رئيس التحرير
عصام كامل

رعب وتحريض في الإخوان بعد إحالة أوراق قيادات الجماعة للمفتي.. تحركات «استعراضية» لإثارة القضية في المحاكم الدولية.. تكثيف الاتهامات للجميع على فضائيات التنظيم.. وإبراهيم ربيع: الحكم تأخر كثي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أثارت الأحكام الصادرة، بأحالة أوراق قيادات جماعة الإخوان الإرهابية إلى المفتي، تمهيدا للحكم بإعدامهم في القضية المعروفة باسم «فض رابعة» حالة من التوتر الشديد، وسارعت أذرع الجماعة السياسية والإعلامية إلى مهاجمة الدولة ومؤسساتها، في محاولة منها لتسييس القضاء، واستخدام هذه الورقة في تحريض المؤسسات الدولية على مصر.


استعراض لا حل

الجماعة نفسها، سارعت إلى إصدار بيان عبر موقعها، زعمت فيه أن الأحكام والقضاء نفسه مُسيس، وتُكرس لدولة اللاقانون بحسب وصفها، وتفتح الباب على مصراعيه لانتهاك حقوق الإنسان، ورغم ذلك عادت الجماعة لتستعرض كعادتها، وبدلا من البحث عن مخرج، اعتبرت أن الأحكام الصادرة لم تؤثر في معنويات من هم خلف القضبان، وكأن العواجيز الهاربون في جميع بلدان العالم، خوفا من العقاب، لا يريدون لهؤلاء الخروج بالأساس، ويفضلون بقاءهم إلى الموت بالسجون.

بيان الجماعة حرص على تصدير عدة رسائل، على رأسها أن الجماعة باقية، ولن توقف مسيرتها رغم كل النداءات الدولية، حتى من داخل جعبة الإخوان، وبعض أطياف المعارضة التي تتماس على خطوط مباشرة معها، وأكدت أنها ستظل بكل ثبات دون وجل أو تردد، على حد وصفه.

بعيدا عن الجماعة، استغلت الأذرع السياسية والإعلامية التي لا يسمع بها أحد إلا في مثل هذه الأحداث، الموقف، حيث هاجم ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية أحكام الإعدام زاعما أنها انحراف عن العدالة، وتدمر صورة القضاء المصري أمام المجتمع الدولي.

كما تاجرت الجماعة بمساجين الإخوان، فعل الاتحاد المزعوم، الذين يتشكل غالبيته من مطاريد الجماعة في الخارج، وزعم أن ما يعانيه المدانون في قضية فض اعتصام رابعة العدوية يسطر معاني الصمود والتضحية، ولن يتفاوضوا أو يتسامحوا حتى تتكسر قيودهم، وتُعانقهم الحرية التي باتت قريبة جدا، بحسب وصفه.

مساعدات من الخارج للتنظيم

بدوره كشف عصام تليمة، القيادي بالجماعة، خطة الإخوان لمواجهة الأحكام، لافتا إلى أن إخوان المهجر، سيقومون بأدوار إعلامية وحقوقية ومالية، وهاجم في الوقت نفسه تشرذم الجماعة وتفككها إلى جماعات شتى، وجبهات قائمة على المصالح لا غيرها.

فيما قال محمود جابر، القيادي الإخواني، المدير التنفيذي لمؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، المحسوبة على الإخوان، إنه بجانب الطعن على الحكم داخليًا بواسطة دفاع الجماعة، سيتم الطعن عليه في المحاكم الدولية، من خلال المؤسسات الدولية المعنية باعتبار القضايا من وجهة نظر الإخوان سياسية وليست جنائية.

الحكم تأخر كثيرًا


من ناحية أخرى، ثمن إبراهيم ربيع، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، الحكم بإحالة أوراق الإخوان، الذي أسماهم بـ«الإرهابيين»، موضحا أن هذا الإجراء كان يجب أن يأتي مبكرًا بكثير عن ذلك.

وأشار ربيع، إلى أن إجرام الإخوان لا يحتاج إلى شواهد أخرى وانتظار، موضحا أنهم ومنذ عزل محمد مرسي، لا هم لهم إلا التحريض على الدولة وزرع الإرهاب في كل مكان تصل إيديهم إليه.
الجريدة الرسمية