مستشار عرفات: اقتحام الأقصى جزء من مخطط تهويد القدس
أكد محمد رشيد، مستشار الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، أن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى اليوم، جزء من خطة لتهويد القدس والحرم الشريف، عقب إقرار قانون القومية اليهودية.
وقال رشيد على «تويتر»: «أحداث المسجد الأقصى اليوم ليست اعتداءات عرضية عابرة، فهي جزء من مخططات تهويد القدس والحرم الشريف بخطوات عملية متسارعة خاصة بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي قانون القومية مشتملا اعتبار القدس كلها عاصمة لإسرائيل، وقد نشهد قريبا خطوات أخطر تستهدف الطابع التاريخي والديني للقدس».
وأصيب عشرات المصلين اليوم الجمعة، بجروح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاههم عقب اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك، كما اعتدت بوحشية على حراس المسجد.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون شظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صوب المصلين.
وأضافت المصادر أن معظم الإصابات طفيفة ويجري علاجها في المكان مع نقل عدد منها إلى مشافي القدس المحتلة.
وأفادت الأوقاف الإسلامية بوقوع عشرات الإصابات جراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وأن عددا من الحراس الذين حاولوا التصدي لجنود الاحتلال تم الاعتداء عليهم، كما سجل اعتقال عدد من المصلين.
وأضاف مسئولو الأوقاف في اتصالات هاتفية مع "وفا" أن جيش الاحتلال أغلق مسجد قبة الصخرة المشرفة والمسجد القبلي بالسلاسل الحديدية والقضبان الحديدية.
ويتزامن اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لقيام أهالي القدس بإفشال محاولات الاحتلال وضع بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة، وشرعت بإطلاق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لتفريق جموع المصلين الذين خرجوا في مسيرة بذكرى انتصار شعبنا في معركة البوابات الإلكترونية، مما أدى إلى إصابة العديد منهم، من بينهم حارس الأقصى حمزة خلف الذي أصيب بقنبلة صوتية في قدمه.