رئيس التحرير
عصام كامل

صحراء يزد.. معسكر إيران السري لإعداد مقاتليها على الحرب بسوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خصصت إيران معسكرًا سريًا لتدريب عناصر من الحرس الثوري على القتال في سوريا، إضافة إلى عدد من المقاتلين الأفغان السابقين، لمنح تلك العناصر تدريبات قتالية مكثفة قبل إرسالهم إلى دمشق.


ثكنة عسكرية

وبحسب شبكة "إيران واير" الإيرانية المعارضة، فإن المعسكر السري المخصص لتدريب عناصرها متواجدين داخل ثكنة عسكرية خاضعة لمليشيات الحرس الثوري في صحراء مدينة "يزد" الإيرانية جنوبي طهران.

وتغري مليشيات الحرس الثوري، بحسب "إيران واير"، الأفعان المعدمين معيشيا بهدف استغلالهم للقتال على الأراضي السورية، إما بالحصول على إقامات ورواتب دائمة في إيران إلى جانب عوائلهم تقدر بنحو 3 ملايين تومان شهريا، أو بدوافع طائفية ومذهبية.

العائدون من سوريا

وذكرت شهادات بعض المقاتلين الأفغان العائدين من القتال في سوريا، أن تلك الثكنة العسكرية التي تضم أغلب مقاتلي فيلق "القدس" الذي يقوده الجنرال قاسم سليماني في صحراء "يزد"، تخصص لاستقبال الراغبين منهم، حيث يسجلون أسماءهم ثم يشرعون في تلقى تدريبات عسكرية، وبدنية مكثفة على أيدي مستشارين عسكريين إيرانيين، على حد قولهم.

وتتضمن تلك التدريبات ذات الطبيعة العسكرية، تفكيك وزراعة ألغام، والتدرب على استخدام أنواع الأسلحة القتالية كافة، وكذلك حروب العصابات، وأيضا التدرب على حروب الاستنزاف والقتال باستخدام أسلحة إيرانية الصنع وروسية مثل رشاش كلاشنيكوف.

اشتداد المعارك

وتصل مدة تلك الدورات العسكرية التي يحصل عليها المقاتلون الأفغان في معسكر "يزد" إلى نحو شهرين كاملين حاليا، غير أنه بالتزامن مع اشتداد المعارك ضد مليشيات إيران في الأراضي السورية قبل عامين تقلصت الفترة المحددة إلى 20 يوما.

وأشار التقرير أن مليشيات إيران تستغل العاطفة لدى هؤلاء المقاتلين الأفغان الذين يتبع غالبيتهم المذهب الشيعي، بهدف ضمان سرعة إرسالهم وتجنيدهم ضمن مليشيات "فاطميون"، حيث يجرى تقسيمهم لوحدات كل حسب جاهزيته القتالية، ثم يرسلون في زيارات إلى أضرحة.

خسائر فادحة

وكشف تقرير "إيران واير" بحسب الروايات، أن الصفوف الأولى بتلك المليشيات تتضمن أطفالا قاصرين، ثم أشخاصا بالغين أغلبهم متطوعون، حيث واجهوا خسائر فادحة خلال عمليات قتالية متفرقة بمحافظة حلب الواقعة بشمال سوريا.

وذكرت شبكة "إيران واير" أن كلا من مليشيات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني تساعدان الأفغان في عمليات القتال، وتقدم لهم وسائل الإعاشة والإغاثة داخل الأراضي السورية.
الجريدة الرسمية