كاتب أمريكي: المال أداة قطر الوحيدة لشراء الصمت على دعمها الإرهاب
رأى الكاتب الأمريكي توم روجان، أن المال هو السلاح الدبلوماسي الوحيد لدى قطر لشراء الصمت على دعمها للتنظيمات الإرهابية، مدللا على ذلك بالصفقة التي عدها "عديمة الجدوى" بين الدوحة ولندن لشراء مقاتلات من طراز "تايفون".
وأوضح روجان أن مَن يشتري مقاتلات "يوروفايتر تايفون" في عام 2018، يكون إما أحمق وإما أنه يقوم بذلك بدوافع أخرى، لافتًا إلى شراء 24 مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون"، يعني ضخ قطر مليارات الدولارات بالاقتصاد البريطاني.
وقال روجان، خلال مقال له عبر صحيفة "واشنطن إكسماينر" الأمريكية، إن قطر تعتقد أنها إذا تمكنت من ضخ كم كافٍ من مليارات الدولارات داخل الاقتصادات الأجنبية، فستكون تلك الدول أكثر ميلًا لدعم المصالح القطرية على الساحة الدولية.
وأشار الكاتب خلال المقال إلى أن بريطانيا، من أجل تجميل الاتفاق، سمحت للدوحة بتشكيل سرب جوي مع سلاح الجو الملكي البريطاني، لكنه لفت إلى أن مقاتلات تايفون عديمة القيمة، بالنظر إلى شراء قطر عشرات الطائرات من طراز "F-15" من الولايات المتحدة والعشرات من طراز "رافال" من فرنسا، حيث تمثل تلك الطائرات عشرات المليارات من الدولارات في استثمارات، وهي متفوقة على تايفون في دقة الاستهداف ومناورات الاشتباك، وبالتالي من غير المنطقي قيام قطر بشرائها إلى جانب طائرات "رافال" و"F-15".
وأوضح أنه حال اضطر المهندسون والميكانيكيون إلى إصلاح عديد من الطائرات المختلفة، فسيقلل ذلك من عدد قطع الغيار، مما سيتسبب في تراجع فعالية القوة الجوية بشكل سريع، كما سيواجه الطيارون المشكلة نفسها، فليس ممكنًا أن تنقل طيار من طائرة "F-15" إلى أخرى من طراز "رافال" أو "تايفون" بسهولة.
وقال الكاتب الأمريكي، في مقاله، إن هدف قطر من وراء شراء تلك الطائرات متعلق بالحماية السياسية، موضحا أنه ما دامت قطر استمرت في دعم الجماعات المتطرفة، فستكون الأداة الوحيدة لها في تسلحها الدبلوماسي هي المال، بحسب بوابة العين.
وكانت بريطانيا قد أعلنت في 17 سبتمبر الماضي، توقيع مذكرة تفاهم مع قطر تشتري الأخيرة بموجبها 24 طائرة مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون".
لكن اجتماعا مع إدارة شركة "بي إيه آي سيستمز" قاد محللون من مصرف "بيرنبرج" الألماني إلى رؤية أن الصفقة ليست بدافع من الحاجة، وإنما الدبلوماسية الدولية وتعزيز "الاحتياطات السياسية"، والقول إن ذلك يمنح شركة "بي إيه آي سيستمز" 12 شهرا فقط لضمان التزام قطر الثابت في الوقت المناسب لتسليم الطائرات مع كأس العالم 2022.