أمير قطر يشتري أرضا وقصرا في الأرجنتين.. وشكوك حول صفقة فساد

تحدثت تقارير إعلامية أرجنتينية عن شراء تميم بن حمد أمير قطر لأراضٍ بمساحة 2800 مترا وقصرًا فخمًا في منطقة باتاجونيا، وهي منطقة طبيعية في جنوب الأرجنتين وشيلي، ليس لديها حدود شمالية متفق عليها.

ومن غير المعلوم السبب وراء استحواذه على هذه المساحة الشاسعة، بالقرب من مزرعة الملياردير البريطاني "جوزيف لويس" المتورط في قضايا فساد.

وأكد موقع "راديو دلمار" الأرجنتيني، بحسب صحيفة "سبق" السعودية، إلى أن الحرس الأميري القطري قام بدوريات في الحقول التي اشتراها تميم، مشيرة إلى أن الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، والذي تجمعه علاقات مالية بتميم، كان وراء صفقة شراء أمير قطر للأرض المتاخمة لصديقه الثري البريطاني جوزيف جو لويس، ليصبح وفق الموقع الأرجنتيني عضوًا في نادي ملاك الأراضي الأجانب الكبار في الأرجنتين، كما أنه أقنع تميم بالتوسط لدى الخطوط الجوية القطرية لرعاية قميص فريق «بوكاجونيورز» في الموسم الجديد.

وذكر الموقع أن تميم أعرب عن سعادته بملكيته الجديدة التي تقع في منطقة تتميز بالمناظر الطبيعية الخلابة إلا أنه أبدى بعض الضيق لصديقه "ماكري" لأن الملكية جزء من مجتمعات مابوتشي (السكان الأصليين)، مشيرا إلى أنه طالب بطردهم فورًا، إلا أن السلطات الأمنية الأرجنتينية رفضت الدخول في صدام مع تلك الجماعات.

ويرتبط تميم وماكري بعلاقات مالية مشبوهة تحيطها شبهات غسيل أموال، واعتبر موقع "إيه دى أن ريو نيجرو" الأرجنتيني، شراء أمير قطر أرضًا تبلغ مساحتها 28 ألف هيكتار، انتهاكًا جديدًا للسيادة الوطنية، واستمرار لمحاولات إضفاء الطابع الأجنبي على الأراضي.

وأكد الموقع أنه لا بد من عدم الاستسلام للأيدي الأجنبية، وتجاوز هذا البيع حد تخصيص الأراضي الأجنبية الذي تحدده التشريعات الحالية، مشيرًا إلى أنّ الأموال القطرية التي تضخ للأرجنتين عبر العديد من الاتفاقيات تحيط بها شبهات غسيل الأموال، خاصة أن سبق توقيع مذكرة تعاون اقتصادي بين البلدين مخالفة للوائح المحلية المعمول بها.

واتهمت صحيفة "لابولتيكا" في تقرير لها الرئيس الأرجنتيني بالفساد، معتبرة أن علاقته مع نظام قطر الحاكم "علاقة سامة" يشوبها فساد ومصالح خاصة تتعلق بغسيل الأموال، وغير ذلك من الجرائم.