تفاصيل كلمة السيسي في ختام مؤتمر الشباب السادس
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الجلسة الختامية للمؤتمر الوطني السادس للشباب من منارة التعليم، جامعة القاهرة.
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة، فقرة غنائية شبابية، كما شهدت الحفلة ايضًا تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي شباب الجامعات المبتكرين والمتفوقين، كما اختتم الرئيس الجلسة بعدد من التوصيات:
ونص كلمة الرئيس هي:
أبنائــي وبناتـــي.. شبــــاب مصر الممتلئ بالحماســــة والتجــــــرد..
شعــب مصــر العظيــم، إنه لمن دواعي الفخر والسعادة.. أن أخاطبكم اليوم من فوق هذا المنبر العريق..
في رحاب الجامعة المصرية الأم.. جامعة القاهرة.. وفى وسط هذه الكوكبة الفاخرة من شباب الجامعات المصرية.. ولا أذيع سرا حين أقول: إننى أشعر بمزيج من الفخر والأمل وأنا وسط شباب مصر العظيم.. الذي أرى في وجوههم لمحات الغد المشرق.. وفي عيونهم بريق الأمل الساطع.. وبسواعدهم يكتب لهذا الوطن مستقبل.. ومن أجلهم نسعى بكل ما أوتينا من عزم لبناء الجسر القوى.. الذي يعبر بهم وبأحلامهم نحو الأمل والمستقبل.. وبهم وبحماستهم وعزيمتهم.. سيتحقق الحلم الأبدي لأمتنا ببناء وطن العزة والفخر والكرامة.
ونص كلمة الرئيس هي:
أبنائــي وبناتـــي.. شبــــاب مصر الممتلئ بالحماســــة والتجــــــرد..
شعــب مصــر العظيــم، إنه لمن دواعي الفخر والسعادة.. أن أخاطبكم اليوم من فوق هذا المنبر العريق..
في رحاب الجامعة المصرية الأم.. جامعة القاهرة.. وفى وسط هذه الكوكبة الفاخرة من شباب الجامعات المصرية.. ولا أذيع سرا حين أقول: إننى أشعر بمزيج من الفخر والأمل وأنا وسط شباب مصر العظيم.. الذي أرى في وجوههم لمحات الغد المشرق.. وفي عيونهم بريق الأمل الساطع.. وبسواعدهم يكتب لهذا الوطن مستقبل.. ومن أجلهم نسعى بكل ما أوتينا من عزم لبناء الجسر القوى.. الذي يعبر بهم وبأحلامهم نحو الأمل والمستقبل.. وبهم وبحماستهم وعزيمتهم.. سيتحقق الحلم الأبدي لأمتنا ببناء وطن العزة والفخر والكرامة.
إن ثقتى المطلقة في قدرات شباب مصر.. ليست نبؤات أو إرهاصات تقبل الشك أو التأويل.. وإنما هي ثقة بنيت من لبنة التجربة والمعايشة لهم.. ولطموحاتهم والمتابعة الدقيقة لأنماطهم السلوكية.. والتي يأتى في مقدمتها الحماس والتجرد والإرادة..
وإنه من حسن الطالع أن ألتقى بأبنائى الشباب في جامعة القاهرة.. ممثلة للجامعات المصرية التي هي منابر العلم والحكمة للأمة المصرية.. وصوتها الوطنى الشادى بالمعرفة والثقافة.. والتي كانت على مدار تاريخها رمزا للعلم والوطنية.. والتي سطر أبناؤها حروف الفخر في كتابنا الوطنى المكنون.. ولم تكن جامعاتنا منارات للعلم والمعرفة فقط.. بل كانت أيضا منابر للصوت المصرى الوطنى في مواجهة التحديات.. التي تواجه مصر على مدار تاريخنا الحديث والمعاصر.. وقد خرج من أبنائها حملة ألوية الحداثة والتنوير.. ليعبروا عن عراقة مصر وشعبها.. ويضيفوا إلى ما صنعه الأجداد من إنتاج حضارى وإنسانى.. فأصبحت الجامعات المصرية وفى مقدمتها جامعة القاهرة.. قيمة مصرية نعتز بها جميعا.
