رئيس التحرير
عصام كامل

الأحزاب السياسية تحول قانون القومية العنصري لخنجر في ظهر نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

أزمة كبيرة وصراع داخل دولة الاحتلال بين حكومة نتنياهو والمعارضة الإسرائيلية بقيادة حزب اليسار بسبب قانون القومية المتطرف الذي أقرته دولة الاحتلال الأسبوع الماضي، حيث تصاعد الجدل داخل إسرائيل بين معسكرين مؤيد ومعارض حول سن قانون القومية ويهيمن عليه سؤال الجدوى مقابل التكلفة، فيما يتم تهميش المعايير الأخلاقية والديمقراطية، فضلا عن أن أحزاب المعارضة الإسرائيلية انتقدت القانون، فيما دعا 180 كاتبا وشاعرا إسرائيليا، نتنياهو لتعديله وإلغائه، ليتحول القانون الذي شرع فيه اليمين المتطرف إلى خنجر في ظهر حكومة الاحتلال.


انعكاسات على العرب
وتأتي المخاوف داخل أوساط سياسية وإعلامية والكثير من الأوساط الأهلية داخل إسرائيل من انعكاسات القانون على المواطنين العرب البالغ نسبتهم 17% ومبدأ مساواتهم، بما من شأنه أن يستعديهم ويحولهم لنوع من "الطابور الخامس" وفق المصطلحات الإسرائيلية.

كما يحذر هؤلاء من أن القانون الذي يجعل من إسرائيل دولة اليهود أولا سيضع ذخائر بيد أعدائها في العالم مما يسهل نزع شرعيتها.

ورقة انتخابية
صافرات الاستهجان التي أطلقتها المعارضة الإسرائيلية ضد نتنياهو جاءت بسبب أن تشريعه في نظرهم جاء بإصرار من جانب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لكسب أوراق سياسية يعرضها على جمهوره في الانتخابات المبكرة المقبلة وليس تلبية لحاجات فعلية.

مواطنون درجة ثانية
وتأتي التخوفات داخل الأوساط السياسية بدولة الاحتلال من تهميش دور العرب والدروز وجعلهم مواطنين درجة ثانية بعد اليهود حيث علق وزير الأمن الأسبق موشيه أرنس والذي يعتبر أحد أبرز المعارضين للقانون بأن «إسرائيل عاشت وتدبرت أمرها بدون هذا القانون طيلة 70 عاما وربما لا تحتاجه مدة 70 سنة أخريات وأكثر ولذا فهو زائد ومضر»، بالإضافة إلى معارضة الرئيس الإسرائيلي الكبيرة لتلك القانون العنصري كونه سوف يحقق خسائر كبيرة لدولة الاحتلال بخسارة الدروز الفلسطينيين الذين تحالفت معهم إسرائيل منذ قيامها ويشاركون في أجهزتها الأمنية منذ 1948 مشيرا إلى أنهم بعد سن هذا القانون يشعرون بالخيانة وبالطعن في الظهر لأن القانون يحول إسرائيل لدولة لليهود والدروز من ضمن مواطني الدرجة الثانية.

هجوم نتنياهو
لم تتوقف الأوساط السياسية والمعارضة عن توجيه الانتقادات للقانون مما دعا رئيس وزراء الاحتلال لشن هجوم على اليسار الإسرائيلي الذي احتج على قانون" القومية" العنصري بعد أن أقره الكنيست الأسبوع الماضي.

وأخذ اليسار الإسرائيلي على القانون أنه لم يتضمن عبارة "مساواة" واعتباره أن إسرائيل دولة اليهود فقط.

وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة، اليوم: "يجب على اليسار أن يحاسب نفسه، وأن يسأل نفسه لماذا مصطلح صهيوني أساسي وهو (دولة قومية للشعب اليهودي على أرضه) أصبح بنظره أساسا يجب الخجل منه".
الجريدة الرسمية