«أون تي في لايف».. وداعا «CNN العرب»
تتوقف فجر اليوم السبت قناة "أون لايف" عن البث وينتهي مشوار إحدى محطات الأخبار العملاقة بعد رحلة عمل استمرت أكثر من سبع سنوات.
شركة "إعلام المصريين" المالكة لشبكة قنوات "أون" قالت في بيان لها إن القناة ستتوقف عن البث، وستطلق المجموعة قناة "أون سبورت 2" ضمن إجراءات إعادة هيكلة المحطات التابعة للشبكة مع الحفاظ على حقوق العاملين بالقناة.
القناة التي لعبت دورًا هامًا في تغطية كافة الأحداث العظام التي شهدتها مصر على مدار السنوات السبع الماضية وعلى رأسها ثورة 30 يونيو، الآن وصلت إلى محطة النهاية.
تميزت "أون تي في لايف" منذ انطلاقتها الأولى عام 2011 بسرعة ودقة التغطية، والتواجد في مكان الحدث فور وقوعه، وأحرزت جملة من الانفرادات والتغطيات المميزة، وكانت القبلة الأولى للمشاهد في استقاء المعلومة، ووصفها الإعلامي عمرو أديب ذات يوم بأنها "سي إن إن العرب".
ظهرت "أون تي في لايف" للنور بعد ثورة يناير، كمحطة إخبارية متخصصة تتبع شبكة "أون تي في" التي كان يمتلكها رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، وأسسها "جواهرجي الشاشات" ألبرت شفيق، فيما ترأس تحريرها الكاتب الصحفي جمال الشناوي.
أثرت "أون تي في لايف" المشهد الإعلامي على مدار سنوات، وقدمت باقة برامج مميزة مثل "صباح أون" "والسادة المحترمون"، وغيرها من البرامج بجانب التغطية الإخبارية المتواصلة على مدار الساعة.
ظلت "أون تي في لايف" تتربع على عرش المحطات الإخبارية في مصر لفترة طويلة تحت قيادة ألبرت شفيق وجمال الشناوي، ومعهما طاقم عمل مميز أشبه ما يكون "بخلية النحل" التي لا تنام.
عقب انتقال ملكية شبكة قنوات "أون" إلى حوزة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، شهدت القناة تغييرات في هيكلها الإداري، وعقب خروج "أبو هشيمة" من المشهد وتعيين المهندس أسامة الشيخ رئيسًا لمجلس إدارة "إعلام المصريين" تعاقبت أسماء عدة على رئاسة القناة من بينها مصطفى شحاتة، الذي لم يمكث في منصبه طويلًا فجاء من بعده خالد مرسي رئيس قناة "النهار اليوم" سابقًا.
في الفترة الأخيرة ربما كثرة التغييرات الإدارية أنهكت المحطة فتراجعت قليلا، خاصة مع سطوع نجم قناة "إكسترا نيوز" على يد مؤسسها ألبرت شفيق، والتي انطلقت قبل أكثر من عام، وبدأت تتبوأ مكانة الصدارة.
اليوم تنتهي رحلة الشاشة الليبرالية، بينما الساحة الإعلامية تستعد لاستقبال قناة "دي إم سي نيوز" المحطة الإخبارية الجديدة التابعة لشبكة قنوات "DMC"، ما سيجعل المنافسة في مضمار الأخبار مقتصرة على ثنائية "إكسترا نيوز" التي تتقدم بسرعة "الصاروخ" و"دي إم سي نيوز" المدججة بإمكانات هائلة، هذا بجانب قناة "النيل للأخبار" التي لا تزال أيضا متواجدة في بؤرة المنافسة.