وفى هذه اللحظة التي نقف فيها نفتخر بجامعتنا العريقة.. لا يفوتنى أن أتوجه بتحية تقدير وإجلال إلى روح الأميرة فاطمة إسماعيل.. التي بادرت بإنشاء الجامعة المصرية الأولى.. فاستحقت الخلود في قلوب المصريين.. وأن يبقى اسمها قرينا بالعلم والمعرفة.. وكذا أتوجه بتحية تقدير واعتزاز.. لكل أبنـاء مصر في الجامعات.. أعضاء هيئة تدريس وطلاب وباحثين وإداريين وفنيين.. على ما يبذلونه من جهود حثيثة.. لدعــم مسيرة التعليم والبحث العلمى.. فـــى وطننـــا الغالـــى.
أبنائى وبناتى.. شعب مصر العظيم،
إن دولتنا المصرية باتت أكثر استقرارا وثباتا.. بعد أن خضنا سويا غمار التحدى..
وجابهنا الأزمات وواجهنا المشكلات باقتحامها.. وليس بالتسكين والتسويف وكلل الله سعينا بالتوفيق.. في استعادة الدولة لاستقرار وفاعلية مؤسساتها.. وحصر موجات الإرهاب المتتالية التي واجهناها بالتضحية والفداء.. والدماء الطاهرة التي سالت على أرض الوطن الطيبة.. وبالتوازى مع ذلك كانت الخطوات الناجحة.. على طريق التنمية والإصلاح الاقتصادي.. وتحسين البنية التحتية واسترجاع التأثير للدور المصرى إقليميا ودوليا.. والتفاعل الإيجابي لمصر مع قضايا وهموم أمتها العربية.. ودورها الأفريقي والمتوسطي المهم.. وكانت جهودنا السياسية لاحتواء أزمات كبيرة.. في وسط إقليم ملتهب تواجه أغلب دوله لحظات فارقة.. والوصول بقضاياه الشائكة إلى مفترق الطرق.. الذي سيصل بها إلى النهايات.. وهو ما استلزم أن تظل مصر هي الرقم الصحيح.. فـى المعادلـة الإقليمية والدولية.. بحكم التاريخ وسمــــات الجغرافيــــا.
وقد كانت مسيرتنا سويا على مدار السنوات الأربع الماضية.. قائمة على عقد اجتماعى وقعنــاه سويــا بــأن تكــون الشفافيــة والمصارحة عنوان القول والتجرد والإخلاص.. وكان أبناء هذا الشعب العظيم مبعث الفخر، واستحقوا الإشادة والامتنان.. وهم يخوضون ببسالة معركة بقاء الوطن وبنائه.. بصبر وثبات ويقين بعظمة مصر.. وقدموا التضحيات بدماء طاهرة شريفة.. وتحمل لآثار الإصلاح الاقتصادي الجانبية.. وهذا عهد الوطن بنا.. مقاتلين من أجله.. ومرابطين من أجل مستقبله.. زارعين الخير في أراضيه.. وصانعين الأمل للأبناء والأحفاد.. وكاتبين للحلم اسما وعنوانا.. وراسمين لوحات بألوان علم مصر الخفــــاق دائمــــا.
وأقول لكم بلسان الصدق المبين : إن ما يتم في هذا الوطن هو إعجاز.. صنع بأياد مصرية طيبة.. سيخلدها التاريــخ بحـــروف مـن نـــور.
إن المرحلة القادمة من مسيرة العمل الوطنى.. تفرض علينا وضع الإنسان المصري في مقدمة أولويات الدولة.. وستكون صياغة وبناء الإنسان المصرى.. هي أحد أهم محاور العمل فـى الدولة.. وسيكون مشروعنا القومى الأهم.. هو استعادة الهوية المصرية إلى طبيعتها الأصيلة.. بعد أن كادت بعض المحاولات الخبيثة تشويهها والنيل منها.. من أجل أجندات وأيدلوجيات تعاديها.. وتريد طمسها وهو ما رفضه المصريون بشكل قاطع.. وستكون عملية صياغة بناء الإنسان المصرى.. عملية شاملة في الشكل والمضمون.. وتعتمد على التناغم بين البناء الجسدى والمعنوى والفكرى والثقافى.. من خلال إطلاق إستراتيجية شاملة.. لإصلاح وتطوير منظومة التعليم.. تتوازى مع البدء في تطبيق منظومة التأمين الصحى المتكامل.. لتحسين الحالة الصحية العامة للمصريين.. وكذلك انطلاق البرامج التدريبية.. بالأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب.. والتطوير الشامل لمراكز الشباب وقصور الثقافة الجماهيرية.. والربط بينهما بحيث تصبح ممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية والفنية متاحة لجميع المصريين.. ولإيمانى بأن الجامعة لا يقتصر دورها.. فقط على تحصيل العلم والبحث العلمى.. بل يمتد لتكوين الخلفية المعرفية بشكل عام.. ولتنمية المواهب والابتكار.. فإننى قد وجهت السيد وزير التعليم العالى أثناء اجتماعى بالمجلس الأعلى للجامعات.. بالبدء في تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية بالجامعات.. ودعم الموهوبين المبتكرين فيها فـى كــل المجـالات.
