«الأوليمبية» تغسل عار الفشل بالنجاحات الوهمية (تقرير)
النجاح الذي يستحق الاحتفال هو الذي يأتي نتيجة تخطيط وجهد، وليس بالصدفة، ولكن يبدو أن مسئولي اللجنة الأوليمبية وعلى رأسهم المهندس هشام حطب، اعتادوا استسهال الأمور، والتغاضي عن أخطاء كثيرة مقابل المتاجرة بنجاحات وهمية لا وجود لها.
اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب ملأت الدنيا صراخا احتفالا بتحقيق المركز الخامس في منافسات دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت مؤخرا بإسبانيا، رغم أن مستوى المنافسة كان ضعيفا مقارنة بالدورات الأوليمبية على سبيل المثال.
واحتفلت اللجنة الأوليمبية أيضا بحصد المركز الأول في دورة الألعاب الأفريقية المقامة حاليًا بالجزائر، رغم أن مصر كان يفترض لها الصعود للمنافسة العالمية وليست القارية، خاصة وأن القارة السمراء لا تهتم كثيرا بالرياضات الأخرى.
اللجنة ومسئولوها اعتبروا أن ما تحقق إنجازات تستحق الاحتفال، وتجاهلت ملفات عديدة سجلت فيها فشلا كبيرا.
الإعداد للأولمبياد
جميع دول العالم المتقدمة رياضيا، تبدأ الاستعداد للدورات الأوليمبية قبل موعدها بأربعة سنوات على الأقل، وهو ما كان يفترض حدوثه في مصر، ولكن الواقع أن الدورة الماضية أقيمت عام 2016 بالبرازيل، ومر عليها حتى الآن عامين ولم تتخذ اللجنة أي إجراء مع الاتحادات الرياضية لتجهيز المنتخبات واللاعبين للدورة المقبلة 2020 بطوكيو.
التجنيس
كما سجلت اللجنة الأوليمبية فشلا جديدا في ملف تجنيس اللاعبين المصريين، بعدما بات الأمر ظاهرة تهدد مستقبل الرياضة المصرية بشكل خطير، ووقفت مكتوفة الأيدي كعادتها في كل الأزمات التي تحتاج تدخل حاسم وقوي.
الأزمة المادية
جميع الاتحادات الرياضية تعاني أزمات مادية طاحنة تهدد استعدادات المنتخبات للمشاركة في البطولات القارية والدولية، ولم يكن أمامها حل سوى اللجوء إلى اللجنة، وكان الرد عليها مفاده: "اعتمدوا على أنفسكم فلا حلول لكم لدينا".
كل هذه الأزمات فشلت اللجنة الأوليمبية في إيجاد حلول لها، وتفرغت للاحتفال بنجاحات وهمية لم تكن تستحق كل هذه الضجة.