التفاصيل الكاملة لحوار المصارحة في جلسة «اسأل الرئيس».. السيسي يكشف موقف الدولة من المصالحة مع الإخوان.. ويؤكد: وقوف العرب مع مصر في 3 يوليو أنقذها من الغرق.. و«مستعد أنزل مع الشباب وأن

وأضاف السيسي: «وقت اعتصامي رابعة والنهضة كان يتم إشعال البلد بأكملها، ورجال الجيش والشرطة قدموا حياتهم من أجل تحقيق الأمن والاستقرار».

وأشار إلى أن مصر شهدت أحداثًا صعبة خلال عام 2013، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية، مؤكدًا أن الشعب قدم الكثير، ويجب أن يكون هناك وعي لما يحاك ضد الوطن لإحداث الفوضى وإسقاط مصر.

الدعم العربي
وقوف الأشقاء العرب بجانب مصر في أحداث 3 يوليو 2013 أنقذ مصر من الغرق وفق حديث الرئيس السيسي، لافتًا إلى أن العرب حولوا ناقلات البترول من عرض البحر إلى مصر لمدة 20 شهرًا بالمجان.

وأشار السيسي خلال جلسة «اسأل الرئيس»، إلى أن الدعم العربي لمصر من خلال البترول كان أحد أهم أسباب ثبات واستقرار الدولة المصرية لمدة 20 شهرًا.



قناة السويس
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة لديها القدرة على تجاوز كل التحديات والانطلاق للأمام، مضيفًا: «تحملنا مسئولية عمل ملايين الشباب العائدين من ليبيا ودول أخرى بسبب الصراعات».

وأضاف السيسي: «جبنا المبلغ اللي تم بيه حفر قناة السويس الجديدة»، لافتًا إلى أن هناك 600 مليون دولار زيادة في إيرادات قناة السويس مقارنة بالعام السابق.

وأشار الرئيس إلى وضع ملامح شبكة الطرق، وحفر قناة السويس وأنفاقها في عامين فقط، وحل أزمة الكهرباء، وتوفير الغاز للمصانع، وهو ما يمثل حماية اجتماعية للمستثمرين.



الاكتفاء الذاتي من الغاز ومستقبل شبكة الطرق
وأعلن السيسي، أنه خلال العامين المقبلين ستنتهي الدولة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وشبكة الطرق والمرحلة الأولى من المدن الجديدة، لافتًا إلى افتتاح مشروعات جديدة في الصعيد خلال الشهرين المقبلين، وافتتاح 4 أنفاق لخدمة الحركة من وإلى سيناء في نوفمبر المقبل.

تذاكر السكك الحديدية
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدم رفع أسعار تذاكر السكك الحديدية إلا بعد انتهاء أعمال التطوير الخاصة بالمحطات والخطوط والجرارات الجديدة، لافتًا إلى أن إنجازات الدولة خلال الـ4 سنوات الماضية يعود الفضل فيها للمصريين.

وأضاف السيسي: «هنعمل سكة حديد جديدة زي الفل إن شاء الله»، لافتًا إلى أنه رفض رفع أسعار تذاكر السكك الحديدية بعد عرض الأمر عليه من قِبَل وزير النقل هشام عرفات.



رقصة «كيكي»
ومازح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحد المشاركين في المؤتمر الوطني السادس للشباب، بعد دعاء الأخير للرئيس: «ربنا معاك يا ريس»، ليرد السيسي: «خليكوا معاها هي.. قاعدين تركبوا العربيات وترقصوا كيكي.. ويقولك إحنا بنعمل كيكي خلاص اعمل كيكي»، ليستمر في مزاحه موجهًا حديثه لوزير البترول المهندس طارق الملا: «زود البنزين ما تقلقش».

وتابع بأن المصريين يجب عليهم أن يكونوا سعداء بما حققوه الفترة الأخيرة من مشروعات وإنجازات.



أزمة القمامة في شوارع مصر
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة تحتاج لمزيد من الجهد لضبط الشارع المصري بشأن مخالفات المرور والقمامة، معقبًا: «مستعد أنزل مع الشباب وأنضف الشوارع».

وأشار السيسي خلال جلسة «اسأل الرئيس»، إلى أن مؤشر الاستقرار في مصر يرتفع، ويجب على المصريين أن يشعروا بالسعادة بفضل ما يتحقق على أرض الواقع.

القوات الجوية
وكشف الرئيس السيسي، وضع قوات خاصة في مناطق لم يدخلها أحد منذ سقوط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، لافتًا إلى أن القوات الجوية تدمر يوميًا سيارات محملة بالأسلحة والذخيرة والإرهابيين.

ولفت السيسي إلى أن الجيش الليبي هو المنوط به الدفاع عن الأرض الليبية وتطهيرها من فلول الإرهاب والميليشيات المتطرفة، مؤكّدًا دعم مصر للجيش الليبي، وإجراء انتخابات في أسرع وقت.

وقال الرئيس السيسي إن الوضع الأمني في مصر مستقر، وأن القوات المسلحة والشرطة يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الصدد، مشددًا على أن مصر لديها سياسات ثابتة لا تتغير، أبرزها عدم التدخل في شئون الدول أو التآمر عليها.