شباب أمتنا المفعـم بالأمل.. لا أخفى عليكم سعادتى البالغة.. بحضورى بينكم في مؤتمرات الشباب التي أصبحت منصة فاعلة.. للتواصل المباشر بينى وبينكم..
شباب أمتنا المفعـم بالأمل.. لا أخفى عليكم سعادتى البالغة.. بحضورى بينكم في مؤتمرات الشباب التي أصبحت منصة فاعلة.. للتواصل المباشر بينى وبينكم..
وأحد آليات النقاش والتفاعل بين الدولة والمجتمع.. ولاسيما الشباب.. ويأتى حرصى على حضور كـل الجلسات والمداخلات في النقاشات.. من رؤيتى بأن الحوار والنقاش وتبادل الرؤى.. يساهم في إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات.. ويخلق فيما بيننا مساحات مشتركة..
تعــزز من قــوة وتماسك الدولــة.
كما إننى أتابع بفخر.. نضج وتطور أفكار الشباب المصرى.. وأنحاز لها
وأدعمها.. وبناء على ذلك.. ومن خلال متابعتى لجلسات هذا المؤتمر.. فإننـي قـــررت الآتـي:
1. إعلان عام 2019 "عــــــام التعلـــــــيم".
2. إطلاق المشروع القومي.. لتطوير نظام التعليم المصري الجديد.
3. تخصيص 20 % من المنح الدراسية خارج وداخل مصر.. لكوادر التربية والتعليم.. لمدة 10 سنوات.
4. إنشاء هيئة اعتماد جودة البرامج للتعليم الفني والتقني.. وفقا للمعايير الدولية.
5. إنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين والمدققين للتعليم الفني الجديد.. طبقا للمعايير الدولية.
6. تكليف رئاسة الوزراء وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية بالدولة.. لربــط الخطط والمشروعات البحثية بالجامعات المصرية.. باحتياجات الدولة والمجتمع.. وتكليف الجامعات المصرية بإيجاد حلول للمشكلات.. التي تواجــه الدولة كل فــى اختصاصه.
7. تكليف رئاسة الوزراء وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات.. لإعداد خطة شاملة على مستوى الدولة.. لعودة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بالجامعات المصرية.. وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لتحقيــق ذلك.
8. التنسيق بين الوزارات المعنية.. وتحت إشراف السيد رئيس مجلس الوزراء.. لإتاحة الفرصة لطلاب المدارس لممارسة الرياضة.. والأنشطة الثقافية والفنية بمراكز الشباب وقصور الثقافة.
9. إنشاء "حضانات للإبداع والابتكار".. تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات.. بحيث يتم من خلالها.. توفير أوجه الدعم اللازم للشباب المبدعين.. في كل المجالات.
10. تكليف مجلس الوزراء، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع.. بتبنى مشروع الهوية لكل محافظـــة.. ويتم دراسته وتنفيذه من خلال خطة شاملة.. يتم عرضها خلال ثلاثـــة أشهـر.
شعب مصر العظيم،
إن ما نصنعه اليوم هو تاريخ الغد.. وكل جهد يبذل وكل تضحية تقدم.. وكل عمل ينجز.. إنما هو توثيق وتاريــخ للغـــد وصياغة للمستقبل.. ونحن أمة قد احترفت الابتكار وصناعة المعجزات.. لذا فإن يقينى بأننا نسعى نحو الغد والمستقبل.. بخطى ثابتة
وثقة فـى الله عز وجل.. ويقينا بأن هذا الوطن العظيم.. يستحق منا أن نعمل من أجله ونموت من أجله.. ونصنع له حاضرا يستحقه.. ونفتح له مستقبلا يليق به.. وفى سعينا هذا لا نملك إلا العمل بإخلاص.. والتجرد من الهوى.. وإعلاء القيم والمبادئ على ما دونها.. واثقين بـــأن بالجهد والعمل والتجرد والإخلاص.. ستحيا مصر.
تحيــــا مصـــر.. تحيـــا مصـــــر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.