدراسات أثبتت أن نسب الشفاء باستخدام علاج دوائي ونفسي معا، أعلى من تطبيق أسلوب علاجي بمفرده.
نصائح سريعة لمرضى الاكتئاب
- عالجوا الضغوط أولا بأول ولا تجعلوها تتراكم.
- من وقت لأخر احصلوا على راحة، وخلالها افعلوا أمرا تحبونه.
كسماع أغنية خفيفة تحبونها.
الجلوس مع أشخاص إيجابيين.
تناولوا أكلة تحبونها.
شاهدوا فيلما تحبونه؛ على ألا يكون حزينا كئيبا.
مارسوا أي نشاط يشعركم بالسعادة؛ رياضة، يوجا، قراءة، رسم.
علاجات شائعة
وعما نسمع عنه من العلاج بالطاقة واليوجا، ودورات التنمية البشرية، والتأمل أو الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن، توضح دكتورة وفاء، أن كلها وسائل لها دور في تحسين المزاج، لكنها لا ترقى لمستوى العلاج الكامل من مرض الاكتئاب.