صفقة القرن
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن تعبير «صفقة القرن» إعلامي أكثر منه سياسي، مضيفًا: مواقفنا واضحة وندعم وجود دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بحدود عام 1967.

وأضاف الرئيس أن مصر حرصت على فتح معبر رفح طيلة شهر رمضان للتخفيف عن سكان قطاع غزة، مشددًا على أن الدولة المصرية مع خيار الشعب الفلسطيني، متابعًا ندعم السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قضيته.



محاربة الفساد
وتابع السيسي خلال حديثه، بأن الفساد لا يُحَارَب بـ«الخواطر» ولا التوعية، ولكن بمنظومة كاملة لمكافحته، منها تحييد العامل البشري، مضيفًا: «ننتظر خروج التشريعات الخاصة بالمحليات للنور حتى نتمكن من إجراء الانتخابات».

وأكد توجيه كل الدعم لخطوات الرقابة الإدارية في مجابهة الفساد، لافتًا إلى أنه لا يصح إعلان الوثائق التي تدين المتهمين في قضايا الرقابة الإدارية، فالنيابة تطلع على كل شيء.



ترشيد الإنفاق الحكومي
وأجاب الرئيس السيسي، على سؤال أحد المواطنين في جلسة «اسأل الرئيس»، والذي كان «لماذا لم يتبع أفراد الحكومة والبرلمان سياسة التقشف وخفض الرواتب؟» ليقول الرئيس: «إنتوا عايزنا إحنا بس اللي نرشد؟.. طيب وانتوا في رمضان بتعملوا إيه؟.. ده ربع الأكل بيترمي».

وأضاف الرئيس: «نحاول التقليل من الإنفاق، لكن هناك أموال مهدرة بسبب عدم الميكنة.. فحجم المهدور في الكهرباء وحدها يصل إلى 20 مليار جنيه»، مؤكّدًا ترشيد الإنفاق الحكومي بالقدر الكافي، وهناك بعض الشخصيات رفضت تولي الحقائب الوزارية بسبب تدني العائد المادي، وتفضيلهم أعمالهم الخاصة التي يتربحون منها أضعاف الراتب الحكومي.

تنظيم عملية النسل
وبشأن قضية تنظيم النسل، قال الرئيس السيسي إنه لا يفضل سن تشريعات تحدد النسل أو تحرم المواطنين من مميزات معينة يحصل عليها المواطن من الدولة، مضيفًا: «مش عاوزين نمنع الإنجاب لكن عاوزين ننظم عملية النسل».

وأكد الرئيس أنه سيكون هناك تحسن في الأحوال المعيشية عندما يكون معدل النمو الاقتصادي ما بين 7.5 إلى 10% مقارنة بمعدل نمو سكاني يصل إلى 2.5%، لافتًا إلى أن معدل النمو الاقتصادي في الصين ظل 12% أكثر من 30 سنة، وهو غير مسبوق وساهم في حدوث الرخاء الذي يعيشه المواطن.



منح الجنسية
أما عن قانون الجنسية، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن قانون الإقامة والجنسية ليس في المُطْلَق كما يُشاع، بل له ضوابط تُدْرَس بعناية ودقة، لافتًا إلى أن مصر بها 100 مليون نسمة، وما يقرب من 5 ملايين مهاجر ولاجئ من دول شقيقة وصديقة بينهم 500 ألف سوري، يعيشون بين المصريين، ويُقْدَّم لهم ما يُقْدَّم للمصريين دون تمييز.

وأضاف السيسي: «ستكون هناك ضوابط محددة في منح الجنسية مقابل الوديعة، والأمر يُدْرَس بكل أبعاده ومخاطره التي يتحدث عنها المصريون.. مفيش ملايين هتاخد الجنسية والأمر يخضع لإجراءات كثيرة، وزي ما هنقدر نمنح نقدر نوقف.. اللي هيدي الإقامة يقدر يلغيها في ثانية».



التحاق الفتيات بالطيران الحربي
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على سؤال وارد من الطالبة مروة رءوف من محافظة المنيا، «متى يصبح لدينا طيارات مقاتلات من الفتيات ووكيلات نيابة عسكرية»، قائلًا: «درسنا التحاق الفتيات كطيارات مقاتلات في الجيش المصري بس محتاجين وقت».

وتابع خلال جلسة "اسأل الرئيس" بأنه يوجد داخل الشرطة والقوات المسلحة فتيات وشابات، لكن ليس لهن علاقة بالقتال، مشيرًا إلى أنه يدرك أن هناك جيوشا في العالم لديها سيدات مقاتلات ولكن الأمر بالنسبة لمصر يحتاج بعض الوقت من أجل إخراجه وإعداده بالشكل اللائق.

وأردف: «الموضوع مش ممانعة مني ولكنها حكاية كبيرة، ولدينا طبيبات عسكريات يتخرجن من الكلية الحربية ويقدمن الخدمة الطبية في المستشفيات العسكرية.. درسنا الموضوع والمشكلة ليست في إمكانيات المرأة أو الفتاة المصرية التي أثبتت أنها تزيد عن الرجل، وأنحاز لهم بموضوعية».

ومازح الرئيس السيسي الفتاة، قائلًا: «عايزة تحاربي يا مروة؟»، لترد الفتاة: «والله مش مصدقة إني موجودة وأتمنى تستجيب لطلبنا».